مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لم أشعر بحنان الوالدين وأعيش حياة صعبة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا يحق التصرف في اللقطة وما في حكمها إلا بعد مرور سنة.
- سؤال وجواب | الترهيب من علاقة المرأة بالأجنبي عنها
- سؤال وجواب | إزالة تجاعيد الوجه بوسائل غير جراحية وغير دائمة
- سؤال وجواب | سر كون السجود مرتين وعلى الأرض
- سؤال وجواب | حكم لقطة الكافر
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن التقط لقطة وتأخر عن تعريفها
- سؤال وجواب | طفلي يرفض الرضاعة الطبيعية نهارا، فهل تؤثر الرضاعة الصناعية على وزنه؟
- سؤال وجواب | طلاق من تنتابه نوبات عصبية تفقده وعيه
- سؤال وجواب | حكم بعض العبارات الشائعة في بعض المجتمعات
- سؤال وجواب | نذر إن تم له عمل معين أن يتصدق للأعمال الخيرية ، فهل يدفع المال لبناء مسجد ؟
- سؤال وجواب | حكم التقاط الأشياء التي تسقط من أصحابها
- سؤال وجواب | أعاني من هذه الأعراض في عيني، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | خطبت فتاةً كما أتمنى، ولكن عائلتها ليست كذلك، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | لا أستقر في عمل، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | إخوتي مصابون بمرض الذهان، أين أجد العلاج لهم؟
آخر تحديث منذ 37 دقيقة
6 مشاهدة

السلام عليكم.

أنا فتاة أرهقها الزمن، عشت طفولة قاسية جدًا، فأبي لم يتقبلني كابنة له، عاملني بقسوة، كان يضربني ضرباً مبرحاً بسبب أو بدونه؛ هذا لأنني كنت طفلة ولست صبياً، فأنا عندي ثلاث أخوات قبلي، كان يفضل أن يكون طفله الرابع ولداً، لكن جئت أنا.

أمي أحياناً كانت تمنع والدي من ضربي، وأحياناً كانت هي من ترسله ليضربني، وعندما بدأت الدراسة تباين فرق المستوى بيني وبين أخواتي، فلم أكن ممتازة مثلهن، ومع ذلك كنت أجتهد وأدرس إلا أن أمي لم تتحمل الأمر، وكانت تسيء إليّ بالكلمات البذيئة، وكانت تحدث مقارنات بيني وبين أخواتي، الأمر الذي أحبط من معنوياتي دائماً.

لم أشعر يوماً بحنانهم وعطفهم تجاهي، فقط الإساءات والسخرية مني، وأخواتي أيضاً لا يحبونني، والله لم أعمل شيئاً، مجرد أنني طفلة ولست صبياً.

رزق أبي بالولد من بعدي، وكنت أكره أخي بشدة، فقد كنت أضربه، وأقول له أنت السبب في كل ما حدث لي، لو أنك أتيت قبلي لما كرهني أبي وأمي وإخوتي، كنت دائماً ألقى اللوم عليه، ولكن عندما كبرت أدركت أنه لا علاقة له بالموضوع؛ لأنه أمر رباني، لكن المشكلة أن أخي لم يتذكر ما كنت أفعل به، ولكن أخواتي قمن بتعبئة رأسه من ناحيتي، أخبروه أنني كنت أضربه ولكن لم يخبروه عن السبب، الآن أخي مهما حاولت الاقتراب منه يبتعد، وما زال في ذاكرته أنني أكرهه.

بالمختصر -شيخنا- أنا فتاة تعيش في منزل الكل ينتظر خروجها منه سواء ميتة أو عروساً إلى بيت زوجها، لم أعرف يوماً معنى الحب والحنان والعطف والاحترام والتقدير، بل إن والدتي تحتقرني دائماً وتسيء إليّ في الكلام، حاولتُ الانتحار أكثر من مرة ولكن ربي دائمًا ينقذني.

حينما كنت صغيرة كنت لا أرد لها الكلام، كانت تسمعني كلاماً بذيئاً أبكي في الحمام لوحدي ثم أخرج إليهم، ولكن ومع مرور الزمن لم أعد أتحمل كلامها المر الذي يسم البدن، وإنما تقول لي كلمة أرد لها بعشرة، ولا أبالي.

إن تحدث معي أبي الآن بصراخ أصرخ مثله ولا أهتم، هل هنا أعتبر عاقة لوالدي أم تنطبق عليهم مقولة عمر بن الخطاب عققته قبل أن يعقك، وهل إن تركت البيت يغضب الله علي أم لا؟ أرجو الرد لو سمحتم، فنفسيتي تعبانة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أختنا الكريمة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، وإنا نسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك في عمرك، وأن يشرح صدرك لسماع قولنا.

أختنا: دعينا أولًا نؤكد على حقيقة لا ينبغي أن يختلف عليها عاقل، لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها، هذه الحقيقة هي أن محبة الوالدين لولدهما لا يعادلها محبة، لا تصنع فيها ولا تزلف، لا مصلحة فيها ولا مغنم، محبة الوالدين محبة لا يملك الوالد لو أراد تغييرها أن يغيرها، وكل حديث عن ما يعارض هذا هو من قبيل الوهم أو الخلل الذي ينبغي أن يقوّم.

ثانياً: المحبة -أختنا- لا تعني العصمة من الخطأ، وهذا أحد أسباب الخلل الحاصل، قد يخطأ الأب في السلوك التربوي، قد يقسو على ولده أو ابنته، قد يتجاوز معها حد التأديب، كل هذا لا نوافق عليه، ولكن الفارق أن الوالد يفعل ذلك غير قاصد الضرر أو الإيذاء، هو يعتقد أن هذا الأسلوب هو الأصوب ففعله، فنحن هنا ننكر عليه السلوك لكن لا ننزع عنه المحبة الفطرية ولا نساويه بغيره من الخلق.

ثالثاً: الشق الثاني من الخلل: تخيل أمر ثم البناء عليه وقد حدث معك حين تخيلت أن هذا السلوك معك كونك أنثى وقد يكون يريد الولد! وهذه عجيبة منك، هبي أن الوالد كان يريد الولد فجاءت فتاة، هل هذا يسلبها حق البنوة؟ هل هذا ينزع محبتها من قلبه؟ قد ربطت أختنا بين كل موقف سلبي حدث معك وهذا التخيل الذي قد يكون أصله صحيحاً، وهو تمني الوالد الذكر لكن بالقطع نهايته خطأ وهو تعمد إيذاء البنت لذلك.

رابعاً: سلوكك تجاه أخيك أيضاً كان فيه خلل، وقد اعترفت بذلك لكن متأخراً، فقد آذيت أخاك وهو لا ذنب له فيما حدث ولا قوة له يدفع بها الايذاء، وكان هذا نتيجة تحليل خاطئ عرفت بعد ذلك نتيجته.

خامساً: إننا ننصحك -أختنا- بما يلي: 1- طرد الأفكار السلبية من رأسك لأنها تجعل بينك وبين أهلك حواجز كثيرة.

2- العودة إلى فكرة الحب العاطفي الأسرى والاجتهاد في إحيائه داخلك، حتى ترينه واقعاً، فإن الأفعال تترجمها القناعات الفكرية -أختنا-، فمثلاً: إذا نظر إليك من تعتقدين أنه يكرهك ونظر إليك من تعتقدين محبتك، النظرتان وإن كانا سواء إلا أن التفسير لهما مختلف، وفي هذه القصة من العبرة ما يوصل الغرض.

يقول أحدهم :(فقدتُ فأسي، فاشتبهتُ بجاري، وظننت أنه قد سرقه مني، فبدأت أراقبه باهتمام شديد، كانت مشيته مشية سارق، وكلامه كلام من سرق فأسي، وحركاته توحي بأنه سرق فأسي، أمضيت تلك الليلة حزينًا، لم أعرف كيف أنام وأنا أفكر بأي طريقة أواجه جاري السارق، في الصباح عثرتُ على الفأس، كان ابني الصغير قد جرف فوق الفأس كومة من القش وهو يلعب.

نظرت إلى جاري في اليوم التالي فلم أجد فيه شيئاً يشبه سارق فأسي؛ لا مشيته، ولا كلامه، ولا إشاراته، وجدته كالأبرياء تمامًا، فأدركت أنني أنا من كان اللص، لقد سرقتُ من جاري أمانته وبراءته وذمته، وسرقتُ من عمري ليلة كاملة أمضيتها مهموماً ساهرًا أفكر كيف أواجه جاري.

3- نوصيك أختنا بمد جسور المحبة بينك وبين والديك، وهما بدورهما سيمدان هذا الجسر بينك وبين إخوانك، ولمد هذا الجسر لابد من أمرين: - الإحسان إليهم دون انتظار مقابل.

-البعد عن التفسير الخاطئ للأحداث الخطأ، والتفريق بين السلوك والمحبة.

وأخيراً: كثرة الدعاء لله عز وجل أن يلين قلبك وأن يصلح ما بينكم، ونحن ندعو الله لك أن يبارك في عمرك، وأن يكرمك كرامة كبيرة، وأن يصلح ما بينك وأهلك إنه جواد كريم.

بالمناسبة أختنا: أسلوبك في الكتابة ممتاز، ننصحك بقراءة كتب المنفلوطي والرافعي ومحاكاتها ولعلك غدا تكوني أديبة كبيرة.

وفقك الله ورعاك..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لدي وسواس يدور في نفسي، هل هو من صريح الإيمان؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للزوجين إسقاط حقّ الرجعة؟
- سؤال وجواب | اللسان الأبيض . التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | اشترى منزلا فوجد فيه كنزا فما حكمه
- سؤال وجواب | أبي تزوج من ثانية وهجر أمي. فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم العمل ببنك إسلامي به بعض التجاوزات
- سؤال وجواب | اللقطة التي لم تعرَف والتي لا تعرَف
- سؤال وجواب | كيف أعلم ابنتي النوم في غرفتها دون آثار سلبية على نفسها؟
- سؤال وجواب | أنا فتاة عازبة وأحس بشعور ممتع عند قراءة المواضيع الجنسية. هل هذا خطأ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز إخراج زكاة الذهب بالتخمين أم لابد من وزنه؟
- سؤال وجواب | القول الراجح في صلاة من خرج منه دم
- سؤال وجواب | أخي يعاني من الذهان، كيف نتعامل معه بصورة عامة؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر التجريتول على الأداء الجنسي والرغبة؟
- سؤال وجواب | محتارة بين خاطبين كلاهما على مستوى عال من الدين والخلق
- سؤال وجواب | ملتقط اللقطة هو المسؤول عنها دون صاحب المحل الذي وجدها فيه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل