مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم فعل الخير بمال حرام

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم إلحاق الأولاد بمدارس منهاجها أجنبي
- سؤال وجواب | يعطي أموال أصحابه لمن يضارب لهم فيه ويأخذ هو نسبة من الربح
- سؤال وجواب | مات عن بنت وابني ابن وشقيق وشقيقة
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الفك مع عدم فتحه بشكل مستقيم. أفيدوني.
- سؤال وجواب | كبرت ولم أوفق بزوج وأولاد ولا وظيفة. فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب لكسل وانحراف العين وقصر النظر؟
- سؤال وجواب | أوصى بنصف عمارته لزوجته ، والنصف الآخر للمحتاج من الورثة ، فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في حكم شراء الوكيل من نفسه
- سؤال وجواب | حكم شرب لبن الفرس
- سؤال وجواب | تشاركا أحدهما بالأرض والآخر بالبناء وسيكون على أحدهما دين للآخر ويسأل عن السداد بعملة أخرى
- سؤال وجواب | طول مدة الزكام عند الأطفال.ما سببه؟
- سؤال وجواب | مات عن ست بنات وشقيقين وابني شقيق
- سؤال وجواب | تدهورت حالتي بعد أن كنت متفوقا ومجتهدا!
- سؤال وجواب | تمثيل المعلومة بطريقة طريفة مضحكة للإفهام
- سؤال وجواب | حكم صلاة المرأة مكشوفة الرأس
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

ما حكم فعل الخير بمال حرام؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن كسب مالا حراما وجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى من فعله ذاك، وأن يتخلص من هذا المال المحرم برده إلى صاحبه، فإن لم يُعلم له صاحب معين، فإنه يطهر منه ماله بجعله في مصالح المسلمين أو الصدقة به على الفقراء والمساكين، وأما أن يفعل به معروفا كصدقة أو نحوها يرجو بذلك ثواب الله كما لو تصدق بمال اكتسبه من وجه مباح فهذا غير جائز، ولا يقبل منه عمله ذاك ولا يثاب عليه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «لَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا حَرَامًا فَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُنْفِقُ مِنْهُ ; فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ» " رَوَاهُ أَحْمَدُ وَكَذَا فِي " شَرْحِ السُّنَّةِ.

قال القاري في المرقاة: وَالْمَعْنَى أَنَّ التَّصَدُّقَ بِالْمَالِ الْحَرَامِ سَيِّئَةٌ، وَلَا يَمْحُوَ اللَّهُ الْأَعْمَالَ السَّيِّئَاتِ بِالسَّيِّئَاتِ، بَلْ قَالَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا: مَنْ تَصَدَّقَ بِمَالٍ حَرَامٍ وَرَجَا الثَّوَابَ كَفَرَ، وَلَوْ عَرَفَ الْفَقِيرُ وَدَعَا لَهُ كَفَرَ (وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ) أَيِ: التَّصَدُّقِ بِالْحَلَال.

اهـوقال الحافظ ابن رجب رحمه الله : وَأَمَّا الصَّدَقَةُ بِالْمَالِ الْحَرَامِ، فَغَيْرُ مَقْبُولَةٍ كَمَا فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ، وَلَا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ» .، وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ مَا تَصَدَّقَ عَبْدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ - وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ - إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.،.

وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَيَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ أَنَّهُمَا جَعَلَا مَثَلَ مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، فَتَصَدَّقَ بِهِ مَثَلَ مَنْ أَخَذَ مَالَ يَتِيمٍ، وَكَسَا بِهِ أَرْمَلَةً.، وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَمَّنْ كَانَ عَلَى عَمَلٍ، فَكَانَ يَظْلِمُ وَيَأْخُذُ الْحَرَامَ، ثُمَّ تَابَ، فَهُوَ يَحُجُّ وَيُعْتِقُ وَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ وَكَذَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ، وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ.، وَقَالَ الْحَسَنُ: أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ عَلَى الْمِسْكِينِ يَرْحَمُهُ، ارْحَمْ مَنْ قَدْ ظَلَمْتَ.، وَاعْلَمْ أَنَّ الصَّدَقَةَ بِالْمَالِ الْحَرَامِ تَقَعُ عَلَى وَجْهَيْنِ:، أَحَدُهُمَا: أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ الْخَائِنُ أَوِ الْغَاصِبُ وَنَحْوُهُمَا، عَنْ نَفْسِهِ، فَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ أَنَّهُ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ: بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ، بَلْ يَأْثَمُ بِتَصَرُّفِهِ فِي مَالِ غَيْرِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، وَلَا يَحَصُلُ لِلْمَالِكِ بِذَلِكَ أَجْرٌ، لِعَدَمِ قَصْدِهِ وَنِيَّتِهِ.

الْوَجْهُ الثَّانِي مِنْ تَصَرُّفَاتِ الْغَاصِبِ فِي الْمَالِ الْمَغْصُوبِ: أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ عَنْ صَاحِبِهِ إِذَا عَجَزَ عَنْ رَدِّهِ إِلَيْهِ أَوْ إِلَى وَرَثَتِهِ، فَهَذَا جَائِزٌ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، مِنْهُمْ مَالِكٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمْ.

انتهى مختصرا.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا تصدق بمال حرام فلا تقبل منه؛ لأن الحرام وقع في عين العبادة.

انتهى.

والحاصل أن من يفعل المعروف بمال حرام لا يؤجر على ذلك، بل يأثم لتصرفه بما لا يجوز له، وإنما يتصدق به إذا عجز عن رده إلى صاحبه فيتصدق به عنه.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الخوف الاجتماعي أثّر ولا زال يؤثر سلبًا على كل تفاصيل حياتي! ما الحل؟
- سؤال وجواب | قلت أعداد الحيوانات المنوية ومع ذلك تم الحمل!
- سؤال وجواب | هل يتزوج الرجل المرأة إذا لم يجد من نفسه ميلا أو عاطفة نحوها
- سؤال وجواب | كيف أستطيع التحدث مع الآخرين وفتح مواضيع للنقاش؟
- سؤال وجواب | الاستثمار في الكهرباء لمدة ثلاثة أشهر مع أخذ ربح وعدم استرداد رأس المال
- سؤال وجواب | حكم الزواج من نصرانية بدون حضور وليها
- سؤال وجواب | مقام الأذان يُشرَّف ولا يدنس
- سؤال وجواب | الشراكة بين صاحب الأرض والفلاح بالمساقاة أو المزارعة أو المضاربة .
- سؤال وجواب | سبب عدم قبول صلاة من شرب الخمر أربعين صباحا
- سؤال وجواب | رهن الشريك مال شريكه بدون إذنه، ولمصلحة نفسه
- سؤال وجواب | سرقة الشياطين للمال والذهب
- سؤال وجواب | تحويل الأموال عن طريق بنك يفرض غرامة التأخير على سداد الديون
- سؤال وجواب | أخذ ماله وبقيت معه الشيكات فهل يعطيها لغيره ممن يخشى أن يماطلهم المدين؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع غضب الطفل الصغير
- سؤال وجواب | هل يتم علاج الحول في العين وبعده الكسل؟ وهل التمارين تساعد؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04