مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ابنتي المراهقة ترفض ارتداء الحجاب أمام مدرسيها، فكيف أتصرف معها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم إعطاء الشحاذ غير المسلم
- سؤال وجواب | مسائل في تعنت الزوج عن الإنفاق على زوجته
- سؤال وجواب | حكم من نذر أن يدعو كل ليلة لشخص بالتوفيق والسعادة قبل النوم إذا نسي أحيانا
- سؤال وجواب | الصداع بسبب الهواء البارد
- سؤال وجواب | إذا اشترط الرجل البكارة في زوجته فكان خلاف ذلك فله الخيار
- سؤال وجواب | نوبات القلق تسيطر على حياتي، فما السبيل للتخلص منها؟
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة التأثر والبكاء ونغزات في القلب، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | مدى جواز استعمال مصطلح (رجال الدين)
- سؤال وجواب | تستحب صلاة الاستخارة فيما لم يتبين فيه الخير من المباحات
- سؤال وجواب | اشتراط كون الطلاق بيد الزوجة
- سؤال وجواب | كيف أزيل الشعيرات الدموية المنتشرة في جسمي؟
- سؤال وجواب | نذر إذا حلت مشكلته أن يعتمر فهل له أن يؤجلها
- سؤال وجواب | أشعر بالألم في منتصف القفص الصدري من الظهر. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | جسمي رفيع وأعاني من التثدي في الصدر. هل هناك حل غير جراحي؟
- سؤال وجواب | فطريات الجلد. أسبابها وعلاجها
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله.

ابنتي عمرها 14 سنة، تحجبت بأمر والدها -المتوفى- منذ سن البلوغ، رغماً عنها، ولا زالت ترفض الفكرة، حيث أنها أحياناً تخلع حجابها في المدرسة زعماً أنها بين صديقاتها، ولا وجود للأولاد في ساحة المدرسة، علما بأن هناك مدرسين، وتخبرني أن جميع البنات يخلعن حجابهن في الصف أو المدرسة.

ماذا أفعل؟ أرجو نصحي وإرشادي، كيف أتصرف بصورة واضحة وسريعة؟ نصحتها وتحدثت إليها كثيراً من الناحية الدينية والاجتماعية، لكنها تبكي وتعترض أنها لا زالت صغيرة، وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ردا على استشارتك أقول: أولا: العبادات التي يقوم بها المكلف يجب أن يقوم بها إيمانا واحتسابا وباقتناع ورغبة وتعبد وتذلل لله تعالى، فمن أداها كذلك داوم عليها -بإذن الله - على فعلها، ومن أداها قسرا دون رغبة فقد يتذبذب في أدائها، وقد يأتي وقت يبدأ بالتكاسل ويصل الحال إلى الترك، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) وقال: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) وإن كان والدها قد ألزمها في تلك الفترة، فواجب عليك الآن أن تنمي الإيمان ومراقبة الله في قلب ابنتك.

ثانيا: عليك بمحاورتها برفق وهدوء وعقلانية، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، ومن الأسئلة التي ينبغي أن تطرح عليها: أ ـ ما الفرق بين الرجال في الشارع الذين تحتجب عنهم، وبين المدرسين الذين في المدرسة؟ فكلهم أجانب بالنسبة لها.

ب ـ إن بلوغ الفتاة هو الفارق بين سن الصغر الذي لا تكون فيه مكلفة وبين سن التكليف، حيث تكلف بالصوم والصلاة والحجاب وغير ذلك، فمتى بلغت الفتاة صارت مكلفة شرعا ولم تعد صغيرة.

ج ـ من الذي فرض الحجاب على المرأة؟ أليس هو الله تعالى الذي فرض الصلاة والصوم؟ فهل يجوز للمرأة أن تصلي أحيانا وتترك أحيانا أو تصوم في رمضان أياما وتترك أياما؟ وكذلك الحجاب لا يجوز التعامل معه على مزاج المرأة، بل يجب المحافظة عليه بشروطه وضوابطه.

ثالثا: يجب أن تعاملي ابنتك على سبيل الدوام على أنها كبيرة وليست صغيرة، فإن حدث منها أي تصرف غير حسن فلا بد أن تنبهيها بأنها كبيرة، ولا يجوز أن يصدر منها مثل ذلك التصرف، وإن صدر منها تصرف حسن فعليك أن تشجعيها وتثني عليها.

رابعا: انظري في أقرب الناس لها من النساء كخالاتها وعماتها أو بنات عمها أو صديقاتها ممن تقبل توجيهاتهن ونصحهن، وكلفيهن بالتحدث معها ونصحها.

خامسا: اربطيها بصداقة مع البنات الملتزمات؛ فذلك مما سيعينها على الثبات -بإذن الله تعالى- ففي الحديث: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

سادسا: حذريها من السماع لوساوس رفيقات السوء اللاتي يردن منها أن تخلع حجابها وتخدش حياءها تحت ذرائع واهية، منها أن المدرس مثل الأب، أو أنها لا تزال صغيرة، وذكريها بحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة).

سابعا: اسمعوا معا المحاضرات المؤثرة التي تتحدث عن الحجاب، وكلفيها بقراءة الكتيبات التي تتحدث عن الحجاب، واطلبي منها تلخيصها مقابل جائزة مجزية ومغرية؛ فذلك مما سيثبت الحكم الشرعي في نفسها.

ثامنا: تضرعي إلى ربك الرؤوف الرحيم أن يصلح ابنتك ويهديها ويثبت قلبها، خاصة وأنت ساجدة وفي الثلث الأخير من الليل.

تاسعا: عليك بالصبر ولا تتعجلي، ولا تكثري من الضغط عليها؛ حتى لا تنفر، بل استخدمي أسلوب الترغيب والترهيب.

عاشرا: أتمنى لو فتحتم درسا في البيت تقرؤون من خلاله شيئاً من القرآن الكريم وتفسير السعدي -رحمه الله -، وأحاديث النبي الكريم من كتاب رياض الصالحين، وشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

الحادي عشر: أخبريها بأنه لا بأس أن تفتح حجابها بين زميلاتها في المدرسة، ولكن إن ظهر مدرس أو كانت في أثناء الحصة أن تغطي شعرها؛ حتى تأخذ شيئاً من راحتها مع زميلاتها.

أسأل الله تعالى أن يصلح ابنتك، ويلهمها رشدها، ويأخذ بيدها إلى طاعته، إنه سميع مجيب..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | اشتراط الزوج عدم الوطء أو الإنفاق على امرأته لا يصح
- سؤال وجواب | أدرس وأجد صعوبة بسبب ضعف اللغة العربية لدي
- سؤال وجواب | حكم أخذ المرأة من مال زوجها للسفر لزيارة أهلها دون علمه
- سؤال وجواب | عقد الاستصناع جائز بشرطين
- سؤال وجواب | أبي يحطم نفسيتي بأسلوبه وتعامله القاسي لي. فهل أهجر بيت أبي؟
- سؤال وجواب | حكم صيام نافلة الست من شوال قبل القضاء
- سؤال وجواب | أختي تعاني من تورم فوق الترقوة، أفيدونا
- سؤال وجواب | كيفية جمع المرأة بين الدراسة والعبادة والعلم
- سؤال وجواب | لدي كتلة كروية صلبة صغيرة في بطة الساق. ما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | كيف يؤدي الزكاة من عليه دين
- سؤال وجواب | للزوجة المطالبة بالنفقة وإن اشترط الزوج عدمها قبل العقد
- سؤال وجواب | مصلحة التقارب في السنّ بين الزوجين قد تترك لمصلحة أعلى منها
- سؤال وجواب | كيفية التفريق بين نية الطلاق ووسواس الطلاق
- سؤال وجواب | النضح لا يكفي في تطهير الثوب المتنجس بالبول
- سؤال وجواب | الفرق بين الغفر والستر، والعفو والصفح
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06