مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لماذا مسخ المعتدون في السبت على صورة القردة والخنازير دون ما سواهما؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | المرض الذي قد يؤثر على الحياة الزوجية لابد من الإعلام به قبل العقد
- سؤال وجواب | ما صحة امتلاك أم المؤمنين ميمونة لكلب اسمه مسمار ؟
- سؤال وجواب | موقف الزوجة إذا ترك الزوج جماعها
- سؤال وجواب | على الرجل أن يعف زوجته حسب قدرته وحاجتها
- سؤال وجواب | حكم تخيل الزوج صورة امرأة أخرى أثناء معاشرة زوجته
- سؤال وجواب | تائهة في هذه الحياة وغير راضية عن حالي وحياتي، أرشدوني!
- سؤال وجواب | هل يحق فسخ العقد لقصر المرأة والتفاوت في العمر
- سؤال وجواب | فرح الإنسان بالثناء عليه ليس من الرياء
- سؤال وجواب | هل يجب إخبار الخاطب بالعيب في بعض الأسنان
- سؤال وجواب | تابت من الزنى وتزوجت من الزاني وهي حامل
- سؤال وجواب | أحببت رجلًا في قلبه امرأة غيري، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | تحريم امتناع الزوجة عن فراش زوجها لأجل زواجه بأخرى
- سؤال وجواب | حكم من علم بحيض زوجته أثناء الجماع فاستدام
- سؤال وجواب | قراءة سورة معينة بعدد معين لا يصح ما لم يرد عن الشارع
- سؤال وجواب | أحكام في تقبيل المعقود عليها
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

قال تعالى: "وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" {البقرة:65}، لماذا مسخوا على صورة القردة والخنازير دون ما سواهما من الحيوانات؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فاعلم أولًا أن الصحيح الذي عليه الجمهور هو أن هذا المسخ حقيقي، وأن أجسامهم صارت أجسام قردة، خلافًا لمجاهد -رحمه الله -.وإنما مسخوا قردة؛ لما أن القردة أشبه شيء بالإنسان، فلما كانت صورتهم صورة الإنسان، وتصرفهم تصرف العجماوات، مسخوا في مسلاخ تلك العجماوات، قال العلامة الطاهر ابن عاشور -رحمه الله -: وَقَوْلُهُ: فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ.

كُونُوا أَمْرُ تَكْوِينٍ، وَالْقِرَدَةُ- بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الرَّاءِ- جَمْعُ قِرْدٍ، وَتَكْوِينُهُمْ قِرَدَةً: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِتَصْيِيرِ أَجْسَامِهِمْ أَجْسَامَ قِرَدَةٍ مَعَ بَقَاءِ الْإِدْرَاكِ الْإِنْسَانِيِّ، وَهَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ وَالْمُفَسِّرِينَ.وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِتَصْيِيرِ عُقُولِهِمْ كَعُقُولِ الْقِرَدَةِ مَعَ بَقَاءِ الْهَيْكَلِ الْإِنْسَانِيِّ، وَهَذَا قَوْلُ مُجَاهِدٍ.وَالْعِبْرَةُ حَاصِلَةٌ عَلَى كِلَا الِاعْتِبَارَيْنِ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ فِي الْعِبْرَةِ؛ لِأَنَّ فِيهِ اعْتِبَارَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، وَاعْتِبَارَ النَّاسِ بِهِمْ، بِخِلَافِ الثَّانِي، وَالثَّانِي أَقْرَبُ لِلتَّارِيخِ؛ إِذْ لَمْ يُنْقَلْ مَسْخٌ فِي كُتُبِ تَارِيخِ الْعِبْرَانِيِّينَ، وَالْقُدْرَةُ صَالِحَةٌ لِلْأَمْرَيْنِ، وَالْكُلُّ مُعْجِزَةٌ لِلشَّرِيعَةِ، أَوْ لِدَاوُدَ.

وَلِذَلِكَ قَالَ الْفَخْرُ: لَيْسَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ بِبَعِيدٍ جِدًّا، لَكِنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ مِنَ الْآيَةِ، وَلَيْسَ الْآيَةُ صَرِيحَةً فِي الْمَسْخِ.

وَمَعْنَى كَوْنِهِمْ قِرَدَةً: أَنَّهُمْ لَمَّا لَمْ يَتَلَقَّوُا الشَّرِيعَةَ بِفَهْمِ مَقَاصِدِهَا، وَمَعَانِيهَا، وَأَخَذُوا بِصُورَةِ الْأَلْفَاظِ، فَقَدْ أَشْبَهُوا الْعَجْمَاوَاتِ فِي وُقُوفِهَا عِنْدَ الْمَحْسُوسَاتِ، فَلَمْ يَتَمَيَّزُوا عَنِ الْعَجْمَاوَاتِ إِلَّا بِالشَّكْلِ الْإِنْسَانِيِّ، وَهَذِهِ الْقِرَدَةُ تُشَارِكُهُمْ فِي هَذَا الشَّبَهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ مُجَاهِدٍ هُوَ مَسْخُ قُلُوبٍ، لَا مَسْخُ ذَوَاتٍ.

انتهى.وأما مسخهم خنازير، ففيه من الشناعة ما لا يخفى، لقبح هيئة الخنزير، وكونه من شر الحيوان، وقد وقع مسخهم خنازير، أو مسخ بعضهم كذلك، قال الألوسي: وجعل منهم القردة وَالْخَنازِيرَ، أي: مسخ بعضهم قردة- وهم أصحاب السبت- وبعضهم خنازير- وهم كفار مائدة عيسى عليه الصلاة والسلام-.

وعن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن المسخين كانا في أصحاب السبت، مسخت شبانهم قردة، وشيوخهم خنازير.

انتهى.وقال صاحب المنار في حكمة مسخهم قردة وخنازير: أَبَاحَ الله ُ تَعَالَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْعَمَلَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنَ الْأُسْبُوعِ، وَحَظَرَ عَلَيْهِمُ الْعَمَلَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ يَوْمُ السَّبْتِ، وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ الِاجْتِهَادَ فِي الْأَعْمَالِ الدِّينِيَّةِ؛ إِحْيَاءً لِلشُّعُورِ الدِّينِيِّ فِي قُلُوبِهِمْ، وَإِضْعَافًا لِشَرَهِهِمْ فِي جَمْعِ الْحُطَامِ، وَحُبِّهِمْ لِلدُّنْيَا، فَتَجَاوَزَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ حُدُودَ الله ِ فِي السَّبْتِ وَاعْتَدُوهَا، فَكَانَ جَزَاؤُهُمْ عَلَى ذَلِكَ جَزَاءَ مَنْ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ بِآدَابِ الدِّينِ، وَجَزَاءُ مِثْلِهِ هُوَ الْخُرُوجُ مِنْ مُحِيطِ الْكَمَالِ الْإِنْسَانِيِّ، وَالرُّتُوعُ فِي مَرَاتِعِ الْبَهِيمِيَّةِ، كَالْقِرْدِ فِي نَزَوَاتِهِ، وَالْخِنْزِيرِ فِي شَهَوَاتِهِ.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ضغط في العين مع جفاف وضعف مفاجئ في النظر
- سؤال وجواب | أختلف عن أصدقائي في التفكير والتعامل، فهل أنا طبيعي؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة سورة الفتح 141 لتفريج الهم
- سؤال وجواب | إنشاء موقع إلكتروني للإعلان عن منتجات غير موجودة وقت العرض
- سؤال وجواب | من الأحوال التي ينفسخ فيها عقد الإجارة
- سؤال وجواب | تريد فراق خطيبها لخشيتها تكرار إصابته بالسحر مجددًا
- سؤال وجواب | تخصيص كل يوم بذكر معين ليس من السنة
- سؤال وجواب | حكم تخصيص دعاء معين والتزامه في وقت المذاكرة
- سؤال وجواب | أعاني من استقامة الرقبة، فهل سيؤدي ذلك لمضاعفات خطيرة؟
- سؤال وجواب | أعيش في سلبية وتسويف وتأجيل لكل شيء!
- سؤال وجواب | من صور الإلحاد في أسماء الله الحسنى.
- سؤال وجواب | من أدرك الإمام ساجدا أو في التشهد الأخير
- سؤال وجواب | ثواب من ثابر على اثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة
- سؤال وجواب | زوجي يهدنني بتعليق طلاقي بعد أن سرق ذهبي، فماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | حكم اتخاذ أذكار معينة وجعلها راتبة بدون ورود الشرع بها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل