مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أشعر بالكآبة لتأخري في الزواج. هل هذا نقص في الإيمان؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس شديد عند الأكل، ما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على أوراق شجر سقي بماء نجس
- سؤال وجواب | لم يثبت عن الإمام الشافعي قوله إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم
- سؤال وجواب | التعامل مع البنت البالغة التي لا تصلي
- سؤال وجواب | لديّ القولون العصبي والقلق والوسواس القهري.
- سؤال وجواب | عدم صب الماء الحار في الخلاء تجنبا لأذى الجن
- سؤال وجواب | الصلاة في الثوب الخفيف
- سؤال وجواب | لا بأس بالرسوم الثابتة أو المقطوعة التي تؤخذ مقابل خدمة السحب بالفيزا
- سؤال وجواب | لا تغني إحدى الشهادتين عن الأخرى
- سؤال وجواب | ظهور أطراف من شعر المرأة من فتحات حجابها أثناء الصلاة
- سؤال وجواب | ضعف الشهوة لدى الزوج . المشكلة والعلاج
- سؤال وجواب | ترك العمل في مؤسسة ربوية والثقة بالله تعالى
- سؤال وجواب | من الأمور العظام قبل قيام الساعة
- سؤال وجواب | نتائج نقل فصائل الدم المختلفة وأثرها على الجنين
- سؤال وجواب | حكم من صلى في ثوب نجس ناسياً
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، موظفة وأعيش حياة هادئة، لكنني أعيش بعض الفترات أحس فيها بالكآبة وعدم الاستقرار، وخاصة مشكلة تأخري في الزواج، فهل هذه مسألة طبيعية في حياة الإنسان أم أنها نقص في الإيمان بالله ؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة/ Iman حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، نسأل الله العظيم أن يحفظك ويرعاك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

وبعد، فإن الإيمان للإنسان كالمناعة للأبدان، وإذا ضعفت المناعة كان الجسد عرضةً للجراثيم والمكروبات، وإذا نقص الإيمان شعر الإنسان بالخلل والنقصان، وأصبح صيداً سهلاً لعدونا الشيطان الذي لا سلطان له على أهل التقوى والإيمان، الذين هم عباد الرحمن أصحاب الذكر والقرآن.

وأرجو أن تحرصي على شكر الله على الحياة الهادئة، واسأليه أن يكمل عليك نعمة العافية، فإن الشكر يحفظ النعم من الزوال، ويضمن لصاحبه الزيادة، ويجلب له النعم الباقية، ولذلك كان السلف يسمون الشكر بالحافظ والجالب، وأفضل علاج للكآبة هو ذكر الله ، فإن الذكر هو الحصن الذي يحتمي فيه المؤمن من عدوه الرجيم الذي همه (( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[المجادلة:10].

فإذا شعرتِ بالكآبة فرددي في يقين دعوة نبي الله يونس عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه، وقد نقلها لنا القرآن، فقال سبحانه: (( لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))[الأنبياء:87]، ثم قال سبحانه في الآية التي بعدها: (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنبياء:88] فهي ليست له وحده خاصة ولكنها لأهل الإيمان في كل زمانٍ ومكان.

ومما يُعينك على التخلص من الكآبة يقينك بأن الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده، وإذا أيقن المؤمن أن كل شيء بقضاء وقدر، ولكل شيء موعد وأجل، فإنه عند ذلك يستريح ويسعد، وسوف يأتيك ما قدره الله في الوقت الذي اختاره، فكوني مع الله ، واحرصي على طاعته فإنه سبحانه ولي المؤمنين، ومع أهل الإحسان المتقين، وعليك أن تجتهدي في إرضاء والديك، وصلي أرحامك، وكوني عوناً للضعفاء؛ فإن الله في حاجة الإنسان ما دام في حاجة إخوانه.

وأرجو أن تعلمي أن الحياة مليئةٌ بالأكدار، وأنها سجن المؤمن وجنة الكافر، وأنه لا راحة للمؤمن حتى يلقى الله ، وقد قيل للإمام أحمد رحمة الله عليه: (متى الراحة؟ فقال: عند أول قدمٍ يضعها الإنسان في الجنة) وقد أحسن الشاعر حين قال عن الدنيا: جُبلت على كدرٍ وأنت تريدها *** صفواً من الأكدار والأقذار ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار ولكن أهل الإيمان والطاعة لا تطول بهم لحظات الحزن والكآبة إذا أصيبوا بها؛ لأن الإيمان ينفعهم وذكر الله يُنقذهم، وتقوى الله تخرجهم من الهم والغم، قال تعالى: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3].

وأرجو أن تكشفي ما وهبك الله من النعم لتؤدي شكرها لله، ومما يعينك على ذلك النظر إلى من أهم أقل منك في الصحة والعافية والمال والجمال، فإننا مطالبون في أمور الدنيا أن ننظر إلى من هم أقل منا؛ بخلاف أمور الدين فنحن مطالبون أن ننظر إلى من هم أفضل لنتأسى بهم، فانظري إلى من هو أسفل منك ولا تنظري إلى من هم فوقك؛ كي لا تحقري نعم الله عليك، وإذا طبق الإنسان هذا المعنى العظيم وجد لسانه يلهج بشكر الله المنعم المتفضل سبحانه.

وأرجو أن تعرفي أن الله أعطى هذه مالاً، وتلك عافية، وثالثة أعطاها مالاً وعافية وحرمها الولد، ورابعة أعطاها عقلاً راجحاً وجمالاً باهراً لكنه حرمها المال والعافية، فالسعيد هو الذي يعرف نعم الله عليه ويؤدي شكرها، وبذلك ينال المزيد، واعلمي أنه ليس كل متزوجة سعيدة؛ لأن السعادة لا تنال إلا بطاعة الله وذكره، واعلمي أن العمر ساعة فلنجعلها لله طاعة.

وفقك الله لكل خير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نتائج نقل فصائل الدم المختلفة وأثرها على الجنين
- سؤال وجواب | حكم من صلى في ثوب نجس ناسياً
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يصلي الكافر مع المسلمين ؟
- سؤال وجواب | لم يكتب الله لي الزواج فكيف أعف نفسي؟
- سؤال وجواب | مسألة حول الاستمتاع بالحائض
- سؤال وجواب | بيع مخلفات الطعام. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | إذا صلى لغير القبلة دون اجتهاد أو تحرٍ
- سؤال وجواب | هل كشف المرأة وجهها في الصلاة يدل على أنه ليس عورة ؟
- سؤال وجواب | لم يتقدم لي أحد مع حاجتي الشديدة للزواج. فكيف أحصل على زوج يعفني؟
- سؤال وجواب | حكم ركوب المرأة سيارة الأجرة مع أجانب عنها
- سؤال وجواب | يرتعش جسمي عند الانفعال والتحدث مع الآخرين، فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يجوز اتفاق الشركاء على تثبيت سعر السهم عند الشراء من بعضهم؟
- سؤال وجواب | تقام صلاة الفجر في مساجد بلدهم قبل وقتها ، فماذا يفعلون ؟.
- سؤال وجواب | حكم قراءة الفرآن في جماعة قبل صلاة الظهر
- سؤال وجواب | الصلاة في غرفة النوم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل