مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ترجمة أويس القرني رحمه الله
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الفوائت تقضى تامة سوى فائتة السفر في السفر- سؤال وجواب | شرح حديث: فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته.
- سؤال وجواب | ليس لها ولي فوكلت شخصاً بعقد نكحها مع وجود القاضي ؟
- سؤال وجواب | هل صح عن عمر بن الخطاب وابن عباس وابن مسعود أنهم أجازوا قراءة القرآن بالألحان؟
- سؤال وجواب | مسائل في الترتيب بين الصلوات الفوائت
- سؤال وجواب | ضم الأموال الزكوية بعضها إلى بعض وإخراج الزكاة منها إذا بلغت نصابا
- سؤال وجواب | خرج منها دم فظنته حيضا وانقطعت عن الصلاة فإذا هو دم جرح
- سؤال وجواب | الكذب في الرؤيا من أجل النهي عن منكر
- سؤال وجواب | كيف يمكن أن تعود فقرات الظهر المنحرفة من عرق النسا إلى مكانها الطبيعي؟
- سؤال وجواب | هل تقضى صلاة الضحى إذا خرج وقتها ؟
- سؤال وجواب | زكاة المواشي التي أعدت للتجارة
- سؤال وجواب | القضاء أم لا. لتارك الصلاة والصيام بدون عذر
- سؤال وجواب | كفارة ترك الصلاة
- سؤال وجواب | هل البكاء عند ارتكاب الذنب دليل قوة الإيمان؟
- سؤال وجواب | هل يكفي قضاء صلاة يومين فقط في كل يوم؟
سمعت الكثير ، ووردتني الكثير من الإيميلات عن تابعي ( أحيانا يذكر أنه صحابي ) يسمى أويس القرني ، وعن بره بوالدته.
هل من الممكن أن تتكرموا علينا بذكر قصته وسيرته ؟ هل فعلا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه له مكانة خاصة ؟ كيف كان بره بأمه - إن صح - أنه فضل لبره بأمه ؟ جزاكم الله كل خير وقرب منه ..
الحمد لله.
أولا : أويس القرني : أبو عمرو : أويس ، بن عامر ، بن جزء ، بن مالك ، القرني ، المرادي اليماني ، من سادات التابعين ، والأولياء الصالحين ، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ولكنه لم يلقه ، منعه من السفر إليه بره بأمه كما حكى ذلك الحافظ أبو نعيم في " حلية الأولياء " (2/87) عن أصبغ بن زيد ، فليس هو من الصحابة ، وإنما هو من التابعين.
ولد ونشأ في اليمن.
قال عنه الإمام الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (4/19) : " القدوة الزاهد ، سيد التابعين في زمانه ، كان من أولياء الله المتقين ، ومن عباده المخلصين".
ثانيا : عقد الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم بابا في فضائله ، وأورد تحته ما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله من أحاديث في فضله ، منها حديث رقم (2542) : عنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : ( كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ : أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ) فَاسْتَغْفِرْ لِي.
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : الْكُوفَةَ.
قَالَ : أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ؟ قَالَ : أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ ، فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ قَالَ : تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ.
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ) فَأَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ : أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ : أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ : لَقِيتَ عُمَرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ.
قَالَ أُسَيْرٌ : وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ قَالَ : مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ ؟ ) كما عقد الإمام الحاكم في " المستدرك " (3/455) بابا في مناقبه ، وقال عنه : " أويس راهب هذه الأمة " انتهى.
ولعل من أعظم ما روي في مناقبه الأحاديث الواردة في شفاعة رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأناس كثيرين ، وقد جاءت من روايات كثيرة ، أصحها حديث عبد الله بن أبي الجدعاء مرفوعا: ( ليدخُلَنَّ الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم ) رواه الترمذي (رقم/2438) وقال حسن صحيح.
وصححه الألباني.
فقد صح عن الحسن البصري أن هذا الشافع هو أويس القرني ، وورد ذلك في أحاديث أخرى مرفوعة لكنها ضعيفة.
ورويت في فضله أحاديث أخرى ضعيفة ، منها حديث طويل جاء فيه : ( ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة .ذاك أويس القرني ) .إلى آخر الحديث ، وفيه حوار مطول بينه وبين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب.
رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (2/81) وأشار إلى ضعفه.
وقال الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/6276) : منكر جدا.
يقول ابن الجوزي رحمه الله – وقد عقد في كتابه " الموضوعات " بابا في ذكر أويس - : " وإنما يصح في الحديث عن أويس كلمات يسيرة جرت له مع عمر ، وأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يأتي عليكم أويس ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) فأطال القُصَّاص في حديث أويس بما لا فائدة في الإطالة بذكره " انتهى باختصار.
" الموضوعات " (2/44).
ثالثا : قد ذكر العلماء في ترجمته بعض القصص التي تدل على صلاحه وزهده رحمه الله ، ومن أشهر مَن روى ذلك الحافظ أبو نعيم في كتابه العظيم " حلية الأولياء " ، فكان مما جاء فيه بسنده (2/79) عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال : " كان محدث بالكوفة يحدثنا ، فاذا فرغ من حديثه يقول : تفرقوا.
ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم بكلامه ، فأحببته ، ففقدته ، فقلت لأصحابي : هل تعرفون رجلا كان مجالسنا كذا وكذا ؟ فقال : رجل من القوم : نعم أنا أعرفه ، ذاك أويس القرني.
قلت : أفتعرف منزله ؟ قال : نعم.
فانطلقت معه حتى جئت حجرته ، فخرج إلي فقلت : يا أخي ما حبسك عنا ؟ قال : العري.
قال : وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه.
قال : قلت : خذ هذا البرد فالبسه.
قال : لا تفعل ، فإنهم إذًا يؤذونني إذا رأوه.
قال : فلم أزل به حتى لبسه ، فخرج عليهم ، فقالوا : مَن ترون خدع عن برده هذا.
فجاء فوضعه فقال : أترى ! قال : فأتيت المجلس فقلت : ما تريدون من هذا الرجل ! قد آذيتموه ، الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة.
قال : فأخذتهم بلساني أخذا شديدا " انتهى.
رابعا : قد روي عن أويس كثير من الكلمات النورانية التي تفيض بالحكمة والموعظة : عن سفيان الثوري قال : كان لأويس القرني رداء إذا جلس مس الأرض وكان يقول : " اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة ، وجسد عار ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني " انتهى.
رواه الحاكم في " المستدرك " (3/458) ومن كلامه أيضا رحمه الله في الحث على الخوف من الله ودوام مراقبته : " كن في أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم " انتهى.
رواه الحاكم في " المستدرك " (3/458) وعن أصبغ بن زيد قال : " كان أويس القرني إذا أمسى يقول : هذه ليلة الركوع ، فيركع حتى يصبح ، وكان يقول إذا أمسى : هذه ليلة السجود ، فيسجد حتى يصبح.
وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والثياب ثم يقول : اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ، ومن مات عريانا فلا تؤاخذني به " انتهى.
رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (2/87) وقوله " فيركع حتى يصبح.ويسجد حتى يصبح " أي يطيل الركوع في الصلاة حتى يصبح ، ثم في ليلة أخرى يطيل السجود في الصلاة حتى يصبح ".
وعن الشعبي قال : " مر رجل من مراد على أويس القرني فقال : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت أحمد الله.
قال : كيف الزمان عليك ؟ قال : كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أن لا يمسي ، وإن أمسى ظن أن لا يصبح ، فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار ، يا أخا مراد ! إن الموت وذكره لم يدع لمؤمن فرحا ، وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا ، وإن قيامه بالحق لم يترك له صديقا " انتهى.
" حلية الأولياء " (2/83)، ورواه الحاكم في " المستدرك " (3/458) خامسا : وأكثر أهل العلم يذهبون إلى أن وفاته كانت يوم صفين سنة (37هـ)، حيث قاتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه واستشهد هناك ، أسند ذلك الحاكم في " المستدرك " (3/460) إلى شريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهما.
وذكر آخرون أنه غزا أذربيجان فاستشهد هناك.
انظر : " حلية الأولياء " (2/83 ).
والأول عليه الأكثر.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زكاة حضانة الأطفال والمشاريع الزراعية والعقارية- سؤال وجواب | حكم التقدم على الإمام في صلاة الجنازة
- سؤال وجواب | فتاوى في كيفية قضاء الصلاة
- سؤال وجواب | حكم من قتل صائلا دفاعا عن نفسه، ومذاهب الفقهاء في دفع الصائل
- سؤال وجواب | ما سبب اضطراب الثقة عندي؟
- سؤال وجواب | زكاة من يعمل حدادا
- سؤال وجواب | كيفية إخراج الزكاة في العروض المعدة للتجارة
- سؤال وجواب | الخرج للجهاد أم قضاء الفوائت
- سؤال وجواب | مشكلتي التعلق الشديد بالآخرين والتضرر من ذلك، فما الحل؟
- سؤال وجواب | نية صاحب الأرض تحدد وجوب الزكاة من عدمه
- سؤال وجواب | الرغبة في الانفصال عن الخطيب بسبب بخله
- سؤال وجواب | قضاء الفوائت الكثيرة بصلاة الصلاة الحالية ثم إتباعها بصلاتين مقضيتين
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض نفسية وخيالات وأعراض جسدية، فما هي مشكلتي؟
- سؤال وجواب | هل يصح الزواج من امرأة محسودة؟
- سؤال وجواب | ألاحظ أحيانًا نزول قطرات من الدم بعد التبرز وحكة. كيف أعالجها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا