مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يزعمون أنه تفوح منه رائحة العطر ، فهل يعد ذلك من الكرامة ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طرق علاج مرض الفصام والتعامل مع المريض
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ أعلى البطن من الجهة اليمنى، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | لا يوجد في القرآن حشو أو تكرار لمعنى من غير فائدة
- سؤال وجواب | علاج ضرس العقل الملتهب المؤلم
- سؤال وجواب | أختي ستتركني وتدخل الجامعة وسأكون بلا رفيق، فما مشورتكم؟
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي شخص مناسب ولكني أحب غيره، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | أسباب ارتجاع المريء وعلاجه
- سؤال وجواب | حكم من صدم امرأة مريضة فأصيبت بكسر ثم ماتت بعد مدة
- سؤال وجواب | أعاني من انسداد الأذن وألم في الرأس ودمامل في الإبط، فما علاج كل ذلك؟
- سؤال وجواب | هل تخصيص الوالدين أحد أبنائهم لينام في غرفة وحده يخالف وجوب العدل بين الأولاد ؟
- سؤال وجواب | اضطربت دورتي، فكيف لي أن أحسب موعدها وأضبطه لرغبتي في الحمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من نحافة شديدة وتساقط في الشعر ومن البواسير. فما الحل؟
- سؤال وجواب | خائفة من تصرفات ابني. ومخالفاته الجنسية.
- سؤال وجواب | القلق النفسي دمر حياتي!
- سؤال وجواب | كراهية الصلاة إلى جهة النائم والجالس
آخر تحديث منذ 1 ساعة
14 مشاهدة

حقاً أنا متحيرة فهناك امرأة من أقربائي ، أخبرتني بأن أباها رجل متدين وصالح ، وهناك عطر يفوح منه على الدوام ، وتقول : بأن هذا يزداد حين تقوم أختها بالاعتكاف فهي أيضاً يفوح منها عطر في كل مكان.

فهل هناك أي واقعية في هذا الأمر ؟ وهل تخرج من الناس الصالحين المداومين على العبادة رائحة تنبئ عن صلاحهم وأنهم صالحين جداً ؟.

الحمد لله.

ليس هناك ارتباط من حيث الأصل بين صلاح الرجل وطاعته وعبادته ، وأن يحصل له ريح طيبة في الدنيا ، كريح العطر والطيب ونحو ذلك.

وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم سادات الأولياء والصالحين من هذه الأمة ، خدام أنفسهم ، وربما عمل الواحد منه في مهنته ، فتعرق ، فتغير ريحه ؛ كما روى البخاري (2071) ، ومسلم (847) قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ ، وَكَانَ يَكُونُ لَهُمْ أَرْوَاحٌ ، فَقِيلَ لَهُمْ : ( لَوِ اغْتَسَلْتُمْ ) ! ".

لكن إن كان المخبر بذلك عن بعض من رآه ، واستوثق بحاله ، من أهل الصدق والصلاح والأمانة في النقل والديانة ، فلا ينكر حصول مثل ذلك كرامة لبعض الصالحين ، متى كان النقل بذلك ثابتا ، كما قلنا.

وحصول الكرامة من الله تعالى لعباده الصالحين أمر ثابت شرعا وقدرا ، وهو من كريم منته وعاجل مثوبته لعباده المؤمنين.

غير أنه ليس كل ما خرق العادة وجاء على خلافها يعدّ من الكرامات ، بل لا بد من النظر في العبد وما هو عليه من حال : فإن كان من المؤمنين الصالحين المستقيمين على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، غير المبدلين ولا المحرفين ، وكان ما يقع له لا يخالف الشرع : فيرجى أن يكون ذلك كرامة من الله تعالى له ، ورزقا من الله لمن شاء من عباده الصالحين.

أما إن كان من الجاهلين المبدلين المنحرفين عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم : فليس من الكرامة في شيء ؛ بل إما أن يكون الناقل كاذبا ، كما هو حال كثير من الدجاجلة ، وأتباع المحرفين المفتونين ، أو يكون ما يرى منه إنما هو من قبيل المخاريق وحيل الكاذبين.

وأشد ما يكون من ذلك أن يمكر الله بصاحبه ، فيسوق على يديه من الخوارق ، ما يكون فتنة ، وفتنة لكل مفتون ، يختبر بها إيمانه وصدقه ، ويظهر بها مكنون صدره ، وسوء طويته.

ومن ذلك ما حصل للحارث بن سعيد الدمشقي الكذاب الذي كان يعبد الله ، ثم فتن في دينه وادعى النبوة حتى دعا الناس إلى تصديقه فتبعه خلق كثير ، قال ابن كثير رحمه الله : " قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُبَارَكٍ ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ: كَانَ الْحَارِثُ الْكَذَّابُ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ ، فَعَرَضَ لَهُ إِبْلِيسُ وَكَانَ رَجُلًا مُتَعَبِّدًا زَاهِدًا ، لَوْ لَبِسَ جُبَّةً مِنْ ذَهَبٍ لَرُئِيَتْ عَلَيْهِ الزَّهَادَةُ وَالْعِبَادَةُ ، وَكَانَ إِذَا أَخَذَ فِي التَّحْمِيدِ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ مِثْلَ تَحْمِيدِهِ ، وَلَا أَحْسَنَ مِنْ كَلَامِهِ ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ : يَا أَبَتَاهُ ، أَعْجِلْ عَلَيَّ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَشْيَاءَ أَتَخَوَّفُ أَنْ يَكُونَ الشَّيْطَانُ قَدْ عَرَضَ لِي ، قَالَ : فَزَادَهُ أَبُوهُ غَيًّا عَلَى غَيِّهِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُوهُ : يَا بُنَيَّ ، أَقْبِلْ عَلَى مَا أُمِرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) وَلَسْتَ بِأَفَّاكٍ وَلَا أَثِيمٍ ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ ، فَكَانَ يَجِيءُ إِلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ رَجُلًا رَجُلًا فُيُذَاكِرُهُمْ أَمْرَهُ ، وَيَأْخُذُ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ ، إِنْ هُوَ يَرَى مَا يَرْضَى : قَبِلَ ، وَإِلَّا كَتَمَ عَلَيْهِ.

قَالَ : وَكَانَ يُرِيهِمُ الْأَعَاجِيبَ ; كَانَ يَأْتِي إِلَى رُخَامَةٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَيَنْقُرُهَا بِيَدِهِ فَتُسَبِّحُ تَسْبِيحًا بَلِيغًا ، حَتَّى يَضِجَّ مِنْ ذَلِكَ الْحَاضِرُونَ.

قُلْتُ [ القائل هو الحافظ ابن كثير] : وَقَدْ سَمِعْتُ شَيْخَنَا الْعَلَّامَةَ أَبَا الْعَبَّاسِ ابْنِ تَيْمِيَةَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ: كَانَ يَنْقُرُ هَذِهِ الرُّخَامَةَ الْحَمْرَاءَ الَّتِي فِي الْمَقْصُورَةِ : فَتُسَبِّحُ ، وَكَانَ زِنْدِيقًا.

قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي رِوَايَةٍ : وَكَانَ الْحَارِثُ يُطْعِمُهُمْ فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ ، وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ : اخْرُجُوا حَتَّى أُرِيَكُمُ الْمَلَائِكَةَ ، فَيَخْرُجُ بِهِمْ إِلَى دَيْرِ الْمُرَّانِ ، فَيُرِيهِمْ رِجَالًا عَلَى خَيْلٍ ، فَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ بِشْرٌ كَثِيرٌ ".

انتهى من "البداية والنهاية" (12/ 286-287).

ولذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله : " إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة ".

انتهى من"البداية والنهاية" (13 /251).

فحقيقة الكرامة وغايتها : لزوم الاستقامة.

وقد يبتلى العبد الصالح بشيء من ذلك فيرى فيه خلاف الشرع ، فيعلم أنه من الشيطان ؛ كما حصل للشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله ، فحكى عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه قال : " كُنْت مَرَّةً فِي الْعِبَادَةِ ، فَرَأَيْت عَرْشًا عَظِيمًا وَعَلَيْهِ نُورٌ ، فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ الْقَادِرِ ؛ أَنَا رَبُّك ، وَقَدْ حَلَلْت لَك مَا حَرَّمْت عَلَى غَيْرِك ! قَالَ : فَقَلَتْ لَهُ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ ؟! اخْسَأْ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ! قَالَ : فَتَمَزَّقَ ذَلِكَ النُّورُ ، وَصَارَ ظُلْمَةً ؛ وَقَالَ : يَا عَبْدَ الْقَادِرِ ، نَجَوْت مِنِّي بِفِقْهِك فِي دِينِك ، وَعِلْمِك ؛ لَقَدْ فَتَنْت بِهَذِهِ الْقِصَّةِ سَبْعِينَ رَجُلًا ! فَقِيلَ لَهُ : كَيْفَ عَلِمْت أَنَّهُ الشَّيْطَانُ ؟ قَالَ بِقَوْلِهِ لِي : " حَلَلْت لَك مَا حَرَّمْت عَلَى غَيْرِك " ، وَقَدْ عَلِمْت أَنَّ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُنْسَخُ وَلَا تُبَدَّلُ ، وَلِأَنَّهُ قَالَ : أَنَا رَبُّك وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَقُولَ : أَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا أَنَا ! " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/ 172).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كراهية الصلاة إلى جهة النائم والجالس
- سؤال وجواب | بلغت من العمر 45 هل يحتمل حدوث حمل عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل؟
- سؤال وجواب | ما علاج التهاب الجيوب الأنفية؟
- سؤال وجواب | كسر في ضرس العقل يؤلمني عند تناول الطعام واللمس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | إبراء المطلق من بعض مؤخر المهر
- سؤال وجواب | حكم إجراء عملية جراحية نسبة نجاحها ضعيف وقد تسبب الوفاة
- سؤال وجواب | أشعر بالوحدة الشديدة مما جعلني أكره نفسي ومن حولي وأرغب بالانتحار
- سؤال وجواب | تعلم الحلال والحرام من آكد الواجبات
- سؤال وجواب | مصير قابيل
- سؤال وجواب | كيفية التصرف بالكنز المدفون
- سؤال وجواب | ما سبب ارتفاع هرمون الحليب؟
- سؤال وجواب | نافعة لعلاج صداع الرأس الناتج عن التوتر؟ (amitriptyline)هل
- سؤال وجواب | علاج المصاب بـ(الرهاب الاجتماعي)
- سؤال وجواب | ما سبب الألم والوخز تحت الإبط بدون أي أعراض؟
- سؤال وجواب | معنى حديث: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر.
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل