مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أقوم بواجبي تجاه أمي ولكن لا أشعر بأنني أحبها!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | سئمت من إهمال زوجتي لي وطباعها الصعبة، هل أطلقها؟
- سؤال وجواب | من أوصاف الصراط الواردة في الأحاديث النبوية
- سؤال وجواب | نظرة في طلب الزوجة الطلاق لسوء معاملة زوجها وسكره وفجوره
- سؤال وجواب | هل يحق للزوج منع زوجته من ذكر خطيبها السابق؟
- سؤال وجواب | سد ذي القرنين
- سؤال وجواب | حكم وضع الحناء فوق جسم الميت عند تغسيله
- سؤال وجواب | مات عن جد وجدتين لأم وأب وإخوة وأخوات
- سؤال وجواب | كيف أحب أمي وأخواتي وأتكلم مع الناس بدون خوف؟
- سؤال وجواب | عدم بر الوالدين بسبب سوء تربيتهما لي، هل يعد عقوقًا؟
- سؤال وجواب | حكم البيع بالتقسيط مع زيادة الثمن، وشروط المشاركة فيه
- سؤال وجواب | تكرار الطفل لما يسمعه طيبا أو سيئا. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | المدة التي يمكثها عيسى ابن مريم بعد نزوله
- سؤال وجواب | سوء معاملة أمي جعلتني لا أحبها. فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | تبطل الصلاة بترك التشهد الأخير
- سؤال وجواب | معنى صيغة التشهد
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 18 عاما، أشعر في بعض الأحيان أنني لا أحب أمي، ولكن أفعل الواجب ببرها والإحسان إليها، ولا أعصي لها أمرا، وهي حقيقة لم تقصر معي بشيء، ولم تبخل علي، ولكن لا أشعر بأنني أحبها تارة، ومرة أخرى أقول لنفسي هي أمك يجب عليك محبتها، فهل المحبة واجبة؟ أخشى أنني قد آثم بذلك...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن العلاقة بين الأبناء والآباء هي من أول وأهم العلاقات التي يشعر من خلالها الطفل بالحب والطمأنينة، ومن خلالها يجد قيمته، ويتكون تقديره لذاته، لكن -وللأسف- ليس الجميع يعيش هذه العلاقة بشكل صحي وسليم، فالبعض قد تترك هذه العلاقة في أعماقه جرحا نفسيا عميقا يرافقه حتى الكبر، ويجعله يشعر بالألم والاستياء نحو والديه، وقد يكون الطفل مدركا وواعيا لما حدث له، وما يدور في داخله، أو قد يكون غير مدرك ولا واع لذلك، أي قد يكون واعيا للظروف التي سببت له الجروح والصدمات، أو قد تكون مدفونة في اللاواعي.

وبشكل عام عندما تكون طريقة تربية الأهل، وتعاملهم مع الطفل خاطئة؛ فإن هذا الطفل سيكبر وهو يحمل مشاعر سلبية في داخله نحو أمه أو أبيه، وقد يشعر بالكره لهما وهو لا يعرف سببا لذلك.

ومن الأمثلة على طريقة التعامل الخاطئة التي يمكن أن تؤثر على مشاعر الطفل مثلا: قد يكون تعرض بشكل مستمر للعنف اللفظي أو الجسدي، أو قد يكون تعرض للإهمال وعدم الاهتمام بتأمين حاجاته، أو تعرض للاضطهاد والتمييز بينه وبين إخوته، أو شعر بأنه فاشل؛ لأنه لم يتمكن من تحقيق توقعات أهله منه، أو غير ذلك من التجارب المؤلمة والتي قد تبقى محفورة في ذاكرته، وترافقه بقية حياته.

وبما أن فترة المراهقة (وأنت الآن ما زلت في هذه الفترة) تترافق مع حدوث تغيرات شديدة في الهرمونات تؤثر على كل الجسم، فإن المراكز المسؤولة عن المشاعر والعواطف في الدماغ أيضا تتأثر، ولا غرابة من أن هذه الفترة من العمرهي من أكثر الفترات التي تكون فيها المشاعر غير مستقرة، بل ومتناقضة، خاصة نحو الأبوين، وقد لا تتبلور عواطف المراهق إلا بعد اكتمال نمو هذه المراكز الدماغية بشكل كامل.

وبشكل عام أقول لك - يا ابنتي-: من الطبيعي أن يشعر الإنسان ببعض المشاعر السلبية نحو أقرب الناس إليه على أثر سوء تفاهم أو خلاف، وفي أي مرحلة من مراحل العمر، لكن هذه المشاعر عادة ما تكون مؤقتة، وهي في العادة مجرد مشاعر غضب، لكن الإنسان يظنها مشاعر كراهية، والمشاعر طالما بقيت في داخل نفس الإنسان، ولم يعمل بها أو يظهرها فإن الإنسان لا يأثم عليها بإذن الله تعالى، والحمد لله الذي لا يحاسبنا على ما لا نملك ولا حيلة لنا فيه.

ومن الواضح - يا ابنتي- بأنك إنسانة ناضجة وعلى قدر عال من الخلق والدين، فقد ذكرت بأن أمك تعاملك معاملة جيدة، وأنك تحاولين أقصى جهدك برها، ورغم ذلك فأنت قلقة من مشاعرك الداخلية نحوها، والقلق هنا يعتبر علامة مطمئنة تدل على أنك مدركة لما يدور في داخلك من تناقض، وهذا بحد ذاته يدل على نضجك ومعرفتك بأهمية وجود الأم في حياتك، كيف لا وهي سبب وجودك في هذه الحياة، وهي باب من أبواب الجنة، وحقوقها عظيمة كما أمر الله بذلك في كتابة الكريم فقال: (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وقال تعالى: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)، ولما سئل -عليه الصلاة والسلام-: من أحق الناس بحسن صحبتي؟ فقال: أمك.

قال ثم من؟ قال: أمك.

قال ثم من؟ قال أبوك.

وأنصحك بالتقرب إلى والدتك، والإقبال عليها، وحاولي التواصل معها ومساعدتها، واحرصي على أن تحيطيها بالرحمة وخفض الجناح، حيث قال تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، ولا تقلقي لما يخالجك من مشاعر خارجة عن إرادتك، فهي ليست مشاعر حقيقية، بل هي أفكار يوسوس لك بها الشيطان، وعندما تراودك استعيذي بالله عز وجل من شر هذا الشيطان ومن نزغه.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا كفارة في جريان الحلف على اللسان من غير قصد
- سؤال وجواب | كرهت الزواج بسبب انعدام الانتصاب الذي أعقب العادة السرية فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما يعد حيضا وما لا يعد
- سؤال وجواب | أمي تدعو علي بالطلاق، وأنا خائفة من استجابة الدعاء، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | يرغب بالتحدث مع زوجته المعقود عليها ووليها يرفض
- سؤال وجواب | تحريم سفر المرأة بغير محرم وشروط المحرم
- سؤال وجواب | حكم التشهد، وما يلزم من فاته تشهد مع الإمام
- سؤال وجواب | كيف أخلص زوجي من الإدمان؟
- سؤال وجواب | تعرضت للقسوة من أمي ولم أعد أصبر عليها. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكمُ سَفَر المرأة بدون محرمٍ
- سؤال وجواب | مصير الأطفال بعد الموت ومدى صلة الوفاة بدعاء الوالدة
- سؤال وجواب | حكم الصيام والإفطار بناء على الحساب الفلكي
- سؤال وجواب | مارست العادة السرية وأريد التأكد من القدرة الإنجابية . ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | واجب من تأتيها غازات بشكل متكرر
- سؤال وجواب | من ينسى هل أدى الصلاة أم لم يصلها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل