مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | موانع إجابة الدعاء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | القائد الفذ محمد بن القاسم الثقفي
- سؤال وجواب | من شأن المؤمن الابتعاد عن مواطن الشبهات
- سؤال وجواب | تساقط شعري بسبب الولادة، وتعبت نفسيتي بسبب الهموم
- سؤال وجواب | أشعر دائماً بحرقة في معدتي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما علاج حب الشباب بين الفخذين؟
- سؤال وجواب | شروط جواز تربية الكلاب
- سؤال وجواب | إذا اشترى عامل القراض شيئا بعين مال القراض أو بالذمة
- سؤال وجواب | أصيبت صديقتي بالمس والجان يهددها بالقتل إن عادت للرقية، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | من سافر للدراسة في بلاد الغرب هل له الخروج للمتنزهات ؟
- سؤال وجواب | عقد نكاحه ثم جدد العقد مرة ثانية على أن العصمة بيد الزوجة
- سؤال وجواب | أسباب النسيان وعدم التركيز
- سؤال وجواب | ترجمة ابن القيم وابن الجوزي
- سؤال وجواب | هل أدوية اضطراب ثنائي القطب تؤثر على التركيز؟
- سؤال وجواب | معنى حديث ( كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك )
- سؤال وجواب | كيف أنقص وزني وأحافظ على صحتي؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

نلاحظ أن الناس دائمًا يذكرون أنهم يدعون فلا يستجاب لهم؛ لحكمة من الله ، وأنا مريض منذ سبع سنوات، وأدعو الله ولا إجابة، فأين الخير في عدم الإجابة؟ إذا قلتم: إنه خير عندما لا يجيب، فأسالكم هل من المعقول أن هؤلاء الناس كلهم يدعون بأشياء ليست من مصلحتهم، وأنا في حياتي ما رأيت شخصًا تمت إجابة دعائه، وكلهم يدعون، ولا إجابة، وكأنما يدعون وهمًا.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإن الله تعالى وعد الداعي بالإجابة في قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}، وقال صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل.

الحديث.

رواه مسلم.
فلو أن أشخاصًا زعموا عدم الاستجابة، فهناك كثيرون استجيب لهم.
وأما هؤلاء فيحتمل تلبسهم بمانع من موانع الإجابة بسبب أخذ الحرام، أو عدم اليقين بالإجابة، أو أنه ضعف دعاؤهم بسبب الغفلة عند الدعاء، أو الدعاء بإثم، أو قطيعة رحم، أو للاستعجال في الدعاء، وهذا مذكور في قوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء.

رواه مسلم.
وفي الحديث : أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ، كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ.

وَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ.

ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له!؟.

رواه مسلم.

قال النووي في شرح الحديث: قوله: فأنى يستجاب لذلك!؟.

أي: من أين يستجاب لمن هذه صفته!؟ وكيف يستجاب له!؟.

اهـ.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.

رواه الترمذي، وغيره، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
قال الطيبي في شرح مشكاة المصابيح: المعنى: ليكن الداعي ربه على يقين بأنه تعالى يجيبه؛ لأن ردّ الدعاء إما لعجز في إجابته، أو لعدم كرم في المدعو، أو لعدم علم المدعو بدعاء الداعي، وهذه الأشياء منفية عن الله تعالى، وأنه جل جلاله عالم كريم، قادر لا مانع له من الإجابة، فإذا كان الأمر كذلك، فليكن الداعي موقنًا بالإجابة.

وأقول: قيد الأمر بالدعاء باليقين، والمراد النهي عن التعرض لما هو مناف للإيقان من الغفلة والله و، بصدهما من إحضار القلب، والجد في الطلب بالعزم في المسألة، فإذا حصلا حصل اليقين.

انتهى.

فإذا تحققت شروط الدعاء، وسلم العبد من موانع الإجابة، فلا تتخلف الإجابة إلا لمصلحة، بأن يدفع الله عنه البلاء، أو يدخر له في الآخرة، ففي الحديث: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذن نكثر، قال: الله أكثر.

رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وفي رواية لأحمد: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.
قال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية: فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا بد في الدعوة الخالية عن العدوان من إعطاء السؤال معجلًا، أو مثله من الخير مؤجلًا، أو يصرف عنه من السوء مثله.

قال ابن القيم: والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحدّه فقط، فمتى كان السلاح سلاحًا تامًّا لا آفة به، والساعد ساعد قوي، والمانع مفقود؛ حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير، فإن كان الدعاء في نفسه غير صالح، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء، أو كان ثم مانع من الإجابة، لم يحصل الأثر.

اهـ.
وقال ابن القيم - رحمه الله - في الجواب الكافي : الدُّعَاءُ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ فِي دَفْعِ الْمَكْرُوهِ، وَحُصُولِ الْمَطْلُوبِ، وَلَكِنْ قَدْ يَتَخَلَّفُ أَثَرُهُ عَنْهُ، إِمَّا لِضَعْفِهِ فِي نَفْسِهِ - بِأَنْ يَكُونَ دُعَاءً لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ الْعُدْوَانِ - وَإِمَّا لِضَعْفِ الْقَلْبِ، وَعَدَمِ إِقْبَالِهِ عَلَى اللَّهِ، وَجَمْعِيَّتِهِ عَلَيْهِ وَقْتَ الدُّعَاءِ، فَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الْقَوْسِ الرِّخْوِ جِدًّا، فَإِنَّ السَّهْمَ يَخْرُجُ مِنْهُ خُرُوجًا ضَعِيفًا، وَإِمَّا لِحُصُولِ الْمَانِعِ مِنَ الْإِجَابَةِ: مِنْ أَكْلِ الْحَرَامِ، وَالظُّلْمِ، وَرَيْنِ الذُّنُوبِ عَلَى الْقُلُوبِ، وَاسْتِيلَاءِ الْغَفْلَةِ، وَالشَّهْوَةِ، وَاللَّهْوِ، وَغَلَبَتِهَا عَلَيْهَا، كَمَا فِي مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ».

فَهَذَا دَوَاءٌ نَافِعٌ، مُزِيلٌ لِلدَّاءِ، وَلَكِنَّ غَفْلَةَ الْقَلْبِ عَنِ اللَّهِ تُبْطِلُ قُوَّتَهُ، وَكَذَلِكَ أَكْلُ الْحَرَامِ يُبْطِلُ قُوَّتَهُ، وَيُضْعِفُهَا، كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ، لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [الْمُؤْمِنُونَ: 51]، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [الْبَقَرَةِ: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟».

وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ لِأَبِيهِ: أَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلَاءٌ، فَخَرَجُوا مَخْرَجًا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيِّهِمْ أَنْ أَخْبِرْهُمْ: إِنَّكُمْ تَخْرُجُونَ إِلَى الصَّعِيدِ بِأَبْدَانٍ نَجِسَةٍ، وَتَرْفَعُونَ إِلَيَّ أَكُفًّا قَدْ سَفَكْتُمْ بِهَا الدِّمَاءَ، وَمَلَأْتُمْ بِهَا بُيُوتَكُمْ مِنَ الْحَرَامِ، الْآنَ حِينَ اشْتَدَّ غَضَبِي عَلَيْكُمْ؟ وَلَنْ تَزْدَادُوا مِنِّي إِلَّا بُعْدًا، وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَكْفِي مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ، مَا يَكْفِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ.

انتهى.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المصائب كفارات للخطايا
- سؤال وجواب | ما هو مرض دوخة العصب العاشر؟
- سؤال وجواب | هل يجبُ تعلُّمُ فقهِ البيوعِ والمعاملاتِ الماليةِ ؟
- سؤال وجواب | أَحْسِن الظَّنَّ، وتَوكَّلْ على الله ، وأَحْسِنْ إلى الحاسد، تُكْفَ شَرَّه
- سؤال وجواب | ما قولكم في من يستخدم ذكاءه في الشر وأذية الناس؟
- سؤال وجواب | الشعور بالخوف يلازمني حتى عند نطق اسمي
- سؤال وجواب | هل يجوز لها أن تكلم الرجال الأجانب أثناء العدة؟
- سؤال وجواب | القائد الفذ محمد بن القاسم الثقفي
- سؤال وجواب | من شأن المؤمن الابتعاد عن مواطن الشبهات
- سؤال وجواب | تساقط شعري بسبب الولادة، وتعبت نفسيتي بسبب الهموم
- سؤال وجواب | أشعر دائماً بحرقة في معدتي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما علاج حب الشباب بين الفخذين؟
- سؤال وجواب | شروط جواز تربية الكلاب
- سؤال وجواب | إذا اشترى عامل القراض شيئا بعين مال القراض أو بالذمة
- سؤال وجواب | أصيبت صديقتي بالمس والجان يهددها بالقتل إن عادت للرقية، ما رأيكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل