مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | انتساب الرجل إلى بيت النبوة لا يوجب محبته إلا بالتقوى
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قول أقامها الله وأدامها عند إقامة الصلاة- سؤال وجواب | أعاني من صداع مستمر، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | ما حكم وضع الزوجة إصبعها في دبر زوجها؟
- سؤال وجواب | في عائلته لا يعطون البنات من الميراث، فيكف يبرئ ذمته؟
- سؤال وجواب | كيف يلتفت المؤذن في الحيعلتين؟
- سؤال وجواب | الذكر الوارد بعد إجابة المؤذن
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من تساقط الشعر وجفافه، ما العلاج المناسب لها؟
- سؤال وجواب | جاءهم ثمن الأثاث بعد وفاة والدهم ولا يدرون هل اشتراه من ماله أو من مال مشترك مع والدتهم.
- سؤال وجواب | منعتهم الدولة من إظهار الأذان بالمكبِّرات فكيف يتصرفون ؟
- سؤال وجواب | معنى ما ورد عن عمر من أنه كان يفتل شعر شاربه وينفخ فيه
- سؤال وجواب | نظرة في تضخم ثدي الذكر حال البلوغ واختلاف حجم الثديين
- سؤال وجواب | خروج دود من البطن والظهر مع عدم معرفة الطب سبب ذلك
- سؤال وجواب | توفيت عن أخ شقيق وأختين شقيقتين
- سؤال وجواب | أرسلت صورها لأحد الشباب ثم تابت ، فهل يتزوجها ؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإقامة أو بعدها
عائلة زوجي تنتمي إلي قبيلة من الأشراف ( آل البيت )، وهم لا يعاملونني جيدا ، وأحس أنني أبغضهم ، وأقول عنهم كلاما سيئا ، فهل آثم لذلك ، وكيف أعاملهم إذا أخطؤوا في حقي ، مع العلم أني أحب الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته وآل بيته كثيرا ، بمعنى آخر إذا بغضت أشخاصا معينين من الأشراف لأسباب دنيوية هل آثم لذلك ، حتى ولو كنت أحب آل البيت عموما ؟.
الحمد لله.
أولا : مكانة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم – على وجه الإجمال – مكانة محفوظة معروفة ، يقررها أهل السنة في كثير من كتبهم ، ويستدلون عليها بكثير من الأدلة الصحيحة الثابتة في السنة النبوية.
وقد سبق في موقعنا بيان ذلك بتوسع في الإجابة رقم : (
121948
) ثانيا : لكن فضل آل البيت الذي يستوجب التوقير والتكريم والرعاية خاص بالأتقياء والصالحين منهم ، ولا يشمل من كفر أو فسق أو ساءت أخلاقه وصفاته ، وذلك لأدلة كثيرة ، منها : 1.قول الله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/13.
2.
وقوله عز وجل : ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ) المؤمنون/101، فتأمل كيف تقرر هذه الآيات أن الكرامة عند الله يوم القيامة ميزانها التقوى والعمل الصالح ، وأن النسب الشريف لا ينفع صاحبه إذا لم يلبس لباس التقوى.
3.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ) رواه مسلم (2699) ثالثا : ننقل هنا تقرير العلماء أن النسب الشريف لا يرفع صاحبه بغير التقوى.
يقول الإمام النووي رحمه الله : " معناه : من كان عمله ناقصا لم يلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال ، فينبغي أن لا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء ويقصر في العمل " انتهى من " شرح مسلم " (17/22-23) ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " لا ريب أنه لآل محمد صلى الله عليه وسلم حقا على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم ، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش.وأما ترتيب الثواب والعقاب على القرابة ، ومدح الله عز وجل للشخص المعين وكرامته عند الله تعالى ، فهذا لا يؤثر فيه النسب ، وإنما يؤثر فيه الإيمان والعمل الصالح ، وهو التقوى ، كما قال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وفي الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الناس أكرم ؟ فقال : أتقاهم ) ولهذا أثنى الله في القرآن على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، وأخبر أنه رضي عنهم ، كما أثنى على المؤمنين عموما.
فكون الرجل مؤمنا وصف استحق به المدح والثواب عند الله ، وأما نفس القرابة فلم يعلق بها ثوابا ولا عقابا ، ولا مدح أحدا بمجرد ذلك.
وهذا لا ينافي ما ذكرناه من أن بعض الأجناس والقبائل أفضل من بعض ، فإن هذا التفضيل معناه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) فالأرض إذا كان فيها معدن ذهب ومعدن فضة كان معدن الذهب خيرا ؛ لأنه مظنة وجود أفضل الأمرين فيه ، فإن قدر أنه تعطل ولم يخرج ذهبا ، كان ما يخرج الفضة أفضل منه.
فلا بد أن يوجد في الصنف الأفضل ما لا يوجد مثله في المفضول ، وقد يوجد في المفضول ما يكون أفضل من كثير مما يوجد في الفاضل ، كما أن الأنبياء الذين ليسوا من العرب أفضل من العرب الذين ليسوا بأنبياء ، والمؤمنون المتقون من غير قريش أفضل من القرشيين الذين ليسوا مثلهم في الإيمان والتقوى ، وكذلك المؤمنون المتقون من قريش وغيرهم أفضل ممن ليس مثلهم في الإيمان والتقوى من بني هاشم.
فهذا هو الأصل المعتبر في هذا الباب ، دون من ألغى فضيلة الأنساب مطلقا ، ودون من ظن أن الله تعالى يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى ، فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى ، فكلا القولين خطأ ، وهما متقابلان ، بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة ، وفضيلة لأجل المظنة والسبب ، والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية ; فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ، ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد ، والثاني يفضل به لأنه الحقيقة والغاية ، ولأن كل من كان أتقى لله كان أكرم عند الله ، والثواب من الله يقع على هذا ، لأن الحقيقة قد وجدت ، فلم يعلق الحكم بالمظنة ، ولأن الله تعالى يعلم الأشياء على ما هي عليه ، فلا يستدل بالأسباب والعلامات.
فالاعتبار العام هو التقوى ، فكل من كان أتقى كان أفضل مطلقا ، وإذا تساوى اثنان في التقوى استويا في الفضل ، سواء كانا أو أحدهما غنيين أو فقيرين ، أو أحدهما غنيا والآخر فقيرا ، وسواء كانا أو أحدهما عربيين أو أعجميين ، أو قرشيين أو هاشميين ، أو كان أحدهما من صنف والآخر من صنف آخر " انتهى باختصار من " منهاج السنة " (4/599-608) وينظر : "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (2/308-310) ، " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ، للشيخ الألباني رحمها الله (7/645).
والحاصل مما سبق : أنه لا حرج عليك في بغض أهل الأخلاق السيئة وإن انتسبوا إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فمعقد المحبة والبغض والولاء والبراء هو الإيمان والتقوى ، وليس الأنساب والأحساب.
ولكننا نوصي دائما جميع المسلمين أن يقابلوا الإساءة بالإحسان ، وأن يصفحوا ويغفروا ويتجاوزوا لعل الله يتجاوز عنا وعنهم أجمعين.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل نطق الحرف في القراءة السرية يختلف عن نطقه في الجهرية؟- سؤال وجواب | البيت المؤجر بالإيجار القديم لا يدخل في الإرث .
- سؤال وجواب | لا يؤاخذ الله العبد بجريرة غيره
- سؤال وجواب | أعاني من عدم ظهور اللحية والشارب إلا قليلا
- سؤال وجواب | حكم الجمع والقصر للمغترب إذا سافر إلى بلده الأصلي
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للأم أو الأخ لأجل العمرة
- سؤال وجواب | الظهور في القنوات الفضائية إذا كان فيها نساء وأغانٍ
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يتفق الزوجان على أنه لا يستطيع الزوج التطليق دون موافقة الزوجة؟
- سؤال وجواب | الوساوس في الإيمان والعقيدة التي يدفعها صاحبها لا أثر لها
- سؤال وجواب | هل للموسيقى والأغاني تأثيرا على الحالة النفسية والمزاج؟
- سؤال وجواب | الخطبة على الخطبة ممنوعة مطلقا
- سؤال وجواب | مدخن وأعاني من كحة وبلغم وسيلان الأنف!
- سؤال وجواب | مذهب الشافعية والحنفية في قضاء السنن مع الفروض
- سؤال وجواب | حكم إبقاء كلب الحراسة إذا مرض ولم يعد صالحا لها
- سؤال وجواب | فرق بين الإجارة والمضاربة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا