مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لم أشعر بحنان الوالدين وأعيش حياة صعبة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل لنوعية أكل الحامل تأثير على حركة الجنين؟
- سؤال وجواب | هل هناك أمور تساعد على حدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | حملت والحمل خارج الرحم، هل لذلك أضرار.وما النصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم من قال بأن القرآن كلام جبريل أو محمد عليهم السلام
- سؤال وجواب | الدعاء يورث طمأنينة القلب وانشراح الصدر
- سؤال وجواب | هل يجوز في الدعاء التصريح باسم الظالم
- سؤال وجواب | المفاضلة بين الجهاد وطلب العلم
- سؤال وجواب | سؤال الله الغنى بالمال الحلال ليس من الاعتداء في الدعاء
- سؤال وجواب | ليس معنى الحضانة الاستبداد ومنع الطرف الآخر من حقه
- سؤال وجواب | ما هي صيغة التسبيح للحصول على ألف حسنة -كما ورد في الحديث-؟
- سؤال وجواب | الحصول على استرداد نقدي من خلال التسوق على تطبيق ببطاقة دفع مسبقة
- سؤال وجواب | الدعاء بتيسير المعصية يتضمن مخالفات عديدة
- سؤال وجواب | عندي قطع في غضروف الركبة والرباط الصليبي، فهل يجب إجراء جراحة؟
- سؤال وجواب | الوسيط بين الراشي والمرتشي
- سؤال وجواب | الدعاء والتوكل متلازمان
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

السلام عليكم.

أنا فتاة أرهقها الزمن، عشت طفولة قاسية جدًا، فأبي لم يتقبلني كابنة له، عاملني بقسوة، كان يضربني ضرباً مبرحاً بسبب أو بدونه؛ هذا لأنني كنت طفلة ولست صبياً، فأنا عندي ثلاث أخوات قبلي، كان يفضل أن يكون طفله الرابع ولداً، لكن جئت أنا.

أمي أحياناً كانت تمنع والدي من ضربي، وأحياناً كانت هي من ترسله ليضربني، وعندما بدأت الدراسة تباين فرق المستوى بيني وبين أخواتي، فلم أكن ممتازة مثلهن، ومع ذلك كنت أجتهد وأدرس إلا أن أمي لم تتحمل الأمر، وكانت تسيء إليّ بالكلمات البذيئة، وكانت تحدث مقارنات بيني وبين أخواتي، الأمر الذي أحبط من معنوياتي دائماً.

لم أشعر يوماً بحنانهم وعطفهم تجاهي، فقط الإساءات والسخرية مني، وأخواتي أيضاً لا يحبونني، والله لم أعمل شيئاً، مجرد أنني طفلة ولست صبياً.

رزق أبي بالولد من بعدي، وكنت أكره أخي بشدة، فقد كنت أضربه، وأقول له أنت السبب في كل ما حدث لي، لو أنك أتيت قبلي لما كرهني أبي وأمي وإخوتي، كنت دائماً ألقى اللوم عليه، ولكن عندما كبرت أدركت أنه لا علاقة له بالموضوع؛ لأنه أمر رباني، لكن المشكلة أن أخي لم يتذكر ما كنت أفعل به، ولكن أخواتي قمن بتعبئة رأسه من ناحيتي، أخبروه أنني كنت أضربه ولكن لم يخبروه عن السبب، الآن أخي مهما حاولت الاقتراب منه يبتعد، وما زال في ذاكرته أنني أكرهه.

بالمختصر -شيخنا- أنا فتاة تعيش في منزل الكل ينتظر خروجها منه سواء ميتة أو عروساً إلى بيت زوجها، لم أعرف يوماً معنى الحب والحنان والعطف والاحترام والتقدير، بل إن والدتي تحتقرني دائماً وتسيء إليّ في الكلام، حاولتُ الانتحار أكثر من مرة ولكن ربي دائمًا ينقذني.

حينما كنت صغيرة كنت لا أرد لها الكلام، كانت تسمعني كلاماً بذيئاً أبكي في الحمام لوحدي ثم أخرج إليهم، ولكن ومع مرور الزمن لم أعد أتحمل كلامها المر الذي يسم البدن، وإنما تقول لي كلمة أرد لها بعشرة، ولا أبالي.

إن تحدث معي أبي الآن بصراخ أصرخ مثله ولا أهتم، هل هنا أعتبر عاقة لوالدي أم تنطبق عليهم مقولة عمر بن الخطاب عققته قبل أن يعقك، وهل إن تركت البيت يغضب الله علي أم لا؟ أرجو الرد لو سمحتم، فنفسيتي تعبانة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أختنا الكريمة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، وإنا نسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك في عمرك، وأن يشرح صدرك لسماع قولنا.

أختنا: دعينا أولًا نؤكد على حقيقة لا ينبغي أن يختلف عليها عاقل، لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها، هذه الحقيقة هي أن محبة الوالدين لولدهما لا يعادلها محبة، لا تصنع فيها ولا تزلف، لا مصلحة فيها ولا مغنم، محبة الوالدين محبة لا يملك الوالد لو أراد تغييرها أن يغيرها، وكل حديث عن ما يعارض هذا هو من قبيل الوهم أو الخلل الذي ينبغي أن يقوّم.

ثانياً: المحبة -أختنا- لا تعني العصمة من الخطأ، وهذا أحد أسباب الخلل الحاصل، قد يخطأ الأب في السلوك التربوي، قد يقسو على ولده أو ابنته، قد يتجاوز معها حد التأديب، كل هذا لا نوافق عليه، ولكن الفارق أن الوالد يفعل ذلك غير قاصد الضرر أو الإيذاء، هو يعتقد أن هذا الأسلوب هو الأصوب ففعله، فنحن هنا ننكر عليه السلوك لكن لا ننزع عنه المحبة الفطرية ولا نساويه بغيره من الخلق.

ثالثاً: الشق الثاني من الخلل: تخيل أمر ثم البناء عليه وقد حدث معك حين تخيلت أن هذا السلوك معك كونك أنثى وقد يكون يريد الولد! وهذه عجيبة منك، هبي أن الوالد كان يريد الولد فجاءت فتاة، هل هذا يسلبها حق البنوة؟ هل هذا ينزع محبتها من قلبه؟ قد ربطت أختنا بين كل موقف سلبي حدث معك وهذا التخيل الذي قد يكون أصله صحيحاً، وهو تمني الوالد الذكر لكن بالقطع نهايته خطأ وهو تعمد إيذاء البنت لذلك.

رابعاً: سلوكك تجاه أخيك أيضاً كان فيه خلل، وقد اعترفت بذلك لكن متأخراً، فقد آذيت أخاك وهو لا ذنب له فيما حدث ولا قوة له يدفع بها الايذاء، وكان هذا نتيجة تحليل خاطئ عرفت بعد ذلك نتيجته.

خامساً: إننا ننصحك -أختنا- بما يلي: 1- طرد الأفكار السلبية من رأسك لأنها تجعل بينك وبين أهلك حواجز كثيرة.

2- العودة إلى فكرة الحب العاطفي الأسرى والاجتهاد في إحيائه داخلك، حتى ترينه واقعاً، فإن الأفعال تترجمها القناعات الفكرية -أختنا-، فمثلاً: إذا نظر إليك من تعتقدين أنه يكرهك ونظر إليك من تعتقدين محبتك، النظرتان وإن كانا سواء إلا أن التفسير لهما مختلف، وفي هذه القصة من العبرة ما يوصل الغرض.

يقول أحدهم :(فقدتُ فأسي، فاشتبهتُ بجاري، وظننت أنه قد سرقه مني، فبدأت أراقبه باهتمام شديد، كانت مشيته مشية سارق، وكلامه كلام من سرق فأسي، وحركاته توحي بأنه سرق فأسي، أمضيت تلك الليلة حزينًا، لم أعرف كيف أنام وأنا أفكر بأي طريقة أواجه جاري السارق، في الصباح عثرتُ على الفأس، كان ابني الصغير قد جرف فوق الفأس كومة من القش وهو يلعب.

نظرت إلى جاري في اليوم التالي فلم أجد فيه شيئاً يشبه سارق فأسي؛ لا مشيته، ولا كلامه، ولا إشاراته، وجدته كالأبرياء تمامًا، فأدركت أنني أنا من كان اللص، لقد سرقتُ من جاري أمانته وبراءته وذمته، وسرقتُ من عمري ليلة كاملة أمضيتها مهموماً ساهرًا أفكر كيف أواجه جاري.

3- نوصيك أختنا بمد جسور المحبة بينك وبين والديك، وهما بدورهما سيمدان هذا الجسر بينك وبين إخوانك، ولمد هذا الجسر لابد من أمرين: - الإحسان إليهم دون انتظار مقابل.

-البعد عن التفسير الخاطئ للأحداث الخطأ، والتفريق بين السلوك والمحبة.

وأخيراً: كثرة الدعاء لله عز وجل أن يلين قلبك وأن يصلح ما بينكم، ونحن ندعو الله لك أن يبارك في عمرك، وأن يكرمك كرامة كبيرة، وأن يصلح ما بينك وأهلك إنه جواد كريم.

بالمناسبة أختنا: أسلوبك في الكتابة ممتاز، ننصحك بقراءة كتب المنفلوطي والرافعي ومحاكاتها ولعلك غدا تكوني أديبة كبيرة.

وفقك الله ورعاك..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الدعاء والتوكل متلازمان
- سؤال وجواب | دوار ودوخة في الرأس عند تناول الحلويات بكثرة
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب الحلق واعتلال الأعصاب ووسواس المرض، فما سبب حالتي؟
- سؤال وجواب | ما هي الأمراض المنقولة جنسياً وطرق معالجتها؟
- سؤال وجواب | الواقي الشمسي وهل هو عازل لوصول الماء إلى الجلد؟
- سؤال وجواب | آلام في جميع مفاصل جسمي، وفقرات الرقبة والعمود الفقري. هل عندي ضعف في الأعصاب؟
- سؤال وجواب | ضوابط شعرالغزل الذي يباح إنشاده
- سؤال وجواب | نسبة نجاح الحقن المجهري مع ضعف الحيوانات المنوية
- سؤال وجواب | حكم كتابة الروايات التي تشتمل على ما يسمى باللعنة
- سؤال وجواب | خوف وقلق من شيء ليس له أساس من الصحة!
- سؤال وجواب | أمي مريضة بالضغط والسكر وسيئة الظن والتصرف، فما الحيلة معها؟
- سؤال وجواب | ما يجوز أخذه من مال الزوج بدون علمه وما لا يجوز
- سؤال وجواب | معنى قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}
- سؤال وجواب | طلب المرأة من زوجها تغيير شيء من الأثاث أو التوسعة عليها
- سؤال وجواب | أعراض الصفرة المصاحبة للالتهاب الكبدي الوبائي (A) تزعجني.
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05