مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | معنى عدم مساواة الكفار للمؤمنين في محياهم ومماتهم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما حكم من صلى ونظر أحد إلى عورته من أسفل؟
- سؤال وجواب | إذا شارك بخبرته والآخر بماله فهل يشتركان في ملكية المشروع أم في الربح فقط؟
- سؤال وجواب | تورم في ركبتي منذ 13 عاما؛ فهل من علاج له؟
- سؤال وجواب | يعطي ماشية لمن يربيها ويرعاها مقابل نصفها أو نصف نتاجها وكيفية زكاة المشروع
- سؤال وجواب | حكم تصرف الشريك في المحل المشترك وهدمه وإدخال شريك ثالث لبناء عمارة دون إذن شريكه
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم .
- سؤال وجواب | حكم طلب المال ممن نصب نفسه لإعانة المحتاجين
- سؤال وجواب | حكم استعمال الصابون في الغسل من الحيض أو الجنابة
- سؤال وجواب | كيف يتعامل الأب مع ابنته التي ترفض الحجاب الشرعي
- سؤال وجواب | معنى أن (عيسى) هو كلمة الله
- سؤال وجواب | الترغيب في النكاح وأفضليته
- سؤال وجواب | طلقها بعد الخلوة وقبل الدخول في حال غضب
- سؤال وجواب | لا يشترط في الشركة تساوي أموال الشركاء ولا الأرباح بينهم
- سؤال وجواب | مات عن أربع أخوات شقيقات وثلاثة إخوة وثماني أخوات من الأب
- سؤال وجواب | أسباب ظهور المادة البيضاء على الشفة عقب النوم والشعور بالغثيان والإرهاق
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

في قول الله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم.

الآية في شقها الثاني (ومماتهم) مفهومة ورأينا منها أمثلة كثيرة تبرهن صحة ذلك، لكن كيف لنا أن نفهمها عندما يكون كثير من الذين يعملون الصالحات في الحياة الدنيا مبتلين بالمرض أو فقراء أو مظلومين أو غير ذلك..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإنا ننبه أولا إلى أن المفسرين اختلفوا في معنى الآية فقد جاء في تفسير ابن كثير: يقول تعالى: لا يستوي المؤمنون والكافرون، كما قال: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} [الحشر: 20] وقال هاهنا: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات} أي: عملوها وكسبوها {أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم} أي: نساويهم بهم في الدنيا والآخرة!.

{ساء ما يحكمون} أي: ساء ما ظنوا بنا وبعدلنا أن نساوي بين الأبرار والفجار في الدار الآخرة، وفي هذه الدار.

اهـ وفي تفسير السعدي: أم حسب المسيئون المكثرون من الذنوب المقصرون في حقوق ربهم {أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات} بأن قاموا بحقوق ربهم، واجتنبوا مساخطه ولم يزالوا مؤثرين رضاه على هوى أنفسهم؟ أي: أحسبوا أن يكونوا {سواء} في الدنيا والآخرة؟ ساء ما ظنوا وحسبوا وساء ما حكموا به، فإنه حكم يخالف حكمة أحكم الحاكمين وخير العادلين، ويناقض العقول السليمة والفطر المستقيمة، ويضاد ما نزلت به الكتب وأخبرت به الرسل، بل الحكم الواقع القطعي أن المؤمنين العاملين الصالحات لهم النصر والفلاح والسعادة والثواب في العاجل والآجل كل على قدر إحسانه، وأن المسيئين لهم الغضب والإهانة والعذاب والشقاء في الدنيا والآخرة.

اهـوقال الشوكاني في تفسيره: الجملة مستأنفة لبيان تباين حالي المسيئين والمحسنين وهو معنى قوله: {أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات} أي نسوي بينهم مع اجتراحهم السيئات وبين أهل الحسنات {سواء محياهم ومماتهم} في دار الدنيا وفي الآخرة كلا لا يستوون، فإن حال أهل السعادة فيهما غير حال أهل الشقاوة.

اهـوفي تفسير ابن جزي: ومعناها: إنكار ما حسبه الكفار من أن يكونوا هم والمؤمنون سواء في المحيا والممات، وفي تأويلها مع ذلك قولان: أحدهما أن المراد ليس المؤمنون سواء مع الكفار، لا في المحيا ولا في الممات، فإن المؤمنين عاشوا على التقوى والطاعة، والكفار عاشوا على الكفر والمعصية، وكذلك ملتهم ليست سواء، والقول الآخر أنهم استووا في المحيا في أمور الدنيا من الصحة والرزق فلا يستوون في الممات، بل يسعد المؤمنون ويشقى الكافرون، فالمراد بها إثبات الجزاء في الآخرة، وتفضيل المؤمنين على الكافرين في الآخرة، وهذا المعنى هو الأظهر والأرجح فيكون معنى الآية كقوله: أفنجعل المسلمين كالمجرمين [القلم: 35] وكقوله: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار [ص: 28].

اهـثم اعلم أخي السائل أن الله وعد المؤمنين بالحياة الطيبة السعيدة فقال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {النحل:97}، وفي المقابل توعد الكفار بحياة الضنك والضيق، قال الله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {طه:124}، قال الحافظ ابن كثير: أي ضنكاً في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبه يتردد، فهذا من ضنك المعيشة.

انتهى.جاء في التحرير والتنوير: رَتَّبَ عَلَى الْإِعْرَاضِ عَنْ هَدْيِ اللَّهِ، اخْتِلَالَ حَالِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَالْمَعِيشَةُ مُرَادٌ بِهَا مُدَّةُ الْمَعِيشَةِ، أَيْ مُدَّةُ الْحَيَاةِ.

اهـ.

ويقول السعدي: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} أي: فإن جزاءه أن نجعل معيشته ضيقة مشقة، ولا يكون ذلك إلا عذابا، وفسرت المعيشة الضنك بعذاب القبر، وأنه يضيق عليه قبره، ويحصر فيه، ويعذب، جزاء لإعراضه عن ذكر ربه.

اهـ.ويقول سيد قطب في الظلال: والحياة المقطوعة الصلة بالله ، ورحمته الواسعة، ضنك مهما يكن فيها من سعة ومتاع، إنه ضنك الانقطاع عن الاتصال بالله ، والاطمئنان إلى حماه، ضنك الحيرة، والقلق، والشك، ضنك الحرص والحذر: الحرص على ما في اليد، والحذر من الفوت، ضنك الجري وراء بارق المطامع، والحسرة على كل ما يفوت، وما يشعر القلب بطمأنينة الاستقرار إلا في رحاب الله ، وما يحس راحة الثقة إلا وهو مستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.

اهـ.واعلم أن السعادة ليست هي ما يظهر للناس من حسن الهيئة والهندام وبسط الرزق، وإنما هي شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه، يجد فيه صفاء النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير، وهذا لا يوجد في قلب الكافر أو الفاسق؛ وإنما يوجد في قلوب عباد الله المتقين، وشواهد هذا من الواقع كثيرة معروفة لمن تفحص واقع الناس الآن بعين البصيرة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المسلم لا يبتليه الله أي ابتلاء فيصبر ويحتسب ويتعامل معه وفق ما شرع الله تعالى إلا وفاه الله أجر ذلك غير منقوص، قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}.وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.

وفي الصحيحين أنه قال: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها.

فكم من التائبين أخبروا عما حصل لهم من السعادة بعد التوبة والاشتغال بالأعمال الصالحة، وهذا ما يجب أن يوقن به كل المؤمنين، وما يلاحظ في بعض الأحيان من تعقد بعض أمور المسلم فهو ابتلاء يعقبه يسر بإذن الله وتكفير للذنوب ورفع للدرجات، وإذا لوحظ أن الفساق أو الكفار تيسرت أمورهم؛ فهو استدراج من الله ؛ ففي الحديث: إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ.

رواه أحمد والبيهقي في الشعب، والطبراني في الكبير وصححه الألباني.ثم إنه ينبغي أن يعلم أن كثرة المال بيد الشخص ليست معيارا لسعادته بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانت تمر عليهم فترات يقل المال فيها والطعام بأبديهم، والله قد يمنع عبده الدنيا رحمة به وحماية له من أضرارها كما يحمي الناس بعض المرضى من الماء إذا كان يضر بهم، ففي الحديث: إذا أحب الله عبدًا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء.

رواه الترمذي والحاكم وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي والألباني.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | قام بتربية سمك لغيره حتى نما وتكاثر فلمن يكون النتاج ؟
- سؤال وجواب | حكم لبس الطفل الرضيع ملابس الإحرام في العمرة
- سؤال وجواب | لا يجوز وراثة المحجور عليه إذا كان على قيد الحياة
- سؤال وجواب | أتحمس في البداية ثم أفقد حماسي سريعاً!
- سؤال وجواب | أعاني من إفراز اللعاب ليلا لحد السيلان . ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من حول وحشي. فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | تسلحت بالدعاء ليخرجني من التعسر، فماذا بعد؟
- سؤال وجواب | بشرتي السمراء جعلتني شخصية انطوائية، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يتحسن النظر بعد عملية الليزر بشهر؟
- سؤال وجواب | لدي رائحة فم كريهة مع اهتمامي بأسناني
- سؤال وجواب | حدود الثقة بين الزوجين وتأثير الشك بينهما على استقرار علاقتهما
- سؤال وجواب | وقت النافلة بدءاً وانتهاءً
- سؤال وجواب | البر بالأم واجب وإن قصرت مع بعض أولادها في صغرهم
- سؤال وجواب | هل يسوغ تأديب الأخ لأخته مع وجود الأب
- سؤال وجواب | عيني اليمنى أصغر من اليسرى وبها مشاكل أخرى، فهل من علاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04