مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الأدب والرفق في نصح الوالدين ولو أوقعا الأذى بالولد

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | خوفي من تقدم العمر ينعكس على حالتي النفسية سوءًا، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لدي أفكار غير منطقية وقد تكون من الوساوس
- سؤال وجواب | أفكار خبيثة تحول حياتي إلى جحيم!
- سؤال وجواب | أشعر بأني ضعيف الشخصية وأُسر عندما أرى شخصًا قوي الشخصية، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | بسبب الملل والروتين لم أعد أحتمل الحياة. فأرجو النصيحة
- سؤال وجواب | أصابني برد المكيف وأصبحت أحس بالألم في ظهري وبطني، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | زيارة القبور مستحبة ولا تشترط لها الطهارة
- سؤال وجواب | مواد التنظيف وضررها على الحامل - التصوير التلفزيوني للجنين
- سؤال وجواب | حكم زيارة الأموات في المقابر غير الشرعية
- سؤال وجواب | لا ينتقض وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بالنوم
- سؤال وجواب | ما سبب تشقق الشفتين المستمر؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | زوجتي ترفض أن تتعايش مع أي أحد ومنهم أمي وأخواتي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أشعر أن أحلامي وطموحاتي أكبر من واقعي، مما سبب لي اكتئابا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زيارة القبور. الشرعية والبدعية
- سؤال وجواب | حكم القيام بتدريبات لإخراج الطاقة الداخلية واستخدامها
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

أنا شاب في ال18 من العمر أمي تعتدي علي أحياناً بالضرب والشتائم وكل يوم يستمر معي هذا الشيء وعندما تعتدي علي بالضرب أمسك مثلاً يدها أي أمنعها وهي أحياناً بغير قصد تكفر بالله ببعض الكلمات فآتي وأقول لها إنك كفرت، أنا وإخوتي فتشتمني مع العلم أن أمي ملتزمة بالصلوات الخمس، وأنا أريد أن أكون شخصية مستقلة لي لا أريد أن يتحكم بي أحد، أريد الحرية مقابل الاحترام المتبادل بيننا..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد عظم الإسلام حق الوالدين، وقرنه بأعظم الحقوق: حق الله تعالى، ولم يرض لهما دون مقام الإحسان ؛ قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {النساء:36}.

وقال: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {الأنعام:151}.

وأمر بالتواضع والذل لهما، ونهى عن أدنى درجات الإيذاء ولو بقول أف، فقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.{الإسراء: 23-24}.

وأمر بشكرهما وصحبتهما بالمعروف حتى ولو كفرا بالله تعالى، قال عز وجل: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {لقمان: 14-15}.

وقال: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {العنكبوت: 8}.

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم برهما من أفضل الأعمال، حتى قدمه على الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا.

قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ.

قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله.

رواه البخاري ومسلم.

وأَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ.

قَالَ: فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ ؟ قَالَ: نَعَمْ بَلْ كِلَاهُمَا.

قَالَ: فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا.

رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

وقرن بين الكبيرة المخلدة لصاحبها في النار ـ الشرك بالله ـ وبين عقوق الوالدين، فقال صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ.

وقدم حق الأم على حق الأب وأضعفه عليه ثلاث مرات، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنْ أَحَقّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ ؟ فقَالَ: أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ.

رواه البخاري مسلم.

وخص صلى الله عليه وسلم حق الأمهات وحرج في انتهاكه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ.

قال ابن الجوزي في كشف المشكل: فإنما خص الأمهات بالذكر لعظم حقهن، وحقهن مقدم على حق الأب، كما قدمهن في البر، وإنما يخص الشيء بالذكر من بين جنسه لمعنى فيه يزيد على غيره.ولأن العقوق إليهن أسرع من الآباء لضعف النساء، ولينبه على أن بر الأم مقدم على بر الأب في التلطف والحنو ونحو ذلك.وقال المناوي في فيض القدير: خصهن ـ وإن كان عقوق الآباء عظيما ـ لأن عقوقهن أقبح أو أكثر وقوعا، والعقوق ما يتأذى به من قول أو فعل غير محرّم.وليس من شك في أنه لا يليق بالأم أن تسيء معاملة أبنائها ولا يجوز أن تضربهم إذا تجاوزوا سن الضرب ولم يكن لها حق في ضربهم ولا أن تشتمهم، ولكن سوء معاملة الوالدين لا يسوغ عقوقهما، ولا يضيع به حقوقهما، كيف وقد أمر الله بصحبتهما بالمعروف وإن كفرا واجتهدا في إيقاع الأبناء في الشرك بالله تعالى، كما قال عز وجل: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا.

وعَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قَالَ: لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ، وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ.

الحديث.

رواه أحمد وحسنه الألباني في إرواء الغليل.وأما قول السائل: أنا أريد أن أكون شخصية مستقلة لي، لا أريد أن يتحكم بي أحد، أريد الحرية مقابل الاحترام المتبادل بيننا.

فلا يصلح في معاملة الوالدين اللذين أمر الله بالقول الكريم وخفض جناح الذل لهما.

وكون الأم ـ على حد قول السائل ـ تكفر بالله ببعض الكلمات.

فهذا مما يوجب مزيد الحرص والشفقة عليها، حتى تنجو من سخط الله تعالى، وذلك بحسن الصحبة وبذل النصيحة لها بالتي هي أحسن.

قال الإمام أَحْمَدُ: إذَا رَأَى أَبَاهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ يُعَلِّمُهُ بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا إسَاءَةٍ وَلَا يُغْلِظُ لَهُ فِي الْكَلَامِ وَإِلَّا تَرَكَهُ، وَلَيْسَ الْأَبُ كَالْأَجْنَبِيِّ.

ولنا في خليل الرحمن ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ أسوة حسنة، حيث قال الله تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا {مريم: 41-47} فانظر ـ حفظك الله ـ إلى الأدب في نصح الوالدين واقتد به.وننصحك بأن تبتعد عن كل قول أو فعل يمكن أن يترتب عليه غضب أمك، وإذا أرادت ضربك أو شتمك فابتعد عنها حتى يذهب غضبها وتعود إلى رشدها، وعليك أن تحذر من إطلاق التكفير على شخص معين فإن تكفير المعين يحتاج إلى إقامة الحجة بمثله بحيث تتحقق شروط التكفير وتنتفي موانعه، فعليك نصح أمك وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر بلين ورفق كما أسلفنا.

وقد سبقت بعض الفتاوى المتعلقة بهذا الموضوع فانظر منها ما يلي:

30004�

21916�

22112�

17754�

� 8173، 4296،

11649�

23716�

34860�

49153.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | زيارة القبور. الشرعية والبدعية
- سؤال وجواب | حكم القيام بتدريبات لإخراج الطاقة الداخلية واستخدامها
- سؤال وجواب | أصبت برجفة وتوتر وتنميل فهل ما يحدث معي بسبب الريجيم القاسي؟
- سؤال وجواب | حك إفرازات ما بعد الولادة في الأربعين وبعد الأربعين
- سؤال وجواب | حكم عدم زيارة الميت القريب بانتظام لعدم معرفة مكان قبره تحديدا
- سؤال وجواب | ما سبب الألم الشديد الذي ينتابني في المبايض؟
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والملل بالرغم من استخدامي للدواء
- سؤال وجواب | لا يشترط مرافقة محرم للمرأة لدى زيارتها للقبور
- سؤال وجواب | لماذا يسبب لي الانحناء آلاما في الظهر؟
- سؤال وجواب | جفاف في الحلق وحكة في الشفة وانسداد في الأنف.ما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | حكم المكافأة المستفادة من موقع يحوي أمورا محرمة
- سؤال وجواب | تناولت علاجًا، فحدث لي اضطراب هرموني؛ لاحتوائه على (saw palmetto).
- سؤال وجواب | عانيت مع نوبات الفزع وتحول ذلك إلى وسواس وخوف.
- سؤال وجواب | نصحني الأطباء بجلسات كهربائية لعلاج الوسواس، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | أنا مصاب بوسواس العقيدة منذ سنوات وقد أتعبني كثيرا، فما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل