السلام عليكم.

أخي الكريم، إنني امرأة متزوجة منذ 5 سنوات وزوجي يشرب الخمر مما ينتج عن ذلك عدة مشاكل لي في البيت كعدم اهتمامه بمشاغلي أنا والأطفال، وكثرة العراك والعذاب الدائم، إلى جانب ترك عمله يتدهور وقلة نقوده، وبما أنني أعمل فأنا التي أصرف على البيت، مع العلم أننا تزوجنا عن حب كبير وهو عندما يكون في حالة طبيعية من أحسن الأزواج، وأنا رغم كل ذلك أحبه كثيراً، لكني لم أعد أستطع تحمل أغلاطه، دلوني ما العمل خاصة وأنه في الأشهر الحرم لا يشرب وأنا متأكدة أن بعد رمضان سيعود إلى ما كان عليه، أرجوكم لا تبخلوا بمساعدتي، وهل هناك من أستطيع أن أتحدث معه ليدلني على الطريق الذي يمكن أن أنهجه.

شكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية يسرنا أن نرحب بك عبر موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً في موقعك الإسلامي، وإنا لندعو الله العلي العظيم أن يثبتك على الحق، وأن يمن على زوجك بالتوبة والإقلاع عن تلك المعاصي والكبائر المحرمة، وأن يجعلك وأياه وأولادكما من عباد الله الصالحين، ومن سعداء الدنيا والآخرة.

مما جرت العادة به أن الإنسان الأصيل المحترم لا يتخلى عن صديقه وقت الشدة، وقديماً قال الشاعر : إن الصديق الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك وزوجك ليس صديقا وإنما هو زوجك وأبو أولادك، ورفيق عمرك، وله عليك من الحقوق أعظم من حق الوالدين، وهو الآن في محنة يحتاج إلى من يقف بجانبه، ويدعو له بجد وإخلاص، وينصحه كلما أتيحت له الفرصة لذلك.

لذا أنصحك بالصبر والتحمل والدعاء لزوجك بظهر الغيب أن يهديه الله ويتوب عليه، وانصحيه على قدر استطاعتك برفق ولين وحب ورحمة.

وحاولي الاستعانة ببعض الصالحين عندكم في مساعدة زوجك على التوبة والاستقامة على الدين والبعد عن الحرام؛ لأن زوجك يحتاج إلى بيئة صالحة تعينه على نفسه وشيطانه وهواه، كما أنه في حاجة إلى مزيد من النصح والتذكير، فعليك كما ذكرت بالاستعانة ببعض الشخصيات الصالحة والمؤثرة في نفس الوقت، مع تذكيرك له بخطورة ما يفعل، وأثر ذلك على الأولاد ومستقبلاً لعل الله أن يهديه صراطه المستقيم، ويتوب عليه.

مع دعواتي لك بالتوفيق في مهمتك، ولزوجك بالتوبة النصوح..