مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | إرشادات لفتاة في علاج مشكلتها النفسية لشعورها بقسوة والديها وشكوكهما

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | خفقان في القلب ودوخة ورعشة وشعور بالموت. هل حالتي خطيرة؟
- سؤال وجواب | أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟
- سؤال وجواب | صلة الرحم على الوجوب لا الاختيار
- سؤال وجواب | نظرتي للحياة سلبية وقد أثرت على دراستي ونفسيتي، فكيف أتجاوز الأمر؟
- سؤال وجواب | كسلي منعني من العمل ولم يقدر لي الزواج والفراغ يقتلني، فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | أشكو من وسوسة في قضاء الحاجة وفي زيادة الشهوة، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | ابنتي مخطوبة لرجل قاس، فهل تستمر معه؟
- سؤال وجواب | كيف أكسب قلب خطيبي؟
- سؤال وجواب | صديقتي حطمتني فكيف أعود لما كنت عليه من نشاط وحيوية?
- سؤال وجواب | سبب قلة النوم واضطرابه
- سؤال وجواب | ضيق التنفس الذي يراودني أثناء نومي سبب لي قلقاً
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج للتضخم البسيط للبروستاتا؟
- سؤال وجواب | أفترض أمورا مستقبلية وأخاف منها. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | لدي غضب وقلق سريع ولا أتمالك نفسي. هل أزيد البروازك إلى حبتين؟
- سؤال وجواب | أخشى أن يدمر الغضب وتقلب المزاج حياتي وطفلتي وزوجي
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد قرأت رسالتك بكل تمعن، وجزاك الله خيراً على دعواتك الصالحات، ونسأل الله لنا ولك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.

أيتها الفاضلة! الذي أستطيع أن أتلمسه من رسالتك أنه توجد صعوبات كثيرة في التواصل والتحاور مع أسرتك.

منطق الأشياء في علم النفس يقول: إننا لابد أن نستمع للطرف الآخر، حتى نستطيع أن نكون فكرة علاجية تفيد الجميع، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنني أشك فيما ذكرته، ولكن الذي أستطيع أن أقوله لك -وبكل صدقٍ وأمانة-: أنت لست بمريضة نفسياً، وأنت لست متدلعة كما ذكرت والدتك، أنت لديك مشكلة في الحوار والتواصل، كما أن شخصيتك تحمل ما يعرف بالجوانب الإسقاطية، والجوانب الإسقاطية تجعلنا كثيراً نسقط مشاكلنا وصعوباتنا على جهات أخرى دون أن نقصد ذلك.

أرجو أن تسامحيني فيما قلته، ولكن بالتأكيد هذه هي الحقيقة العلمية.

لا شك أنك على دراية كاملة بحقوق الوالدين، هذه من أصول تربيتنا الإسلامية الصادقة والصالحة.

من الكلمات العبقة والجميلة التي تستوقف الإنسان في القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم كان دائماً يخاطب أباه بـ (يا أبت.

يا أبت)، وكلها مواقف عظيمة في المخاطبة، فمهما كان محتوى المخاطبة أو المقصود بها إلا أن البداية كانت بداية في الكثير من اللمسات الإنسانية الصادقة.

حقوق الوالدين معروفة مهما كان تصرف الوالد أو الوالدة، ولكن لا يعني أن يعيش الأبناء في جحيم وقسوة الوالدين، لا نستطيع أن نغير كثيراً في منهج الوالدين بصورة مباشرة، ولكن يمكن أن نغير منهج الوالدين بصورة غير مباشرة، وذلك بفتح قنوات حوارية جديدة.

فعلى سبيل المثال: حين قال لك والدك: (أنت فاجرة)، أنا أعتقد أن والدك لم يقصد هذه الكلمة بكل فظاعتها وغلظتها، فهي لغو أتت على لسانه دون أن يقدر معناها الحقيقي، وبالتأكيد هي جارحة ومؤلمة لك، وحتى أنا قد تألمت بها حتى أكون صادقاً معك، ولكن حين قال الوالد ذلك بعد أن يهدأ يمكن أن تقولي له: يا والدي! أنت قلت لي: فاجرة، وأنا أعرف تماماً أنك لم تقصد ذلك؛ لأني من صلبك ولا يمكن أن يأتي صلبك بفاجرة.

هذا باب من أبواب الحوار، ثم تقولين: إن كنت قصدت يا والدي أن تصرفي خطأ فأنا كنت لا أعتقد أنه خطأ، ولكن إن شاء الله سوف أصحح مساري، وتقبلي يديه، وهذا ليس إضعافاً لك وليست إهانة، إنما هو فنٌ من فنون الحوار والتواصل.

إذن: كل المشكلة تتمركز نحو كيفية التواصل مع هذا الوالد والحوار معه، وهذا يتطلب الكثير من الصبر، ويتطلب أيضاً التفكير الإيجابي، بمعنى آخر: أرجو أن تقللي أو تحاولي أن تجبري نفسك على التقليل من مفاهيمك السلبية مطلقاً عن الوالدين، أنت ربما تكونين محقة في كثير من مشاعرك؛ لأن تصرفات الآخرين قاسية حيالك، ولكن أيضاً لابد أن يعرف الإنسان كيف يتحاور مع السلطة، حين أقول: السلطة أقصد أي سلطة، وسلطة الأبوين هي أكبر سلطة مفروضة على الأبناء، لابد لنا أن نقبلها، لابد لنا أن نحترمها، لابد لنا أن نتواصل معها، لابد لنا أن نعرف أن هذه علاقات مفروضة لا مفر منها، ولابد أن نعرف أن بر الوالدين وطاعة الوالدين هي من صميم عقيدتنا، أنا أعرف تماماً أنك ملمة بذلك، ولكن ذكرته من قبيل التذكرة.

الشيء الثاني: أنتِ -الحمد لله- الآن طالبة جامعية، وبالرغم من أن الاختيار الذي تم فيما يخص الدراسة لم تكن هي رغبتك الأولى؛ إلا أن الإنسان يمكنه أن ينجز، وأنا شخصياً أؤمن إيماناً قاطعاً بأن ليس هنالك تخصص جيد وتخصص سيئ، إنما هنالك إنجاز جيد وإنجاز سيئ، فعليك بالتصميم والعزيمة وبناء الرغبة والاجتهاد في التخصص الدراسي؛ لأن التسلح بسلاح العلم يعتبر من أكبر المغانم التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان، الإنسان يمكنه أن يفقد كل شيء في حياته، إلا علمه ودينه لا يستطيع أحد أن ينزع أي منهما منه.

إذن لابد أن يكون هنالك محور تفكير مختلف لديك، يقوم على الإيجابية، ومحاولة الإنجاز والتحصيل الدراسي.

ثالثاً: أنت -الحمد لله- مقدمة على الزواج، ما دامت الخطوبة قد تمت، وفيما ذكرتيِهِ، أسأل الله أن يكون زوجاً صالحاً مستقبلاً، هذا أيضاً شيء إيجابي، وشيء طيب، فهذه الإيجابية يجب أن تمثل دافعية بالنسبة لك، وتجعلك أكثر قدرة للتواؤم والتكيف مع بيئتك الداخلية في المنزل.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك وأنصح به، وأرجو أن تجعلي هذه الإرشادات نمطاً مستمراً في حياتك، بمعنى ألا تستعجلي النتائج، فالتغيير يتطلب الصبر والوقت والجدية، والمبدأ الأساسي الذي أود أن أذكرك به هو أن تبدئي منهجاً حوارياً جديداً مع أسرتك ومع بيئتك الداخلية، وسوف تجدين إن شاء الله أن الأمور أصبحت تتغير بصورة إيجابية، وأن قنوات الاتصال قد تحسنت بينك وبين والديك.

وأرجو ألا تنسي أبداً أن حب الآباء لأبنائهم هو حب طبيعي وغريزي وجبلي، أي: ليس هنالك أب أو أم يضمر لأبنائه السوء، ربما يكون هنالك منهج قائم على القسوة من الناحية التربوية أو الشدة، ولكن هذا ناتج عن أخطاء في المفاهيم، علينا نحن الأبناء -حين نكون في موقع الأبناء– أن نساعد في تصحيح منهج الآباء التربوي؛ لأن ذلك سوف يعود علينا وعليهم وعلى الأسرة والمجتمع عامة بإيجابيات كثيرة.

أسأل الله لك الحفظ، وأن يوفقك ويسدد خطاك، وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أخشى أن يدمر الغضب وتقلب المزاج حياتي وطفلتي وزوجي
- سؤال وجواب | ما حكم العمل في جمع المقالات المتعلقة بالصحة والثقافة الجنسية؟
- سؤال وجواب | أعاني من التعب وسوء المزاج، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أفكر في الانتحار وأشعر أني سأجن. ساعدوني
- سؤال وجواب | فترة حظر كورونا سببت لي أفكارا وسواسية مزعجة!
- سؤال وجواب | تفصيل المرأة للخطّاب في شأن الوالدين والأقارب
- سؤال وجواب | نومي مضطرب وأسمع أصواتاً قبل النوم، فما علاج حالتي؟
- سؤال وجواب | طلاق الغضبان
- سؤال وجواب | بعد أن خطبت فتاة مقتنعاً بها أتتني وساوس حولها. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أخاف من زيارة الطبيب وأخاف دورة المياه فكيف الخلاص من ذلك؟
- سؤال وجواب | يشك في حديث الجساسة وسد يأجوج ومأجوج
- سؤال وجواب | كيف يمكنني القضاء على العصبية والتوتر الذين أعاني منهما؟
- سؤال وجواب | الشعور بالضيق والميول للعدوانية
- سؤال وجواب | تنتابني وساوس الموت والقلق والتوتر . كيف أعالج نفسي من هذه الأمراض النفسية؟
- سؤال وجواب | الإجهاض لهذا السبب لا يباح
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل