أريد أن أتزوج.

ماذا أفعل؟ الآن عمري (28) سنة، كل صديقاتي تزوجن وأنجبن، أعلم أن الزواج قدر لكني أشعر أنني لا أستطيع التحمل.

فماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نعم الله مقسمة، وما كل من تزوجت سعيدة، وهنيئاً لمن ترضى بقضاء الله وقدره، واعلمي أن الكون ملك لله، ولن يحدث في هذا الكون إلا ما أراده الله ، ومرحباً بك في موقعك، وسوف يأتيك ما قدره لك ربك في الوقت الذي يريده سبحانه – فحافظي على وقارك وحيائك وحجابك وتوجهي إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وأظهري لزميلاتك وصديقاتك أفضل ما عندك من الصفات والأخلاق، واحشري نفسك في مجتمع الصالحات، وواظبي على حضور مجالس العلم والقرآن، واعلمي أن لكل صالحة ابنا أو أخا أو محرما يبحث عن الصالحات من أمثالك.

لا يخفى على أمثالك أن نعم الله مقسمة، فهذه أعطيت الزوج وحرمت المال، وأخرى وجدت الزوج والمال وحرمت العافية، وهناك من حرمت العافية والوظيفة، فاحمدي الله على ما أولاك من النعم، واعلمي أن الشكر يجلب لك المزيد، قال ربنا المجيد: (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ))[إبراهيم:7].

وفي الختام ننصحك بما يلي: 1- اللجوء إلى الله.

2- زيادة البر والاهتمام بالوالد والأرحام.

3- شغل النفس بالمفيد وتلاوة كتاب الله المجيد.

4- الإكثار من الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.

5- إعلان رضاك بالقليل ورغبتك في صاحب الدين.

6- المسارعة في خدمة وحاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ، وقد وعد الله أهلها بتيسير الأمور فقال: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3].

وبالله التوفيق والسداد.

- انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول نفس الموضوع: ( - - - - ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..