مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | (رد دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة) حديث مكذوب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أخاف من الأمراض والموت والمطر والبرق، ما هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | حكم إخفاء الرجل بعض الأمور عن زوجته
- سؤال وجواب | حرمة التجسس على الزوج واتهامه بلا بينة
- سؤال وجواب | لا حرج على الزوج في مساعدة والديه ما لم يقصر في نفقة زوجته وأولاده
- سؤال وجواب | فتاوى في أحكام التمثيل
- سؤال وجواب | الصبر على أذى الزوج وهل للزوجة الامتناع عن الإنجاب
- سؤال وجواب | جواز رؤية صورة المخطوبة عند الخطبة
- سؤال وجواب | يحرم على الخطيب من خطيبته ما يحرم عليه من الأجنبية
- سؤال وجواب | أعاني من وجود كتلة في الثدي، وأخشى عمل أشعة الماموجرام، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من عوائق الطريق لأصل إلى هدف المستقبل؟
- سؤال وجواب | تعلقت بفتاة تكبرني بـ 8 سنوات ووالديّ يرفضانها. ماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | أمي لا تعدل بيننا كشقيقات، فكيف نتصرف حيال ذلك؟
- سؤال وجواب | منداة الشخص بكنيته
- سؤال وجواب | حكم أخذ الصور التذكارية للطفل الرضيع
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تظهر الإنسان بقدرات خارقة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

ما صحة حديث: (ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام)؟.

الحمد لله.

أولا : الحديث الوارد في السؤال لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل حكم العلماء عليه أنه موضوع ومكذوب.

فقد نسب إلى الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رد دانق من حرام أفضل عند الله عز وجل من سبعين حجة مبرورة) كما تجده عند ابن حبان في "المجروحين" (1/139، 153)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (1/560)، والخليلي في "الإرشاد" (1/415)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/157)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/117) والذي وضع الحديث واخترعه اسمه : إسحاق بن وهب الطهرمسي، نسبة إلى "طهرمس" قرية من قرى مصر، وكان من نكارة وضعه وجرأته على الحديث أنه ينسبه إلى سلسلة الذهب، سلسلة مالك عن نافع عن ابن عمر، كي يروج الحديث وينتشر، ولكن العلماء بينوا حقيقة الأمر، وحكموا عليه بالرد.

قال ابن حبان: "يضع الحديث صراحا، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه" وقال ابن عدي: "روى عن ابن وهب بأحاديث مناكير، وما أظنه رآه.

[ ثم أسند حديثه هذا الوارد في السؤال وحكم عليه بقوله ]: وهذه الأحاديث بواطيل".

وقال أبو عبد الله الحاكم: "روى عن ابن وهب أحاديث موضوعة، ساقط الحديث" كما في "لسان الميزان" (1/379).

وقال الخليلي: "منكر من حديث مالك، ومن حديث ابن وهب, إنما الحمل فيه على الطهرمسي" وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به إسحاق".

وقال الذهبي: "هذا حديث موضوع بيقين" انتهى من "تاريخ الإسلام" (6/51) وقال أيضا: "هكذا فليكن الكذب، لكن قد روى أبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال [يعني موقوفا من كلامه ، وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم]: (لرد دانق من حرام أفضل من إنفاق مائة ألف في سبيل الله)" انتهى من "ميزان الاعتدال" (1/ 203) وقال الشوكاني: "فِي إِسْنَادِهِ كذاب.

قال الصغاني: موضوع" انتهى من "الفوائد المجموعة" (ص145) هذا وللحديث طرق أخرى مسروقة، لم نشأ التطويل بنقلها وتسويد الصفحات بمثلها.

ثانيا : إذا صدر مثل هذا الكلام عن أحد الصحابة أو السلف الصالحين، فيحتمل أن يقبل من مثله، إذا أراد به الزجر عن أكل المال الحرام، خاصة وأن خطورة الحرام تتضاعف حين تتعلق بحقوق العباد، فيجمع العاصي حينئذ بين إثمي المال الحرام، والعدوان على حقوق العباد.

يقول ابن رجب رحمه الله: "والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات، إنما أريد به على نوافل الطاعات، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات، لأن الأعمال مقصودة لذاتها، والمحارم المطلوب عدمها، ولذلك لا تحتاج إلى نية، بخلاف الأعمال، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق، بخلاف ارتكاب المنهيات، فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه.

ويشهد لذلك قول ابن عمر: لرد دانق من حرام أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله.

وعن بعض السلف قال: ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلي من خمسمائة حجة.

وقال ميمون بن مهران: ذكر الله باللسان حسن، وأفضل منه أن يذكر الله العبد عند المعصية فيمسك عنها.

وقال ابن المبارك: لأن أرد درهما من شبهة، أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف ومائة ألف، حتى بلغ ستمائة ألف.

وقال عمر بن عبد العزيز: ليست التقوى قيام الليل، وصيام النهار، والتخليط فيما بين ذلك.

ولكن التقوى : أداء ما افترض الله، وترك ما حرم الله، فإن كان مع ذلك عمل، فهو خير إلى خير، أو كما قال.

وقال أيضا: وددت أني لا أصلي غير الصلوات الخمس سوى الوتر، وأن أؤدي الزكاة، ولا أتصدق بعدها بدرهم، وأن أصوم رمضان ولا أصوم بعده يوما أبدا، وأن أحج حجة الإسلام ثم لا أحج بعدها أبدا، ثم أعمد إلى فضل قوتي، فأجعله فيما حرم الله علي، فأمسك عنه.

وحاصل كلامهم يدل على أن اجتناب المحرمات - وإن قلت - أفضل من الإكثار من نوافل الطاعات ؛ فإن ذلك فرض، وهذا نفل" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 253-254) والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | منداة الشخص بكنيته
- سؤال وجواب | حكم أخذ الصور التذكارية للطفل الرضيع
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تظهر الإنسان بقدرات خارقة
- سؤال وجواب | تعدد الصداقات أم الاقتصار على علاقة واحدة
- سؤال وجواب | القول الراجح في التصوير الفوتوغرافي
- سؤال وجواب | ما تأثير الزبادي والليمون على التهابات المسالك البولية؟
- سؤال وجواب | أهمية حراسة الخواطر لدفع الوساوس والخيالات الشيطانية
- سؤال وجواب | ليس لجهة العمل إجبار الموظف على التنازل عن حقوقه دون رضاه
- سؤال وجواب | لا يجوز شراء بنايات وتأجيرها لمن يستخدمها فنادق تحتوي على مرافق محرمة
- سؤال وجواب | هل للزوجة أن تنتفع بسيارة زوجها رغما عنه
- سؤال وجواب | الصفات اللازم توافرها في شريكة الحياة
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: طلقيني فقالت له أنت طالق
- سؤال وجواب | من اشتغل عند شخص ولم يتكلم معه في شأن الأجرة
- سؤال وجواب | الزوج يعاشر زوجته بالرفق واللين والحكمة في أمره ونهيه
- سؤال وجواب | مدى مسئولية الآباء عن رؤية آبنائهم للمسلسلات التي تخدش الحياء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل