مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ليس لها ولي فوكلت شخصاً بعقد نكحها مع وجود القاضي ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مَنْ ترك الصلاة أياماً هل يجب عليه القضاء- سؤال وجواب | حكم من نسي صلاة الصبح ولم يتذكرها إلا بعد المغرب
- سؤال وجواب | هل في السلع الكاسدة زكاة
- سؤال وجواب | قول الجمهور في باب قضاء الصلاة أبرأ للذمة
- سؤال وجواب | من أحكام زكاة العروض
- سؤال وجواب | طريقة قضاء الصلوات، وهل يجب الوضوء مع كل صلاة مقضية؟
- سؤال وجواب | أشكو من صعوبة النوم وبلع الريق أثناء الكلام!
- سؤال وجواب | زكاة البضاعة التي تشترى خلال الحول
- سؤال وجواب | قضاء الصلاة والصوم وهل تلزم كفارة التأخير
- سؤال وجواب | قضاء الفوائت عن النفس وعن الميت
- سؤال وجواب | خوفي من الموت يزيد دقات قلبي، وأجد صعوبة في النوم!
- سؤال وجواب | قضاء الفوائت في جماعة
- سؤال وجواب | حكم من اشترى شقة بالتقسيط قبل موته ودفعت زوجته من الأقساط
- سؤال وجواب | زكاة من اشترى شقة ثم باعها
- سؤال وجواب | الجهل بوجوب قضاء الصوم والصلاة
تزوجت منذ ثلاث سنين ، وعندما تزوجت لم يكن قد مضى على اعتناقي للإسلام إلا ثلاثة أشهر، لذلك لم يكن لدي ولي ، فرشح خطيبي أحد أصدقائه ، ممن لا أعرفهم ليكون ولياً لي، وتم العقد هناك في مصر ، بحضور قاضٍ مسلم ، وخطيبي ، وهذا الشاب الذي كان ولياً لي ، والذي لعب دور أحد الشهود أيضاً ، وشاهد آخر ، والآن وبعد أن قرأت شروط الولي في حق من لم يكن لها ولي ، بدأت الشكوك تدور في ذهني ، وأخشى أن ذلك الصديق لم تكن تنطبق عليه هذه الشروط ، وبالتالي لم يكن الزواج صحيحاً!.
فما رأيكم ؟ هل كان زواجي صحيحا ؟ وهل يمكن لمن اعتنقت الإسلام أن تختار أي رجل من المسلمين ليكون لها وليا ؟ أم لا بد وأن يكون شيخاً ؟ وماذا لو اختارت شخصاً لا يصلح للولاية ، هل يكون زواجها صحيحاً ؟.
الحمد لله.
أولاً : الأصل في المرأة التي ليس لها ولي : أن يتولى عقد نكاحها القاضي الشرعي ، أو مأذون الأنكحة.
قال ابن قدامة المقدسي : " لَا نَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ ، فِي أَنَّ لِلسُّلْطَانِ وِلَايَةَ تَزْوِيجِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ عَدَمِ أَوْلِيَائِهَا.
والسُّلْطَانُ هَاهُنَا هُوَ الْإِمَامُ ، أَوْ الْحَاكِمُ ، أَوْ مَنْ فَوَّضَا إلَيْهِ ذَلِكَ ".
انتهى من "المغني" (9/360).
قال الشيخ ابن عثيمين: " المراد بالسلطان : الإمام الرئيس الأعلى في الدولة ، أو من ينوب منابه ، والذي ينوب منابه في وقتنا الحاضر: وزارة العدل ، ومن ورائها : مأذون الأنكحة ".
انتهى من "الشرح الممتع" (12/76).
ثانياً : إذا كانت المرأة في موضع ليس فيه قاضٍ شرعي ، يجوز لها أن تولي أمرها رجلاً عدلاً من المسلمين ليعقد نكاحها.
قال ابن قدامة رحمه الله : " فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ لِلْمَرْأَةِ وَلِيٌّ وَلَا ذُو سُلْطَانٍ ، فَعَنْ أَحْمَدَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُزَوِّجُهَا رَجُلٌ عَدْلٌ بِإِذْنِهَا " انتهى من "المغني" (9/362).
قال القرطبي رحمه الله : " وَإِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ بِمَوْضِعٍ لَا سُلْطَانَ فِيهِ ، وَلَا وَلِيَّ لَهَا ، فَإِنَّهَا تُصَيِّرُ أَمْرَهَا إِلَى مَنْ يُوثَقُ بِهِ مِنْ جِيرَانِهَا ، فَيُزَوِّجُهَا وَيَكُونُ هُوَ وَلِيَّهَا فِي هَذِهِ الْحَالِ ، لِأَنَّ النَّاسَ لا بد لَهُمْ مِنَ التَّزْوِيجِ ، وَإِنَّمَا يَعْمَلُونَ فِيهِ بِأَحْسَنِ مَا يُمْكِنُ ".
انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (3/76).
وقال النووي رحمه الله : " رَوَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، أَنَّ الشَّافِعِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِذَا كَانَ فِي الرُّفْقَةِ امْرَأَةٌ لَا وَلِيَّ لَهَا، فَوَلَّتْ أَمْرَهَا رَجُلًا حَتَّى يُزَوِّجَهَا، جَازَ".
انتهى من "روضة الطالبين" (7/50).
ولكن المرأة التي ليس لها ولي ، إذا ولت أمرها لرجل من ثقات المسلمين ، مع وجود سلطان في البلد ، فهل يصح ذلك ؟ في المسألة خلاف بين أهل العلم ، وقد أجاز ذلك جمعٌ منهم ، والأكثر على المنع.
قال ابن قدامة المقدسي : " وَالصَّحِيحُ : أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ مُخْتَصٌّ بِحَالِ عَدَمِ الْوَلِيِّ وَالسُّلْطَانِ".
انتهى من "المغني" (9/362).
قال الخطيب الشربيني : " لَوْ عُدِمَ الْوَلِيُّ وَالْحَاكِمُ ، فَوَلَّتْ مَعَ خَاطِبِهَا أَمْرَهَا رَجُلًا.
لِيُزَوِّجَهَا مِنْهُ صَحَّ ؛ لِأَنَّهُ مُحَكَّمٌ ، وَالْمُحَكَّمُ كَالْحَاكِمِ.؛ لِشِدَّةِ الْحَاجَةِ إلَى ذَلِكَ.
قَالَ فِي الْمُهِمَّاتِ [ وهو جمال الدين الإسنوي ] : وَلَا يَخْتَصُّ ذَلِكَ بِفَقْدِ الْحَاكِمِ ، بَلْ يَجُوزُ مَعَ وُجُودِهِ ، سَفَرًا وَحَضَرًا.
وَقَالَ الْأَذْرَعِيُّ : جَوَازُ ذَلِكَ مَعَ وُجُودِ الْقَاضِي بَعِيدٌ مِنْ الْمَذْهَبِ وَالدَّلِيلُ ؛ لِأَنَّ الْحَاكِمَ وَلِيٌّ حَاضِرٌ ، وَيَظْهَرُ الْجَزْمُ بِمَنْعِ الصِّحَّةِ ، إذَا أَمْكَنَ التَّزْوِيجُ مِنْ جِهَتِهِ.
وَكَلَامُ الشَّافِعِيِّ مُؤْذِنٌ بِأَنَّ مَوْضِعَ الْجَوَازِ عِنْدَ الضَّرُورَةِ ، وَلَا ضَرُورَةَ مَعَ إمْكَانِ التَّزْوِيجِ مِنْ حَاكِمٍ أَهْلٍ حَاضِرٍ بِالْبَلَدِ ، وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ " انتهى من " مغني المحتاج" (4/244) بتصرف.
وقال القرطبي : " قَالَ مَالِكٌ فِي الْمَرْأَةِ الضَّعِيفَةِ الْحَالِ : إِنَّهُ يُزَوِّجُهَا مَنْ تُسْنِدُ أَمْرَهَا إِلَيْهِ ، لِأَنَّهَا مِمَّنْ تَضْعُفُ عَنِ السُّلْطَانِ ، فَأَشْبَهَتْ مَنْ لَا سُلْطَانَ بِحَضْرَتِهَا ، فَرَجَعَتْ فِي الْجُمْلَةِ إِلَى أَنَّ الْمُسْلِمِينَ أَوْلِيَاؤُهَا " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (3/76).
وجاء في " المحلّى" (11/30) : " وصح عن ابن سيرين في امرأة لا ولي لها ، فولت رجلاً أمرها، فزوّجها ، قال ابن سيرين: لا بأس بذلك ، المؤمنون بعضهم أولياء بعض".
وبناء على ما سبق : فالذي يظهر أن عقد نكاحك صحيح لأنه تم بإذن القاضي ، أو مأذون الأنكحة في مصر ، وهو بمثابة إقرار منه لهذا الرجل بتولي عقد النكاح نيابة عنك.
ثالثاً: لا إشكال في تولي ذلك الرجل عقد نكاحك والشهادة على العقد في آن واحد ؛ ولا يؤثر هذا على صحة العقد ، فمجلس العقد قد حضره ثلاثة رجال وكل هؤلاء شهود عليه ، فالشاهد لا ينحصر فيمن وقّع على العقد ، بل كل رجل حضر العقد من كاتبٍ وقريبٍ ، فهو شاهد عليه.
قال الشيخ ابن عثيمين : " يصح أن يكون أحد الشاهدين : المأذون الشرعي ، وعلى هذا فإذا حضر الرجل والمأذون الشرعي وشاهد ، وزوجه الولي فالعقد صحيح ؛ لأن المأذون شاهد " ، انتهى من " اللقاء الشهري " (76/ 7، بترقيم الشاملة آليا).
مع العلم أن جمعاً من أهل العلم يصححون النكاح إذا تم إعلانه وإشهاره بين الناس ، ولو لم يشهد عليه رجلان ، لأن الإعلان يغني عن الشهادة.
ينظر جواب السؤال : (
151270
) ، (124678
) ، (112112
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجها يمنعها من التصدق بملابسها التي لا تحتاجها- سؤال وجواب | ما يجب قضاؤه من صلوات حصل فيها خطأ وما لا يجب
- سؤال وجواب | أداء كل فرض مرتين لقضاء الفوائت الكثيرة عند المالكية
- سؤال وجواب | هل تدخل الأذن في حد الوجه؟ وما حكم إزالة الوسخ تحت الأظفار؟
- سؤال وجواب | تقضي من الفوائت ما يحصل به اليقين ببراءة الذمة
- سؤال وجواب | يحلف على ترك المعصية ثم يعود إليها
- سؤال وجواب | أسماء بعض الكتب عن آل البيت ومناقبهم
- سؤال وجواب | ما تفسير انكماش العضو الذكري أثناء التوتر والخوف وارتفاع الضغط؟
- سؤال وجواب | من وسائل التخلص من الوساوس
- سؤال وجواب | ارتفاع الضغط والسكر وعلاقته بتعاطي بعض الأدوية والحالة النفسية للإنسان
- سؤال وجواب | علاج سعار الشهوة
- سؤال وجواب | بعد العقد . هل تنصحونني بفسخ العقد للخلاف مع زوجتي؟
- سؤال وجواب | شك المرء أن عليه صلوات بذمته لم يؤدها
- سؤال وجواب | القرض الذي يجر نفعا ربا
- سؤال وجواب | هل ثمة ضرر من الخطوط البيضاء أو علامات التمدد في الجسم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا