مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | عبادة الله لا تتم إلا بالحب والخوف والرجاء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مسوغات إقامة الجمعة في مكان واحد مرتين
- سؤال وجواب | علاج حالات التحسس من المضاد الحيوي الظاهرة في صورة الالتهاب الشديد للجلد
- سؤال وجواب | خطبني شاب فرفضتني أمه بسبب اختلاف البلد
- سؤال وجواب | جواز وقوع الأمراض على الأنبياء
- سؤال وجواب | أخاف من من السفر ومن الاستحمام قبل النوم. أريد حلا
- سؤال وجواب | هل يصح أن توكل الشركة صاحب المحل في بيع سلعها مقابل نسبة معينة
- سؤال وجواب | هل تشرع الأضحية للحاج؟
- سؤال وجواب | القدر الواجب في زكاة الزرع
- سؤال وجواب | لا تشترط في الجمعة الإقامة على وجه التأبيد
- سؤال وجواب | واجب علم بطلاق امرأة ومطلقها يعاشرها في الحرام
- سؤال وجواب | عند الاحتلام أشعر بآلام في ركبتي اليمنى
- سؤال وجواب | متعلق بابنة عمي وأبي معترض بشدة، فكيف أحل هذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاة والداها منفصلان ورفض والدي الزواج بها
- سؤال وجواب | حكم تقديم عيسى في الحب على محمد صلى الله عليهما وسلم
- سؤال وجواب | حكم صلاة جمعة ثانية في الوقت
آخر تحديث منذ 1 ساعة
16 مشاهدة

بسم الله الرحمن الرحيمفضيلة الشيخ جزاكم الله عنا خيراً، قرأت فى كتاب مجمل أصول أهل السنة والجماعة فى الاعتقاد للشيخ د/ ناصر العقل أن الإنسان يعبد الله بالحب والرجاء والخوف جميعاً، ولا يجوز أن يعبد الله بإحداها دون الباقين وسؤالى هو: هل يجوز أن يغلب على الإنسان جانب الرجاء أكثر من جانب الخوف فأنا أحب اسم الله تعالى (الرحمن) جداً وأتأثر جداً عند سماع أو قراءة هذا الاسم، ويغلب علي جانب الرجاء مع وجود الخوف وليس انعدامه؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإن الواجب على المكلف أن يعبد ربه بالحب والخوف والرجاء جميعاً، وإن من عبد الله بالحب وحده تزندق كحال من ترك التكاليف من فساق الصوفية بحجة الوصول، ومن عبد الله بالخوف فقط فهو كالخوارج، ومن عبد الله بالرجاء فقط وقع في بدعة الإرجاء، والتوسط والقصد أن يكون في القلب الحب لله مع الخوف منه، ورجاء رحمته وعفوه، وقد قال ابن قدامة في كتاب مختصر منهاج القاصدين: فضيلة كل شيء بقدر إعانته على طلب السعادة، وهي لقاء الله تعالى، والقرب منه، فكل ما أعان على ذلك فهو فضيلة، قال الله تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ.

وقال تعالى: رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ.وقال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي، لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، إن أمنني في الدنيا، أخفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا، أمنته يوم القيامة.

وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عينان لا تمسهما النار أبداً، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله .واعلم أن قول القائل: أيما أفضل الخوف أو الرجاء؟ كقوله: أيما أفضل الخبز أو الماء؟وجوابه: أن يقال الخبز للجائع أفضل، والماء للعطشان أفضل، فإن اجتمعا نظر إلى الأغلب، فإن استويا، فهما متساويان، والخوف والرجاء دواءان يداوى بهما القلوب، ففضلهما بحسب الداء الموجود، فإن كان الغالب على القلب الأمن من مكر الله ، فالخوف أفضل، وكذلك إن كان الغالب على العبد المعصية، وإن كان الغالب عليه اليأس والقنوط، فالرجاء أفضل، ويجوز أن يقال مطلقاً: الخوف أفضل، كما يقال: الخبز أفضل من السكنجبين لأن الخبز يعالج به مرض الجوع، والسكنجبين يعالج به مرض الصفراء، ومرض الجوع أغلب وأكثر، فالحاجة إلى الخبز أكثر، فهو أفضل بهذا الاعتبار، لأن المعاصي والاغترار من الخلق أغلب.

وإن نظرنا إلى موضع الخوف والرجاء فالرجاء أفضل، لأن الرجاء يُسقى من بحر الرحمة, والخوف يُسقى من بحر الغضب.

وأما المتقي، فالأفضل عنده اعتدال الخوف والرجاء، ولذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا، قال بعض السلف: لو نودي: ليدخل الجنة كل الناس إلا رجلاً واحداً، لخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل.

ولو نودي: ليدخل النار كل الناس إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون أنا ذلك الرجل.

وهذا ينبغي أن يكون مختصاً بالمؤمن المتقي.

فإن قيل: كيف اعتدال الخوف والرجاء في قلب المؤمن، وهو على قدم التقوى؟ فينبغي أن يكون رجاؤه أقوى.

فالجواب: أن المؤمن غير متيقن صحة عمله، فمثله من بذر بذراً ولم يجرب جنسه في أرض غريبة، والبذر الإيمان، وشروط صحته دقيقة، والأرض القلب، وخفايا خبثه وصفائه من النفاق، وخبايا الأخلاق غامضة، والصواعق أهوال سكرات الموت، وهناك تضطرب العقائد، وكل هذا يوجب الخوف عليه، وكيف لا يخاف المؤمن؟وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل حذيفة رضي الله عنه: هل أنا من المنافقين؟ وإنما خاف أن تلتبس حاله عليه، ويستتر عيبه عنه، فالخوف المحمود هو الذي يبعث على العمل، ويزعج القلب عن الركون إلى الدنيا، وأما عند نزول الموت، فالأصلح للإنسان الرجاء، لأن الخوف كالسوط الباعث على العمل، وليس ثمة عمل، فلا يستفيد الخائف حينئذ إلا تقطيع نياط قلبه، والرجاء في هذه الحال يقوي قلبه، ويحبب إليه ربه، فلا ينبغي لأحد أن يفارق الدنيا إلا محباً لله تعالى، محباً للقائه، حسن الظن به، وقد قال سليمان التيمي عند الموت لمن حضره: حدثني بالرخص، لعلي ألقى الله وأنا أحسن الظن به.

انتهى باختصار، وانظر الفتوى رقم:

32984�

� والفتوى رقم:

46155.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ضوابط مشروعية تعدد الجمعة
- سؤال وجواب | المعصية وأثرها على صاحبها
- سؤال وجواب | ظهرت لدي عدة بواسير خارجية. هل يمكن علاجها نهائيا بدون جراحة؟
- سؤال وجواب | ما التفسيرات لضعف الجانب الأيسر وانخفاض القدم؟
- سؤال وجواب | طلق زوجته مرتين صريحا ومرتين تعليقا فما حكم بقائه معها؟
- سؤال وجواب | عود دم النفاس في الأربعين
- سؤال وجواب | والد خطيبي رفض بعد أن كان موافقاً!
- سؤال وجواب | إذا توفرت شروط الجمعة صليت في أي مكان داخل القرية
- سؤال وجواب | سبيل التعافي من سهام العشق المسمومة
- سؤال وجواب | عوائق في زواج نصرانية من مسلم
- سؤال وجواب | جواز التبرع بالدم
- سؤال وجواب | الغضب لا يمنع وقوع الطلاق والطلاق باللفظ الصريح يقع بدون حاجة إلى نية
- سؤال وجواب | أفقد التركيز بشكل رهيب، وأشعر أن مخي فارغ.
- سؤال وجواب | القرية السياحية وصلاة الجمعة
- سؤال وجواب | يستحب لمن حضر الدفن أن يحثي على القبر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/28




كلمات بحث جوجل