مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يصح القول بأن حسنات الأبرار سيئات المقربين؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تفرد بعض الأجزاء الحديثية غير المشهورة بحديث قرينة على ضعفه
- سؤال وجواب | المعتبر والمرجع في الرضعات المحرمة
- سؤال وجواب | حكم العمل بتسجيل ملفات المرضى التي من بينها نوع التأمين الصحي
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يلهم الله شخصًا أن يطلب من آخر أن يدرس التوحيد؟
- سؤال وجواب | أحداث الحياة تمر علي وكأني عشتها سابقا، فهل هو سحر أم حالة نفسية؟
- سؤال وجواب | متردد في الزواج بفتاة تصغره بسنة. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من مرارة شديدة في الحلق. فهل سببها اضطرابات المعدة؟
- سؤال وجواب | اقترفت كثيراً من الذنوب وأريد المغفرة من الله !
- سؤال وجواب | الإعراض عن الإسرائيليات التي رويت في قصة يوسف
- سؤال وجواب | الأحكام المترتبة في مسالة تدلي الزرع على ملك الغير
- سؤال وجواب | وجود كريات الدم الحمراء في البول. هل هي حالة مرضية؟
- سؤال وجواب | يؤرقني تراجع مستواي الدراسي وضعف جسمي. ما الحل؟
- سؤال وجواب | صلاة من سافر لبلد وتنقل منه بين عدة مدن
- سؤال وجواب | خجلي الزائد وقلة ثقتي بنفسي أثرت على دراستي.فهل من حل؟
- سؤال وجواب | إثم الرشوة يلحق الواقعين بها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
7 مشاهدة

ما معنى عبارة حسنات الأبرار سيئات المقربين ؟ وما مدى صحتها ؟.

الحمد لله.

هذه العبارة: " حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ " ليست بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تحفظ عن أحد من سلف هذه الأمة ، وإنما تروى عن الجنيد بن محمد وأبي سعيد الخراز ، ونحوهما من مشايخ الصوفية.

وإطلاق القول بها يوهم معنى فاسدا.

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: " حسنات الأبرار سيئات المقربين " : هذا لا أصل له في الموضوع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم هو باطل معنى؛ فكيف تكون الحسنة، سيئة؟! فهو باطل لفظاً، ومعنى، والله أعلم " انتهى من "معجم المناهي اللفظية" (ص: 228).

فهي عبارةٌ لا ينبغي إطلاقها ؛ إذ الأصل أن الحسنة لا يمكن أن تصير سيئة أبدا، فالحسنة عبادة أو جزاء عبادة، والسيئة معصية أو جزاء معصية.

وبعض أهل العلم وجه العبارة إلى معنى صحيح محتمل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " حَسَنَات الْأَبْرَار سيئات المقربين " هَذَا اللَّفْظ لَيْسَ مَحْفُوظًا عَمَّن قَوْله حجَّة، لَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا عَن أحد من سلف الْأمة وأئمتها.

وَإِنَّمَا هُوَ كَلَام ، وَله معنى صَحِيح ، وَقد يحمل على معنى فَاسد.

أما مَعْنَاهُ الصَّحِيح : فَوَجْهَانِ : أَحدهمَا: أَن الْأَبْرَار يقتصرون على أَدَاء الْوَاجِبَات وَترك الْمُحرمَات ، وَهَذَا الاقتصار سَيِّئَة فِي طَرِيق المقربين.

وَمعنى كَونه سَيِّئَة : أَن يخرج صَاحبه عَن مقَام المقربين ، فَيحرم درجاتهم، وَذَلِكَ مِمَّا يسوء من يُرِيد أَن يكون من المقربين.

فَكل من أحب شَيْئا وَطَلَبه ، إِذا فَاتَهُ محبوبه ومطلوبه : سَاءَهُ ذَلِك.

فالمقربون يتوبون من الاقتصار على الْوَاجِبَات، لَا يتوبون من نفس الْحَسَنَات الَّتِي يعْمل مثلهَا الْأَبْرَار، بل يتوبون من الاقتصار عَلَيْهَا.

وَفرق بَين التَّوْبَة من فعل الْحسن، وَبَين التَّوْبَة من ترك الْأَحْسَن، والاقتصار على الْحسن.

الثَّانِي: أَن العَبْد قد يُؤمر بِفعل يكون حسنا مِنْهُ، إِمَّا وَاجِبا وَإِمَّا مُسْتَحبا؛ لِأَن ذَلِك مبلغ علمه وَقدرته.

وَمن يكون أعلم مِنْهُ ، وأقدر : لَا يُؤمر بذلك، بل يُؤمر بِمَا هُوَ أَعلَى مِنْهُ، فَلَو فعل هَذَا مَا فعله الأول، كَانَ ذَلِك سَيِّئَة.

مِثَال ذَلِك: أَن الْعَاميّ يُؤمر بِمَسْأَلَة الْعلمَاء المأمونين على الْإِسْلَام ، وَالرُّجُوع إِلَيْهِم بِحَسب قُوَّة إِدْرَاكه، وَإِن كَانَ فِي ذَلِك تَقْلِيد لَهُم، إِذ لَا يُؤمر العَبْد إِلَّا بِمَا يقدر عَلَيْهِ، وَأما الْعلمَاء القادرون على معرفَة الْكتاب وَالسّنة والاستدلال بهما، فَلَو تركُوا ذَلِك وَأتوا بِمَا يُؤمر بِهِ الْعَاميّ ، لكانوا مسيئين بذلك.

والعلم وَالْجهَاد كالأمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَمَا يدْخل فِي ذَلِك : هُوَ وَاجِب على الْكِفَايَة من الْمُؤمنِينَ، فَمن قَامَ بِهِ كَانَ أفضل مِمَّن لم يقم بِهِ، وَإِذا ترك ذَلِك من تعين عَلَيْهِ كَانَ مذنبا مسيئا، فَيكون ذَلِك سَيِّئَة لَهُ إِذا تَركه، وحسنة مفضلة لَهُ على غَيره إِذا فعله، وَإِن كَانَ الْقيام بالواجبات ، بِدُونِ ذَلِك : من حَسَنَات من لم يكن قَادِرًا على ذَلِك، فحسنات هَؤُلَاءِ الْأَبْرَار ، وَهِي الاقتصار على ذَلِك : سيئات أُولَئِكَ المقربين.

وَكَذَلِكَ السَّابِقُونَ الْأَولونَ من هَذِه الْأمة ، فِيمَا فَعَلُوهُ من الْجِهَاد وَالْهجْرَة، لَو تركُوا ذَلِك واقتصروا على مَا دونه : كَانَ ذَلِك من أعظم سيئاتهم، قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا هِجْرَة بعد الْفَتْح وَلَكِن جِهَاد وَنِيَّة، وَإِذا استنفرتم فانفروا ؛ فكَانَ الاقتصار على مُجَرّد ذَلِك من حَسَنَات الْأَبْرَار الَّذين لَيْسُوا من أُولَئِكَ السَّابِقين.

وَكَذَلِكَ المُرْسَلُونَ: لَهُم مأمورات ، لَو تركوها كَانَ ذَلِك سيئات، وَإِن كَانَ فعل مَا دونهَا حَسَنَات لغَيرهم، مِمَّن لم يُؤمر بذلك.

إِلَى نَظَائِر ذَلِك مِمَّا يُؤمر فِيهِ العَبْد بِفعل لم يؤمر بِهِ من هُوَ دونه، فَيكون ترك ذَلِك سَيِّئَة فِي حقه، وَهُوَ من المقربين إِذا فعله، وَيكون فعل مَا دون ذَلِك حَسَنَات لمن دونه.

وَأما الْمَعْنى الْفَاسِد: فَأن يظنّ الظان : أَن الْحَسَنَات الَّتِي أَمر الله بهَا أمرا عَاما، يدْخل فِيهِ الْأَبْرَار، وَتكون سيئات للمقربين.

مثل من يظنّ أَن الصَّلَوَات الْخمس ، ومحبة الله وَرَسُوله ، والتوكل على الله ، وإخلاص الدَّين لله وَنَحْو ذَلِك : هِيَ سيئات فِي حق المقربين.

فَهَذَا قَول فَاسد ، غلا فِيهِ قوم من الزَّنَادِقَة الْمُنَافِقين المنتسبين إِلَى الْعلمَاء والعباد، فزعموا أَنهم يصلونَ إِلَى مقَام المقربين ، الَّذِي لَا يؤمرون فِيهِ بِمَا يُؤمر بِهِ عُمُوم الْمُؤمنِينَ من الْوَاجِبَات، وَلَا يحرم عَلَيْهِم مَا يحرم على عُمُوم الْمُؤمنِينَ من الْمُحرمَات، كَالزِّنَا وَالْخمر وَالْميسر.

وَكَذَلِكَ: زعم قوم فِي أَحْوَال الْقُلُوب الَّتِي يُؤمر بهَا جَمِيع الْمُؤمنِينَ : أَن المقربين لَا تكون هَذِه حَسَنَات فِي حَقهم.

وكلا هذَيْن من أَخبث الْأَقْوَال، وأفسدها " انتهى من "جامع الرسائل" (1/ 251 -255) باختصار.

والحاصل : أن الحسنة حسنة ، والسيئة سيئة ، ولكن قد يقع من بعض الكبار ما يعده سيئة باعتبار مقامه ، ولو وقع من بعض الصغار لعدّ حسنة ، فيكون هذا الفعل حسنا باعتبار ، وسيئا باعتبار.

فإبراهيم الخليل عليه السلام عدّ كذباته التي وقعت منه لله ، وكانت في سبيل الخير والصلاح ، سيئة، واعتذر بسببها عن أن يكون أهلا لأن يشفع في الناس، كما روى البخاري (3361) ، ، ومسلم (194).

ولو حصل مثل هذا من غيره من عموم المسلمين لعدّ من حسناته.

قال ابن الملك رحمه الله : " وسميت كذبات، وإن كان الخليل عليه السلام أتى بها في صورة المعاريض؛ لكونها في صورة الكذب، والكاملُ قد يؤاخَذ بما هو عبادة في حقِّ غيره، فإن حسناتِ الأبرار سيئاتُ المقربين." انتهى من "شرح المصابيح" (6/56).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مسائل تتعلق بالخطبة
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل وصعوبة في التواصل مع الآخرين
- سؤال وجواب | لدي حالة رعب وخوف من المرض، فهل ما أشكو منه مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | نقص الكثافة العظمية. مدى معالجته والآثار المترتبة
- سؤال وجواب | حكم الاكتساب وهل يجب لتحصيل نفقة الزواج
- سؤال وجواب | كفارة اليمين على الترتيب المذكور في الآية
- سؤال وجواب | العلاقة بين حساسية الأنف والحساسية الصدرية والجلدية
- سؤال وجواب | دلوني على تمارين رياضية تناسبني للحفاظ على صحتي
- سؤال وجواب | العمل في إدخال بيانات المبيعات في الحاسوب
- سؤال وجواب | انسداد الأنف الدائم وضيق النفس يزعجني، ما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يأثم من لم يتمكن من نصح شخص وقع في منكر؟
- سؤال وجواب | الاستمناء عادة منكرة محرمة
- سؤال وجواب | هل يشترك في التأمين خشية الفقر والفجائع
- سؤال وجواب | لا زكاة في المال الحرام بل يُتَخًلص منه
- سؤال وجواب | مسائل في قضاء الحاجة والاستنجاء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل