السلام عليكم, جعل الله موقعكم مفيدًا دائمًا, ومثوىً لكل حائر.

أنا فتاة عمري 16 سنة، سجلت في أحد المنتديات، وكنت قليلًا ما أشارك فيه؛ لأنه عام للجميع، ثم أخذت المواضيع الهادفة التي يطرحها الأعضاء، وبدأت أشارك وأدخل يوميًا تقريبًا، وكان يوجد شاب يراسلني أحيانًا, ولكنه كان مؤدبًا, لا يخرج عن حدوده، وشعرت بضيق في صدري عندما أراسله, علمًا أننا لم نخرج عن حدود الأخوة, ولم نتلفظ بأي لفظ خارج عن العادة، ولكني أخبرته بأن هذا حرام لا يجوز، وتفاجأ كثيرًا من رسالتي, وقال: أقسم لك بأنني لم أعتبرك سوى أختي الصغيرة التي أحادثها بكل أدب, ووصفني بأنني إنسانه محترمة, ونحن لم نتلفظ بأي لفظ, ولم نتكلم بكلام نخرج به عن حدودنا, وشعرت بصدق كلامه، ولكني الآن لا أعلم هل أصدق نفسي التي تمنعني حتى من الدخول للمنتدى مرة أخرى مع أنه منتدى رائع جدًّا أم أصدِّق كلامه؟ وجزيتم خيرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ همس حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فأهلًا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل مكروه, إنه ولي ذلك ومولاه.

وبخصوص ما سألت عنه -أختنا الفاضلة- من حديث تصفينه بأنه لم يخرج عن الحدود الشرعية بينك وبين شاب أقسم أنك مثل أخته, وأنك قد صدقت ذلك, وتسألين عن الحكم الشرعي في ذلك: فنقول: بداية -أختي الفاضلة-: بارك الله في حرصك على عدم معصية الله عز وجل, ونحسبك -إن شاء الله على خير- وضيقة الصدر خير دليل على ذلك.

أختنا الفاضلة: بغض النظر عن صدق الشاب أو كذبه, مع أن الإحصاءات تشير إلى أن أكثر تلك التعارفات مصيرها إلى ما حرم الله عز وجل، وأغلب من يقع في هذا الشَّرَك -للأسف الشديد- بعض المتدينات، وذلك لأنهن يخدعن, ويصدقن ما يقال لهن من كذب وزور.

أختنا الفاضلة: إن مثل هذا الحديث هو من الأمور المحرمة التي لا تجوز, ولا تنبغي لك، وأنت الأخت المتدينة أن تقعي في مثل هذا الوحل.

لذلك نشير عليك بالخروج من هذا المنتدى, والاستماع إلى ضميرك الحي اليقظ.

وأما مسالة الاستفادة من عدمها فالمنتديات غير هذا كثير، وقد يكون فيهن من الخير ما ليس في هذا، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.

نسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يصرف عنك شر كل ذي شر, ونحن سعداء بتواصلك معنا، والله يوفقك لكل خير..