مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لماذا تسيء لي أمي أنا فحسب من بين إخوتي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | التقصير ببعض الواجبات لا يسوغ ترك النهي عن المنكر
- سؤال وجواب | مشكلتي تقلب المزاج، وعدم الاستقرار، أرشدني جزاك الله خيرا.
- سؤال وجواب | احتلام الرجل المتزوج هل هو دليل على تقصير الزوجة
- سؤال وجواب | التهاب المسالك البولية هل لها علاج؟
- سؤال وجواب | كلما تقدم لي خاطب فشلت الخطبة. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما يلزم الشاب إذا وجد فتاة يعرفها تفعل المنكرات
- سؤال وجواب | أحس أنني لا أخاف من الله إلى حد الهلع . هل أنا على خطأ؟
- سؤال وجواب | حكم لعبة المونوبولي
- سؤال وجواب | بشرتي جافة ولا تتفتح إلا عند قيامي بجهد ما.فما الحل؟
- سؤال وجواب | ضمان الأمانات
- سؤال وجواب | حكم ذكر الدليل عند النهي عن المنكر
- سؤال وجواب | تخيل الإنسان ما يفعله مع زوجته من معاشرة ضياع الوقت
- سؤال وجواب | بادر بالصلاة قبل أن يفجأك الموت
- سؤال وجواب | كيف يتعامل مع أهل زوجته حيث حبسوها عنه ويفسدونها عليه
- سؤال وجواب | هل يجب الغسل على من أخر الصلاة عمدا قبل أن يقضيها؟
آخر تحديث منذ 1 دقيقة
10 مشاهدة

السلام عليكم.

عائلتنا أربع بنات وولد.

الأختان الكبيرتان متقاربتان في السن، تزوجن أول العشرين، وأخي أكبر مني بأربع سنوات، مهمل، وسبب لنا حياةً مليئةً بالمشاكل والانعزال عن الأقارب.

أختي الأصغر مني بأربع سنوات مفضلة، وغير مسؤولة، حتى عند خطئها، كنت أتعرض أنا للضرب والإهانة بدلاً منها؛ لأنني مسؤولة عنها، وإذا تدخلت بشؤونها كأن أقول لها: هذه الرفقة غير صالحة، ولا تصاحبيها، أتعرض للضرب والإهانة على أنني أتدخل في حياتها، وأعقدها، والله يشهد أني تعرضت لضغط وظلم لا يعلم به إلا الله.

الحمد لله كنت ملتزمة ومتفوقة في دراستي، ودخلت كلية الهندسة، والتزمت بوظيفة أيضاً بعد تخرجي، وهنا كانت بداية معاناتي.

انقلب علي أهلي، وضاعفوا الإهانات والإذلال لكي لا أكون متكبرة، وأظن أني أحسن من أخواتي.

كانت أمي تحرض أبي على رفض الدكتور والمهندس رغم صلاح دينهم وأخلاقهم بشهادة أخوالي وأعمامي، وتعجبهم من رفض أهلي (طبعاً بدون أخذ رأيي، وبدون علمي، وتقول لهم: إنني رفضتهم لإكمال دراستي)، وغير المتعلم تقنع أبي به، وتضغط علي لإقناعي، حتى زوجتني شخصاً غريباً عن عائلتي، ولصقت بي تهمة أني أعرفه، واضطروا للقبول، مع أنني لم أكمل دراستي، وعانيت ما عانيت من قطيعة أقاربي وأبي دون أن أعرف ما السبب؟ وبعد زواجي حاولت تزويج أختي من الطبيب الذي رفضت تزويجي له.

أنا أكره أمي، وأخاف من العقوق، لم أستطع مواجهتها، ولكن تملقي لها رغم كل ما سببته لي يدمرني، ويشتعل قلبي عندما تظن أنني لا أعلم بصنيعها! كيف أبرئ نفسي من افتراءاتها بعد سنين؟ وما الذي يعوضني؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، إنه جواد كريم.

أختنا: نحن نتفهم نفسيتك، وخاصة في صغرك من تسلط الأخ الأكبر عليك، ومحاسبتك على أخطاء أختك عند التصويب لها، أو عند تركها، ولا شك أن هذا أثر عليك نفسياً، وكثير من أخواتنا يحدث لهن ذلك، وهذا سلوك نرفضه، وإن كنا ندرك أنه موجود.

ثانياً: دعينا أولا نضع قاعدة نؤسس عليها حكماً ثم نعود إلى جوابنا: لنفترض -أختنا- أن الوالدة كانت كذلك وأكثر، وأنها ما قدمت لك خيراً قط؛ فهل يسقط هذا برها؟ بالطبع: لا، فالله قد أمر ببر الوالدين حتى لو دفعاك للشرك أو الكفر، فقال تعالى: (وإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

الشرك: وهو أعظم الذنوب، وأشدها إثماً، يأمر الله الولد إذا أمره والداه أو أحدهما بالشرك ألا يستمع له، لكن في نفس الوقت يجب عليه بره ومصاحبته بالمعروف، فإذا كان هذا في حق الوالد الذي يدفع ولده للشرك، فكيف بالمسلم؟! ثالثاً: أنت اليوم أم، وتفهمين تماماً ماذا تعني الأمومة، وأمك ليست بدعاً من القول، وفطرتها تجاه ابنتها لا تملك هي تغييرها، فأصدق الحب وأنقى الحب وأخلص الحب هو حب الأم لابنتها، تلك فطرة خلق الله الناس عليها.

نعم قد تخطئ الأم في تقدير أمر ما، لكن محال أن تتعمد أذية ابنتها، ومحال أن تمكر بها، ومحال أن تريد لها الضرر، ومحال أن تكيد لها أو تصرف عنها الخير، لكن يبدو أن المشكلة التي حدثت معك جعلتك تفسرين بعض الأحداث تفسيراً خاطئاً، أو تحملين بعض المواقف فوق ما تتحمل، ولو أحسنت الظن بأمك، وتخلصت من الخطأ الذي وقع لك وأنت صغيرة، وحاورتها، لعلمت جيداً أن هناك ما خفي عنك، وأن تفسيراً للأحدث كان على عكس ما وصل لك.

رابعاً: أختنا الكريمة: أنت تحتاجين إلى معرفة قدر زائد عن فضل الأم وبرها في الإسلام، وكيف أن برها يرفع درجتك في الدنيا والآخرة، ويكفيك الحديث الصحيح الذي نحفظه منذ نعومة أظفارنا، حين جاء رجل إلى رسول الله ، وقال: (يَا رسولَ اللَّه، منْ أَحَقُّ الناس بِحُسْنِ صحابتي؟ قال: أمك، قَالَ: ثم مَنْ؟ قَالَ: ثم أمك، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أمك، قَالَ: ثم مَنْ، قَالَ: ثُمَّ أبوك).

اعلمي أن رضا الله في رضاها، فقد ورد: (رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ).

وأن المرء مهما فعل فلن يفي والدته حقها، فقد فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَجزي ولدٌ والدًا، إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه).

وأمك ضيفة اليوم في دار الدنيا، وغداً راحلة، فبادري بإصلاح ما بينك وبين الله ببرها، واستسمحي منها -وإن شعرت أنك المظلومة- استجابة لأمر الله عز وجل، واسمعي منها، فعسى أن تتحدث فيظهر لك بعضاً مما خفي عنك.

المهم أن تكون العودة إليها لأجل الله ، براً بها قبل رحيلها، قبل أن تندمي -أختنا- على وقت مر ولن يعود، وسلي كل من فقدت أمها تنبئك الخبر.

أختنا: لا تجعلي الشيطان يحول بينك وبينها، واليوم ليس وقت السؤال عمن يعوضني، فما كتبه الله وقدره هو الخير للعبد، وإن لم يشعر، اليوم -أختنا- وقت الصلح مع الله ببر الوالدة، هذه نصيحتنا لك، ونسأل الله أن يحفظك ووالدتك، وأن يذهب ما بينكما من جفوة، وأن يرزقك برها، إنه جواد كريم، والله الموفق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تارك الصلاة ليس أهلا للشفاعة والاستغفار والدعاء
- سؤال وجواب | حكم أكل ثور قتل إنسانا
- سؤال وجواب | السمات المميزة للمتكبرين
- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع بسيط لا يلاحظ في القفص الصدري الأيسر
- سؤال وجواب | ملاعبة الزوجين بعضهما بهذه الصورة فيها أجر
- سؤال وجواب | المخطئ المستتر ينصح من غير تشهير وتعيير
- سؤال وجواب | حرقان وصديد البول وكيفية علاجهما
- سؤال وجواب | ما سبب تقرحات الفم وارتفاع الحرارة باستمرار؟
- سؤال وجواب | يستحب الوضوء لمن أراد معاودة الجماع
- سؤال وجواب | هؤلاء الأشخاص كسبهم خبيث
- سؤال وجواب | ابنتي عنيدة وتغار من البنات في عائلتي. كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أخاف من المستقبل، وأشعر بالقلق من القادم، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ابني أحياناً يلقي بأي شيء في يده فجأة
- سؤال وجواب | واجب المسلم تجاه أخته المتبرجة
- سؤال وجواب | حكم التقطيع في الصلاة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07