مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | معنى ووجوه الصلاة والبركة على إبراهيم وآله عليهم السلام

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ابنتي عنيدة وتعاني صعوبة في النطق والاستيعاب، ما مشكلتها؟
- سؤال وجواب | تجب النية لكل يوم من أيام رمضان
- سؤال وجواب | صلى سنوات بطريقة خاطئة فهل يعيدها؟
- سؤال وجواب | الاختلاف في اسم أم إبراهيم عليه السلام
- سؤال وجواب | تاجَرَ في الأسهم بمال أمه وأخواته وخسر فهل يضمن المال؟
- سؤال وجواب | القضاء بنية الكفارة لا يجزئ
- سؤال وجواب | تربية المراهق وتوجيهه
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في القدم والركبة وأماكن أخرى
- سؤال وجواب | دفع أبناء الأخ الضرر التي تلحقه بهم عمتهم ليس عقوقا لها
- سؤال وجواب | وساوس النية وتأثيرها على الصيام
- سؤال وجواب | ما سبب شعور الموت الذي يصيبني وأنا نائمة؟
- سؤال وجواب | هل يفسد الصوم في التردد في الفطر؟
- سؤال وجواب | طفلي لا يدافع عن نفسه ويستحوذ على ألعاب الآخرين. أرشدوني
- سؤال وجواب | المقيم لا يجمع بين الصلاتين من غير عذر شرعي
- سؤال وجواب | انقطع حيضها بعد طلوع الفجر ولم تبيِّت النية للصيام
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

سؤالي: في الصلاة الإبراهيمة: كيف صلى الله عز وجل، على نبيه إبراهيم وكيف بارك عليه، وعلى أمته؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فصلاة الله على إبراهيم عليه السلام، هي رحمته إياه على قول، وكيفية هذه الرحمة يعلمها الله تعالى، إذ هي من صفاته، وقد قالت الملائكة لسارة عليها السلام: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ {هود:73}.

وقيل إن صلاة الله معناها ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، ورجح هذا القول ابن القيم من أوجه عديدة، وكيفية هذا الثناء يعلمها الله تعالى، على أن القرآن المجيد، قد تضمن طرفا من هذا الثناء العاطر على إبراهيم عليه السلام، كما قال تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {النحل:120-122}.

إلى غير ذلك من المواضع الكثيرة، التي أثنى الله فيها على خليله إبراهيم عليه السلام، وقد شرفه ربه، وأكرمه بأن اتخذه خليلا، وجعله أبا للأنبياء، وإماما للحنفاء، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

والبركة هي ثبوت الخير، ولزومه، ونماؤه وزيادته، وإذا كان كذلك، فالبركة الحاصلة من الله لإبراهيم وآله من أعظم البركات.

وقد بيَّن العلامة ابن القيم -رحمه الله - في جلاء الأفهام، بعض وجوه هذه البركة، ونحن ننقل لك كلامه بطوله لنفاسته.

قال طيب الله ثراه: وَالْمَقْصُود الْكَلَام على قَوْله: وَبَارك على مُحَمَّد، وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم: فَهَذَا الدُّعَاء يتَضَمَّن إعطاءه من الْخَيْر، مَا أعطَاهُ لآل إِبْرَاهِيم، وإدامته، وثبوته لَهُ، ومضاعفته، وزيادته.

هَذَا حَقِيقَة الْبركَة.وَقد قَالَ تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم وَآله: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاق} الصافات 112 و 113 وَقَالَ تَعَالَى فِيهِ، وَفِي أهل بَيته: {رَحْمَة الله وَبَرَكَاته عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} هود.

ولما كان هذا البيت المبارك المطهر، أشرف بيوت العالم على الإطلاق، خصهم الله سبحانه وتعالى منه بخصائص:منها: أنه جعل فيه النبوة والكتاب، فلم يأت بعد إبراهيم نبي إلا من أهل بيته.

ومنها: أنه سبحانه جعلهم أئمة يهدون بأمره إلى يوم القيامة، فكل من دخل الجنة من أولياء الله بعدهم، فإنما دخل من طريقهم وبدعوتهم.ومنها: أنه سبحانه اتخذ منهم الخليلين: إبراهيم، ومحمداً صلى الله وسلم عليهما، قال تعالى: { وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}النساء: من الآية125، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً" وهذا من خواص هذا البيت.ومنها: أنه سبحانه جعل صاحب هذا البيت إماماً للعالمين، كما قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} البقرة: من الآية124.

ومنها: أنه أجرى على يديه بناء بيته، الذي جعله قياماً للناس، وقبلة لهم، وحجاً، فكان ظهور هذا البيت من أهل هذا البيت الأكرمين.

ومنها: أنه أمر عباده بأن يصلوا على أهل هذا البيت، كما صلى على أهل بيتهم وسلفهم، وهم إبراهيم وآله، وهذه خاصية لهم.ومنها: أنه أخرج منهم الأمتين المعظمتين، اللتين لم تخرجا من أهل بيت غيرهم، وهم أمة موسى، وأمة محمد، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم تمام سبعين أمة، هم خيرها، وأكرمها على الله.

ومنها: أن الله سبحانه أبقى عليهم لسان صدق، وثناء حسناً في العالم، فلا يذكرون إلا بالثناء عليهم والصلاة والسلام عليهم، قال الله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} الصافات: 108-110.

ومنها: جعل أهل هذا البيت فرقاناً بين الناس، فالسعداء أتباعهم ومحبوهم ومن تولاهم، والأشقياء من أبغضهم، وأعرض عنهم وعاداهم، فالجنة لهم ولأتباعهم، والنار لأعدائهم ومخالفيهم.

ومنها: أنه سبحانه جعل ذكرهم مقروناً بذكره، فيقال: إبراهيم خليل الله ، ورسوله، ونبيه، ومحمد رسول الله ، وخليله ونبيه، وموسى كليم الله ورسوله، قال تعالى لنبيه يذكره بنعمته عليه: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} الشرح:4, قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إذا ذكرت، ذكرت معي".

فيقال: لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، وفي كلمة الإسلام، وفي الأذان، وفي الخطب، وفي التشهدات، وغير ذلك.ومنها: أنه سبحانه جعل خلاص خلقة من شقاء الدنيا والآخرة، على أيدي أهل هذا البيت، فلهم على الناس من النعم ما لا يمكن إحصاؤها ولا جزاؤها، ولهم المنن الجسام في رقاب الأولين والآخرين من أهل السعادة، والأيادي العظام عندهم التي يجازيهم عليها الله عز وجل.

ومنها: أن كل بر ونفع، وعمل صالح، وطاعة لله تعالى حصلت في العالم، فلهم من الأجر مثل أجور عامليها، فسبحان من يختص بفضله من يشاء من عباده.

ومنها: أنه سبحانه وتعالى سد جميع الطرق بينه وبين العالمين، وأغلق دونهم الأبواب، فلم يفتح لأحد قط إلا من طريقهم وبابهم.

قال الجنيد رضي الله عنه: يقول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم: "وعزتي وجلالي، لو أتوني من كل طريق، أو استفتحوا من كل باب، لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك".

ومنها: أنه سبحانه خصهم من العلم، بما لم يخص به أهل بيت سواهم من العالمين، فلم يطرق العالم أهل بيت، أعلم بالله وأسمائه وصفاته، وأحكامه وأفعاله، وثوابه وعقابه، وشرعه، ومواقع رضاه وغضبه، وملائكته، ومخلوقاته منهم، فسبحان من جمع لهم علم الأولين، والآخرين.ومنها: أنه سبحانه خصهم من توحيده، ومحبته، وقربه والاختصاص به، بما لم يخص به أهل بيت سواهم.

ومنها: أنه سبحانه مكَّن لهم في الأرض، واستخلفهم فيها، وأطاع لهم أهل الأرض، ما لم يحصل لغيرهم.ومنها: أنه سبحانه أيدهم ونصرهم، وأظفرهم بأعدائه، وأعدائهم بما لم يؤيد غيرهم.

ومنها: أنه سبحانه محا بهم من آثار أهل الضلال والشرك، ومن الآثار التي يبغضها، ويمقتها ما لم يمحه بسواهم.

ومنها: أنه سبحانه غرس لهم من المحبة والإجلال، والتعظيم في قلوب العالمين، ما لم يغرسه لغيرهم.ومنها: أنه سبحانه جعل آثارهم في الأرض، سبباً لبقاء العالم وحفظه، فلا يزال العالم باقياً ما بقيت آثارهم، فإذا ذهبت آثارهم من الأرض، فذاك أوان خراب العالم.

انتهى المقصود من كلامه رحمه الله .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الأفكار المزعجة والصداع الدائم؟
- سؤال وجواب | عناد أخي الصغير كان سبباً في تأخره الدراسي
- سؤال وجواب | السحر وجوده وكيفية الوقاية منه
- سؤال وجواب | من معاني النية التفريق بين العادات والعبادات والعبادات بعضها عن بعض
- سؤال وجواب | النت ومحادثة الشباب.كلما أتوب أعود!
- سؤال وجواب | حكم من ترك الصيام بعد نيته من الليل لأنه لم يستيقظ إلا الفجر ولم يتسحر
- سؤال وجواب | حكم الزواج الثاني ممن لا يقدر على مؤونته
- سؤال وجواب | ساعد والدك في سداد دينه بما لا يضر بك
- سؤال وجواب | حكم الصيام بنية مترددة أو متأخرة عن صلاة الفجر
- سؤال وجواب | فتاة تحب أخا صديقتها وتريد إعلامه بذلك
- سؤال وجواب | تحذير الفتاة من محادثات النت
- سؤال وجواب | حكم من نوى الصوم من الليل ثم تردد في النية
- سؤال وجواب | هل يمكن معالجة حساسية الجيوب الأنفية نهائيا؟
- سؤال وجواب | ما هي آداب طالب العلم؟
- سؤال وجواب | أصبحت طفلتي عصبية وعنيدة بعد أن كانت هادئة، فما سبب ذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل