مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يصح حديث ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) وما هو معناه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما سبب تراجع مستواي الدراسي، وكيف أعود مجتهدة؟- سؤال وجواب | حول صحة حديث:" ما من دعاء أحب إلى الله تعالى من اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة "
- سؤال وجواب | أختي الصغرى شخصية غامضة وانطوائية ولا تصلي، فكيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | ما تأثير الزبادي والليمون على التهابات المسالك البولية؟
- سؤال وجواب | ساءت علاقتي بزوجي وأشعر بالاكتئاب. أرشدونا
- سؤال وجواب | تصح المضاربة بتعدد العاملين
- سؤال وجواب | حكم العادة السرية وكفارتها
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة وضبابية في الرؤية ونتائج التحاليل سليمة، ماذا يعني ذلك؟
- سؤال وجواب | طنين في الأذن ودوار دائم.
- سؤال وجواب | الاستمناء يحصل بغير اليد
- سؤال وجواب | ما معنى الادهان غبا والاكتحال وترا؟
- سؤال وجواب | الجيلاتين المستخرج من حيوانات محرمة أو غير مذبوحة ذبحًا شرعيًّا
- سؤال وجواب | القمار والميسر قد يختلف معناهما وحكمهما واحد
- سؤال وجواب | صداع ودوخة مستمرة يعانيها زوجي. فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | تطلب منه والدته السفر معها، ووالده ينهاه
سمعت عن حديث ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) فهل معنى هذا الحديث كما هو ظاهر اللفظ أو ينبغي تأويل ما لا يمكن حمله على الظاهر، فأرجو بيان ذلك .
.
الحمد لله.
أما كون (الحجر الأسود يمين الله في الأرض) : فذلك لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسم ، ولو صح لما كان فيه ما يؤيد مذهب أهل التأويل.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ) فأجاب : " هذا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادِ لَا يَثْبُتُ.
وَالْمَشْهُورُ : إنَّمَا هُوَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: (الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، فَمَنْ صَافَحَهُ وَقَبَّلَهُ فَكَأَنَّمَا صَافَحَ اللَّهَ وَقَبَّلَ يَمِينَهُ).
وَمَنْ تَدَبَّرَ اللَّفْظَ الْمَنْقُولَ : تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ لَا إشْكَالَ فِيهِ إلَّا عَلَى مَنْ لَمْ يَتَدَبَّرْهُ ، فَإِنَّهُ قَالَ: (يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ) ، فَقَيَّدَهُ بِقَوْلِهِ : (فِي الْأَرْضِ) ، وَلَمْ يُطْلِقْ فَيَقُولَ : (يَمِينُ اللَّهِ).
وَحُكْمُ اللَّفْظِ الْمُقَيَّدِ يُخَالِفُ حُكْمَ اللَّفْظِ الْمُطْلَقِ.
ثُمَّ قَالَ: (فَمَنْ صَافَحَهُ وَقَبَّلَهُ فَكَأَنَّمَا صَافَحَ اللَّهَ وَقَبَّلَ يَمِينَهُ) ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمُشَبَّهَ غَيْرُ الْمُشَبَّهِ بِهِ ؛ وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْمُصَافِحَ لَمْ يُصَافِحْ يَمِينَ اللَّهِ أَصْلًا ، وَلَكِنْ شُبِّهَ بِمَنْ يُصَافِحُ اللَّهَ ! فَأَوَّلُ الْحَدِيثِ وَآخِرُهُ يُبَيِّنُ أَنَّ الْحَجَرَ لَيْسَ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ ، كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ عَاقِلٍ، وَلَكِنْ يُبَيِّنُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَمَا جَعَلَ لِلنَّاسِ بَيْتًا يَطُوفُونَ بِهِ ؛ جَعَلَ لَهُمْ مَا يَسْتَلِمُونَهُ ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ تَقْبِيلِ يَدِ الْعُظَمَاءِ، فَإِنَّ ذَلِكَ تَقْرِيبٌ لِلْمُقَبِّلِ ، وَتَكْرِيمٌ لَهُ ، كَمَا جَرَتْ الْعَادَةُ.
وَاَللَّهُ وَرَسُولُهُ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِمَا فِيهِ إضْلَالُ النَّاسِ ، بَلْ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ؛ فَقَدْ بَيَّنَ لَهُمْ فِي الْحَدِيثِ مَا يَنْفِي مِنْ التَّمْثِيلِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/ 397).
وقال ابن القيم رحمه الله ، في بيان وجوه بطلان القول بالمجاز في اللغة : " الوجه الرابع والأربعون: وهو مما يرفع المجاز بالكلية ، أنهم قالوا: إن من علامة الحقيقة السبق إلى الفهم ، وشرطوا في كونها حقيقة الاستعمال ، كما تقدم، وعند الاستعمال لا يسبق إلى الفهم غير المعنى الذي استعمل اللفظ فيه فيجب أن يكون حقيقة ، فلا يسبق إلى فهم أحد من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفرس الذي ركبه: " إن وجدناه لبحرا " : الماء الكثير المستبحر، فإن في " وجدناه " ضميرا يعود على الفرس ، يمنع أن يراد به الماء الكثير.
وكذلك من سمع قوله: " ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض " فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه ) : لم يسبق إلى فهمه من هذا اللفظ غير معناه الذي سيق له ، وقصد به؛ وأن تقبيل الحجر الأسود ومصافحته منزل منزلة تقبيل يمين الله ومصافحته.
فهذا حقيقة هذا اللفظ ، فإن المتبادر السابق إلى الفهم منه لا يفهم الناس منه غير ذلك ، ولا يفهم أحد منه أن الحجر الأسود هو صفة الله القديمة القائمة به ، فهذا لا يخطر ببال أحد عند سماع هذا اللفظ أصلا ! فدعوى أن هذا حقيقة ، وأنه خرج إلى مجازه بهذا التركيب : خطأ.
ونكتة هذا الوجه : أن المجرد لا يستعمل ، ولا يكون حقيقة ولا مجازا، والمستعمل معه من القرائن ما يدل على المراد منه ، ويكون هو السابق إلى الفهم.
والمقدمتان لا ينكرهما المنازع ، ولا أحد من العقلاء، وذلك مما رفع المجاز بالكلية".
انتهى من "مختصر الصواعق المرسلة" (1/328).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " على هذا فلا يكون الحديث من صفات الله - تعالى - التي أُوِّلت إلى معنى يخالف الظاهر، فلا تأويل فيه أصلا " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (1/ 120).
فتبين بذلك : أنه لا حجة للمعطلة في هذه المرويات ونحوها ، على تعطيل شيء من صفات الله جل جلاله ، أو الرد على أهل السنة في طريقتهم السلفية ، في إثبات ما وردت به النصوص ، على الوجه اللائق بجلال الله.
وينظر جواب رقم السؤال : (
236066
).والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صداع ودوخة مستمرة يعانيها زوجي. فما سبب ذلك؟- سؤال وجواب | تطلب منه والدته السفر معها، ووالده ينهاه
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الصدر، وعظمة القفص الصدري
- سؤال وجواب | متاجرة الأولاد بمال أمّهم بإذنها دون تصريح منها بالهبة ثم وفاة أحدهم
- سؤال وجواب | ابني استنشق البراز فأثر على تنفسه. هل حالته خطيرة؟
- سؤال وجواب | تعليق أعلام وشعارات الدول الكافرة
- سؤال وجواب | حكم قبول هدايا المشركين
- سؤال وجواب | حكم لبس خاتم التوينز
- سؤال وجواب | نصح الأطباء زوج أختي بالعلاج النفسي إلا أنه يرفض، فكيف نتصرف؟
- سؤال وجواب | وجع رأس ودوخة مستمرة، فهل مرضي خطير؟
- سؤال وجواب | قيمة الإنسان في ثقته بنفسه وإعطائها قيمتها
- سؤال وجواب | حرمة نقل الأغاني والمسلسلات المشتملة على المنكرات
- سؤال وجواب | خطيبته لا تصدق معه أحيانا فهل يفسخ خطبتها
- سؤال وجواب | مسائل تتعلق بالخِطبة
- سؤال وجواب | حكم شراء الملابس وغيرها في أعياد الكفار للانتفاع بتخفيضات الأسعار في موسم الكريسماس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا