السلام عليكم ورحمة الله.

زوجتي لا تريد أن تتحجب وغير منتظمة في الصلاة وجربت معها طرقاً كثيرة للإقـناع وأخشى عليها من عقوبة ترك الصلاة كما أنها قدوة للأبناء في المنزل فما العمل؟ أشكركم وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك أخي بين إخوانك، وكم يسعدنا أن نتلقى رسائلك في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جلا وعلا أن يصلح لك زوجتك، وأن يمن عليكم بالهداية والطاعة والالتزام، وأن يجعلك عوناً لأهلك على طاعة الله ، وأن يرزقها الاستقامة على الدين.

أخي نبيل! مما لا يخفى عليك أن الإنسان وليد بيئته، وأنه يتأثر بها تأثراً كبيراً، ولعل زوجتك نشأت في بيئة كان التزامها بالحجاب والصلاة ضعيفاً، مما جعلها تعتقد إمكانية الحياة بدون هذه الأمور الهامة، ولذلك فهي تحتاج إلى علاج طويل مع قدر كبير من الصبر، لذلك عليك بالآتي : 1- قد تكون طريقتك في دعوتها غير مناسبة أو غير موفقة، فلماذا لا تفكر في طريقة أخرى للدعوة، حاول وستنجح إن شاء الله ، والحاجة أم الاختراع.

2- لماذا لا تستعين بغيرك في دعوتها كأن تحضر لها بعض الأشرطة الدعوية مثل شريط ( لماذا لا تصلي ) للشيخ محمد حسين يعقوب، أو بعض الأشرطة الأخرى التي تتحدث عن الجنة والنار، أو شيء من الإيمانيات.

3- قوموا بزيارة لبعض العائلات الملتزمة، واطلب من صاحبك أن تحدثها زوجته في هذه الأمور برفق ولين وعدم جرح مشاعر.

4- اطلب من بعض إخوانك الصالحين أن يزوركم مع أهليهم في منزلكم، وأن يتطرقوا للموضوع ولو من بعيد بشيء من الحكمة والذكاء.

5- خذها معك إلى بعض المحاضرات الدينية، وحاول توجيه سؤال للمحاضر بطريقة ذكية عن حكم هذه الأشياء.

6- اجلس معها جلسة صفاء ومودة وأنس، وقدم إليها هدية مناسبة، ثم اسألها عن سبب عدم التزامها بالحجاب أو الصلاة، وخذ منها عهداً بأن تلتزم بذلك أو على الأقل تشرح لك وجهة نظرها وحاول مساعدتها.

7- عدم تأنيبها باستمرار، وعليك بالدعاء لها وخاصة في صلاتك، وستنجح بإذن الله ، مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد..