مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أمر الله للشمس أن ترجع من حيث جاءت ، عند قيام الساعة !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كلما شفيت من الوسواس عاد مرة أخرى، فماذا أفعل؟- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن من المصحف أو بدونه للحائض
- سؤال وجواب | التحدث أثناء النوم والأحلام والكوابيس وكيفية تخفيفها
- سؤال وجواب | يعمل بالليل ويصلي كل الصوات حين يستيقظ
- سؤال وجواب | نصائح لمن يعاني من رؤية الكوابيس المزعجة، وهل تقرأ الحائض الرقية؟
- سؤال وجواب | أصبت فجأة بضيق وصدود عن الدراسة وانعزال عن المجتمع. هل هذه عين؟
- سؤال وجواب | من أدرك ركعة من الصلاة. هل يشمل النائم والمستيقظ؟
- سؤال وجواب | حكم صنع وليمة بمناسبة البيت الجديد
- سؤال وجواب | لا أستطيع تحمل تعيير والدي لعدم زواجي بعد.
- سؤال وجواب | حكم خروج النساء وسفرهن مع محارمهن للدعوة .
- سؤال وجواب | إذا جاز للمرأة أن تسكن بمفردها فلم لا تسافر دون محرم؟
- سؤال وجواب | الواجب على الحائض تأخير الاغتسال حتى تتحقق من الطهر
- سؤال وجواب | أحكام المال الموروث الذي لم يزك والمشكوك في حله
- سؤال وجواب | هل للعادة اليسئة تأثير على حجم المثانة أو كيس الصفن
- سؤال وجواب | موقف الولد من أمه المتخلية عنه عقب الطلاق
كنت أقرأ كتاب لابن كثير عن يوم القيامة , وذكر فيه حديثا من " صحيح مسلم " (159,205) أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذرٍّ حين غربت الشمس : ( أتدري أين تذهب ؟ ) ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن ، فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ) أنا أدرك أنّ كل شيء في هذا الكون يسبح بحمد الله ، وسجود الشمس من ضمن ذلك ، ولكن كيف يمكن للشمس أن تعود ونحن نعلم أنّ الشمس لا تبقى ساكنة ، فهي دائمة الحركة ، ولا تعود إلى أي مكان ؟.
الحمد لله.
أولا : نصيحتنا لكل من يخوض في فهم الأحاديث النبوية الشريفة ، أو فهم الآيات القرآنية الكريمة ، أن لا ينطلق من دعاوى يظنها مسلمات وحقائق كونية ، وهو لا يملك عليها أدنى دليل علمي ، ولم يوثقها أحد من أهل الاختصاص بالأدلة والبراهين ، بل لا بد أن يحرص على الموضوعية ، فيأخذ الأمور في جملتها وسياقها الصحيح ، ويدع عن نفسه وقلبه وسواس التعارض والتناقض، فقد أصبح هذا الأمر هاجسا لدى كثير من الناس ، والسبب قلة العلم وضحالة البحث.
فقول السائل في آخر سؤاله هنا : " ونحن نعلم أن الشمس لا تعود إلى أي مكان "، على فرض التسليم به فلا يتعارض مع الحديث ، ولكننا لا نسلم أصلا بصحته ، فالجزم بأن الشمس لا تعود إلى أي مكان لا يقوى عليه حتى أكابر علماء الفضاء – فيما اطلعنا -، أو على الأقل إطلاق مثل هذه الدعوى ليس بالأمر السهل ، ولا يكون بجرة قلم يريد السائل أن يجعلها مسلمة كي نخوض في الجواب عليها.
وقد أمرنا الله عز وجل بالتحري والتثبت في منهج البحث العلمي ، فليس من اللائق أن نعارض روايات السنة بدعاوى مظنونة.
ومزلق النفي مزلق خطير يقع فيه الكثيرون ، بل هو إحدى أكبر أسباب أخطاء البشر ، النفي المتسرع ، وعدم الاعتراف بضعف الإنسان وجهله بأسرار هذا الكون.
وآية ذلك : أن الشمس نفسها اكتشفت لها في العشرين سنة الأخيرة مجموعة من الحركات والمدارات لم تكن معروفة من قبل ، أذهلت العلماء والباحثين ، وتركت في العقول والقلوب تسليما مطلقا بواسع خلق الله وعظيم صنعه ، الأمر الذي يتعذر معه نفي شيء هو في عالم الغيب ، وليس في عالم الشهادة.
هذه مقدمة لا بد أن تستقر في ذهن السائل الكريم ، ثم نقول له أيضا : ثانيا : إذا لم يكن لدينا قاطع علمي على نفي معين ، وبتفاصيل محددة ، وقد جاء في الأخبار ما يفهم من ظاهره : إثبات ذلك أو نفيه ؛ لم يكن من المنطق العلمي في شيء : أن نهدر دلالة النصوص ، أو نستشكلها ، لأجل دليل لم يثبت ولم يتحرر.
يقول الإمام الخطابي رحمه الله : " لا ينكر أن يكون لها استقرار تحت العرش ، من حيث لا ندركه ولا نشاهده ، وإنما هو خبر عن غيب ، فلا نكذب به ، ولا نكيفه ؛ لأن علمنا لا يحيط به ".
انتهى من " أعلام الحديث شرح صحيح البخاري " (ص/1893) باختصار.
وإذا كان ذلك مبدءا منطقيا في الأمور التي تجري على السنن المعتاد في حياة الناس ؛ فكيف يكون الأمر ونحن نتحدث عن حالة من أعظم أحوال اختلال السنن الكوني المعتاد من الناس ، وانفراط النظام الذي يجري عليه الكون ؛ إيذانا بذلك الحدث الضخم ، وهو انتهاء أمر الكون والحياة فيه ، وانتقال الناس إلى مواقف القيامة عند رب العالمين ؟ فمثل هذا أمر لا يخضع لقوانين العقل ، ولا حسابات الفلك ، ولا نظر الناس وعقولهم ؛ إنما هي الإرادة التامة ، والقدرة المطلقة لخالق الكون ، رب العالمين.
ومثل هذا يقال عن أشراط الساعة الكبرى ، وأحوال القيامة ، وأهوالها ؛ فهذا كله خارج عن القياس العقلي البشري ، لأنه ليس من حركة الكون المعتادة للناس ، ولا من حركتهم في هذا الكون ، في شيء.
قال الإمام الحافظ أبو بكر ابن العربي ، رحمه الله : " وأما طلوع الشمس من مغربها فهو قلب الهيئة وإبطال الدنيا " انتهى من "عارضة الأحوذي".
والخلاصة : أن المراد بـ " رجوع الشمس " من حيث جاءت : هو طلوعها من مغربها ، وهو من أمور الغيب الممكنة ، وقد جاء به الخبر ، وليس في قواطع العلوم ما ينفي ذلك ؛ ثم إن ذلك إنما يكون عند اختلال نظام العالم ، وعلامة على فناء الدنيا ، ومجيء القيامة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أبتعد عن الصراخ في وجهي أمي وأكون بارة بها؟- سؤال وجواب | القراءة في الركعة الأولى بسورة قصيرة والركعة الثانية بسورة أطول منها
- سؤال وجواب | حديث اقرأ القرآن في كل شهر حديث صحيح
- سؤال وجواب | دم الحيض والدم النازل عند فض البكارة
- سؤال وجواب | أعاني من أمراض صدرية وضيق في النفس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | أكاد أصدق الوساوس الفكرية، فكيف التخلص منها؟
- سؤال وجواب | الوصف بالتشدد في الدين . الزواج من متشدد في الدين
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع ابني وعصبيته؟
- سؤال وجواب | أحلم بممارسة العادة السيئة. هل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | نصائح عامة للتخلص من قضم الأظافر وكيفية الاهتمام بها
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في قدمي المرأة في الصلاة
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع والدتي القعيدة كي لا تصاب بقرحة الفراش؟
- سؤال وجواب | مسائل خاصة بالحيض
- سؤال وجواب | أبكي كثيرا في أبسط المواقف . فما الحل؟
- سؤال وجواب | نذر تعليم الولد العلم الشرعي يلزم الوفاء به
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا