مجموعة نيرمي الإعلامية


مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لا تقطعوا أباكم، ولو قطعكم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طلق امرأته ثلاثاً ويريد أن يعيدها إلى عصمته
- سؤال وجواب | الأسباب من قدر الله
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الزوج مشاركة الزوجة في حضانة الطفل عند طلاقها منه
- سؤال وجواب | هل تترك المرأة الصوم والصلاة كلما رأت الصفرة والكدرة
- سؤال وجواب | حق الأم في الحضانة هل يتأثر بموت طليقها
- سؤال وجواب | أسباب داء الثعلبة وطريقة العلاج منها
- سؤال وجواب | لمن تكون الحضانة إذا انتقل أحد الوالدين لبلد آخر؟
- سؤال وجواب | تعليم المحضون وتربيته وتأديبه من شأن الأب
- سؤال وجواب | تعبت من وسواس انتقال النجاسة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حضانة الأولاد ابتداء للأم
- سؤال وجواب | هل يشرع نزع البنت من أمها بحجة الخوف عليها من سوء التربية
- سؤال وجواب | تصدق الزوجة من مال زوجها وتصدقه عليها
- سؤال وجواب | السور التي تقرأ يوم الجمعة وليلته
- سؤال وجواب | ما هو علاج الشعور أثناء النوم بخطوات وحركات؟
- سؤال وجواب | الأولى بحضانة الولد بعد افتراق الأبوين، والأحق بها حال سفر أحدهما
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

أشكركم أولا لأنكم أفسحتم لنا المجال للبوح بمشاكلنا وحلها، أنا امرأة متزوجة وعندي طفل ذو 4 أشهر والحمد لله، ومشكلتي هي أن أبي ترك أمي وأخي (11 سنة) وأختي (16 سنة) ورحل منذ 11 شهراً تقريبا دون أي سبب مشار إليه ولا اتصال ولا نعرف أي شيء عنه، لم يترك لهم لا مصروفا للأكل ولا للدراسة ولا أي شيء، حتى أنه لم يأخذ العناء ليتصل بي عندما أنجبت لا هو ولا عائلته ولا يسألون حتى عن إخوتي، قبل أشهر ذهبت إلى مقر عمله لأسال عنه، هرب من مواجهتي عدة مرات ولم أره إلا بعد أن تربصته وعملت له كمينا بأن تخفيت، كما أنه رفع دعوى طلاق على أمي ورفض القاضي لعدم وجود أسباب ورفعها مرة ثانية وبدؤوا في الإجراءات، المهم سؤالي هو هل يجب علي أن أبحث عنه لكي لا تقطع صلة الرحم لكي لا يكون علي ذنب أم أتركه، علما أني ما زلت أعاني نفسيا من هذا لأنني أحبه كثيراً، فأجيبوني من فضلكم؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فلا شك أن أباك -عفا الله عنه- قد أساء عندما ترك زوجته وأولاده بلا نفقة وتغيب عنهم هذه الغيبة الطويلة بلا سبب، وتركهم هكذا يعانون الحسرات ويكابدون الهموم والأحزان، وكيف يصنع هذا الوالد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت.

رواه أبو داود وغيره وحسنه الألباني.وإذا كان الظلم أمراً قبيحاً وفعلاً شنيعاً فإنه من الوالد لولده أقبح وأشنع، ومن الزوج لزوجته أشق وأفظع، وإن هذا الوالد بفعله قد ضيع زوجته وولده الذين أمره الله بحفظهم ورعايتهم، وضيع وصية الله فيهم، فقد قال سبحانه: يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ {النساء:11}، وخان الأمانة التي حمله الله إياها لأن الأبناء أمانة في أعناقهم وهم مسؤولون عن هذه الأمانة أمام الله سبحانه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم.

الحديث رواه البخاري ومسلم.وقد حذرنا نبينا من تضييع هذه الأمانة، فقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.

رواه البخاري ومسلم.

ولكن مع هذا كله فلا يجوز لكم -أيها الأبناء- أن تقطعوا أباكم، وإذا كان الوالد قد عصى الله فيكم فأطيعوا أنتم الله فيه، فقد وصى الله الأبناء بآبائهم حتى ولو كانوا مشركين يدعوان ولدهما إلى الشرك بالله ، قال سبحانه: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:14-15}، ومهما يكن من أمر فإن وجود والدكم على قيد الحياة نعمة تستوجب الشكر وفرصة تغتنم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.

رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: رغم أنف رجل بلغ والده عنده الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة.

رواه الترمذي وصححه الألباني.وقد أمر الله بالإحسان إليه لا سيما وقت الكبر، بقوله: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:23-24}، وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله : من أبر؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب.

حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.فصلوا أباكم ما حييتم وأحسنوا إليه ما استطعتم، وقابلوا إساءته بالإحسان وحرمانه بالعطاء، وأذاه بالعفو والصفح فهذا مما يرفع الله به الدرجات ويمحو به الخطيئات.

أما بخصوص ما تسألين عنه من البحث عنه فنقول نعم البحث عنه بالقدر المعتاد الذي لا يعنتك ولا يلحق بك الحرج من البر به والصلة له، وبر الوالد وصلته أمر واجب لا يسقطه تفريطه أو تقصيره في حق الولد.

وللمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:

93579�

� 4296،

10436.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الأولى بحضانة الولد بعد افتراق الأبوين، والأحق بها حال سفر أحدهما
- سؤال وجواب | كيف يزكي تاجر الذهب ما عنده ؟
- سؤال وجواب | سبب قول موسى للخضر: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني
- سؤال وجواب | تفسير (ومن يعش عن ذكر الرحمن.)
- سؤال وجواب | حكم طلب المال ممن نصب نفسه لإعانة المحتاجين
- سؤال وجواب | حكم الحضانة عند السفر
- سؤال وجواب | ابتلى وبلى. بمعنى واحد
- سؤال وجواب | مسائل حول حضانة الولد بعد الطلاق
- سؤال وجواب | أحكام مخالفة الوكيل شرط الموكل في الصدقة
- سؤال وجواب | حكم اشتراط صرف الصدقة حسب شروط المتصدق
- سؤال وجواب | لا حضانة للأم المرتدة
- سؤال وجواب | ألم المعدة والصدر مع شعور بالاختناق هل هو علامة على مرض في القلب؟
- سؤال وجواب | أصبت بآلام في البطن ونقص في الحديد بعد عمل الحمية والرياضة!
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الفك مع عدم فتحه بشكل مستقيم. أفيدوني.
- سؤال وجواب | الزواج من مطلقة لديها أطفال وخروجهم مع الزوج
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04