أتاني الحيض وهو الآن فى آخر يوم له, وسؤالي هو انقطع الدم ولكن عند إدخال قطنه إلى محل الحيض أجدها ملوثة بلون بني ولا ترتقي إلى كونها دم حيض ولكني أعدها من أيام الحيض فى الأيام العادية ولا أطهر إلى أن تختفى نهائيا ولكن اليوم فى رمضان بعد الاغتسال قبل صلاة الفجر وجدت هذه اللون بالقطنة ثم انقطعت فى الصباح بعد الفجر، فهل أكمل صيام يومي وأعتبرها ليست حيضا ولا يجب على غسل أم أفطر واعتبرها تكملة حيض مع العلم أنى نويت الصيام فأفتوني جزاكم الله خيراً.

هل يعتبر هذا اللون تتابع للحيض أم لا؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فهذا اللون الذي ترينه يعبر عنه العلماء بالصفرة والكدرة، وهي حيض في زمن الحيض وإذا كانت متصلة بالدم، وقد بينا حكمها مفصلاً في الفتوى رقم:

117502

، والفتوى رقم:

134502

.وعليه فما تفعلينه من الانتظار حتى تنقطع تلك الصفرة والكدرة وتري النقاء إما بالجفوف أو القصة البيضاء هو الصواب لقول عائشة رضي الله عنها للنساء، وقد كن يأتينها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة والكدرة: انتظرن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.

وإذا كانت هذه الإفرازات من الصفرة والكدرة قد استمر خروجها بعد طلوع الفجر من ذلك اليوم المسؤول عنه فصومك هذا اليوم غير صحيح ويلزمك قضاؤه لأنك لم تزالي حائضاً والحال هذه كما مر بيانه، وكذا يجب عليك إعادة الغسل بعد انقطاع تلك الإفرازات ورؤية الطهر فإن الغسل قبل انقطاع الحيض لا يجزئ.والله أعلم..