السلام عليكم.

شاب رأى فتاة يحسبها على خير، وأراد أن يحادثها ليطلب منها أن يتقدم لها أو رقم والدها ولكنه لم يتمكن من ذلك، وهو يشعر بالحزن والضيق لما حدث، فبماذا تنصحونه؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن ينصح هذا الشاب بأن الانفتاح أو التواصل أو الخلوة بالفتيات الأجانب قبل العقد الشرعي أمر غير جائز وحرام، مهما كانت المبررات لذلك، وتقع أثناءه مخالفات شرعية متعددة.

يبين له أن الواجب عليه شرعاً هو الابتعاد عن ذلك، وجعل علاقته بالفتيات علاقة منضبطة بالشرع، كما يلزمه التوبة والاستغفار مما مضى، حتى يغفر الله له ما سلف من المخالفات الشرعية إن وجدت.

إذا أراد أن يخطب تلك الفتاة فعن طريق إحدى قريباته، بحيث تتعرف عليها وتنظر مدى صلاحيتها له، وموافقتها عليه، ثم بعد ذلك يتم خطبتها رسمياً من والدها، فهذه الطريقة الصحيحة الآمنة للخطبة.

شعوره بالحزن والضيق لعدم تحقق رغبته ، فربما يكون سبب رفض البنت له ، لأنه لم يستخدم الأسلوب الأمثل للخطبة، وخاصة أن بعض الفتيات عندهن حذر شديد من هذا الأسلوب؛ خشية أن يكون الشاب غير جاد، وإنما يحب الاستمتاع المحرم، نظراً لكثرة من يفعل هذا من الشباب.

اليوم! لذا فنصيحتنا له أن يستخدم الطريقة الشرعية في خطبة تلك البنت، ويكرر المحاولة لخطبتها عن طريق أهله وأهلها بأسلوب مناسب، فإن وافقت فالحمد لله، وأن رفضت رضي بقضاء الله وقدره، فلعل الله أراد له خيراً بذلك، لأن الله له الحكمة البالغة في أفعاله سبحانه.

عليه أن يدعو الله أن يذهب ما يجده في نفسه، ويكثر من التسبيح والاستغفار حتى ينشرح صدره، ويبحث عن فتاة أخرى بطريقة صحيحة، ولعله يجد مثلها أو خيراً منها.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..