مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قصة ثعلبة الذي رأى امرأة تغتسل فمات من خوف الله
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما سبب تراجع مستواي الدراسي، وكيف أعود مجتهدة؟- سؤال وجواب | حول صحة حديث:" ما من دعاء أحب إلى الله تعالى من اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة "
- سؤال وجواب | أختي الصغرى شخصية غامضة وانطوائية ولا تصلي، فكيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | ما تأثير الزبادي والليمون على التهابات المسالك البولية؟
- سؤال وجواب | ساءت علاقتي بزوجي وأشعر بالاكتئاب. أرشدونا
- سؤال وجواب | تصح المضاربة بتعدد العاملين
- سؤال وجواب | حكم العادة السرية وكفارتها
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة وضبابية في الرؤية ونتائج التحاليل سليمة، ماذا يعني ذلك؟
- سؤال وجواب | طنين في الأذن ودوار دائم.
- سؤال وجواب | الاستمناء يحصل بغير اليد
- سؤال وجواب | ما معنى الادهان غبا والاكتحال وترا؟
- سؤال وجواب | الجيلاتين المستخرج من حيوانات محرمة أو غير مذبوحة ذبحًا شرعيًّا
- سؤال وجواب | القمار والميسر قد يختلف معناهما وحكمهما واحد
- سؤال وجواب | صداع ودوخة مستمرة يعانيها زوجي. فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | تطلب منه والدته السفر معها، ووالده ينهاه
أود التأكد من صحة قصة سمعتها ، وعلى القول بضعفها هل يجوز حكايتها ؛ لأن في حكايتها أثراً طيباً في نفوس الناس ، وهل يلزمني عند حكايتها توضيح ضعفها ؟ والقصة هي : "ثعلبة بن عبد الرحمن ، كان غلاما يتيما من الأنصار ، لا يتجاوز عمره ست عشرة سنة ، كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسله يوما في حاجة له من أسواق المدينة ، فمر ببيت من بيوت الأنصار ، فنظر إلى باب البيت فإذا بباب البيت مفتوحا ، وإذا بستر مرخى على حمام ، فجاءت الريح فحركت الستر ، فإذا وراء الستر امرأة تغتسل ، فنظر إليها نظرة أو نظرتين ثم أفاق واستعظم الأمر ، وخشي من نزول آيات فيه ، وذكره مع المنافقين لهذا الذنب ، فخشي أن يرجع عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج في الصحراء ما يدرون أين ذهب ، فلما تأخر عليه ثلاثة أيام أمر بعض الصحابة أن يبحثوا عنه في المدينة فلم يعثروا له على أثر ، فصبر حتى أربعين يوما ، فأمرهم أن يبحثوا عنه في الفلوات لقلقه عليه الصلاة والسلام ، فذهبوا يبحثون عنه ، فوقفوا على جماعة من البدو ، فوصفوه لهم فقال البدو : لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء ؟ فقالوا : أين هو ؟ قالوا : على سفح هذا الجبل ، ينزل آخر النهار فاختبئوا له واحتملوه إلى بيته ؛ لأنه كان متعبا من شدة البكاء ، وذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله ثعلبة عن نزول آيات فيه ؟ قال : لا.
فاشتد مرض ثعلبة ، والنبي جالس بجنبه حتى مات رضي الله عنه ، فصلوا عليه وهم في الجنازة ليدفنوه كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف قدميه ، فسأله عمر عن ذلك ، فقال : ويحك يا عمر والله ما أجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني عليه من الملائكة" .
.
الحمد لله.
القصة المذكورة في السؤال مختصرة من قصة مطولة ، تُروى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : إن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم ، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، بعثه في حاجة ، فمر بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل ، فكرر النظر إليها ، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج هاربا على وجهه ، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما ، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى ، ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمر ويا سلمان ! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن ، فخرجا في أنقاب المدينة ، فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له : ذفافة.
فقال له عمر : يا ذفافة ! هل لك علم بشاب بين هذه الجبال ؟ فقال له ذفافة لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال له عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم ؟ قال : لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ولم تجردني في فصل القضاء.
قال عمر : إياه نريد.
قال : فانطلق بهم رفاقة ، فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني لفصل القضاء.
قال : فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال : الأمان الخلاص من النار.
فقال له عمر : أنا عمر بن الخطاب.
فقال : يا عمر ! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟ قال : لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يا عمر ! لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي ، وبلال يقول : قد قامت الصلاة.
قال : أفعل.
فأقبلا به إلى المدينة ، فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة ، فبدر عمر وسلمان الصف ، فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه ، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا عمر ويا سلمان ! ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن ؟ قالا : هو ذا يا رسول الله.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فقال : ثعلبة ! قال : لبيك يا رسول الله ! فنظر إليه فقال : ما غيَّبك عني ؟ قال : ذنبي يا رسول الله.
قال : أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا ؟ قال : بلى يا رسول الله ! قال : قل : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قال : ذنبي أعظم يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل كلام الله أعظم.
ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله.
فمرض ثمانية أيام ، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! هل لك في ثعلبة نأته لما به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا بنا إليه.
فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره ، فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم أزلت رأسك عن حجري ؟ قال : إنه من الذنوب ملآن.
قال : ما تجد ؟ قال : أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي.
قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرة ربي.
قال : فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلا أعلمه ذلك ؟ قال : بلى.
فأعلَمَه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
فصاح صيحة فمات.
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه وصلى عليه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله ، فقالوا : يا رسول الله ! رأيناك تمشي على أطراف أناملك ؟ قال : والذي بعثني بالحق نبيا ما قَدِرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة مَن نزل لتشييعه من الملائكة.
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/329-331) وفي "معرفة الصحابة" (1/498) – ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/121).
ورواه الخرائطي في "اعتلال القلوب" (272) ، ومن طريقه ابن قدامة في "التوابين" (105-108).
ورواه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" (ص/51).
وابن مندة مختصرا - كما في " الإصابة " لابن حجر (1/405) -: جميعهم من طريق : سليم بن منصور بن عمار ، ثنا أبي ، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
فذكر القصة.
إلا أن رواية الخرائطي ليس فيها ذكر قوله تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى).
وهذا الحديث ضعيف ، فيه عدة علل : أولا : سليم بن منصور بن عمار لم يوثقه أحد من أهل العلم توثيقا صريحا.
قال ابن أبي حاتم رحمه الله : "روى عنه أبي ، وسألته عنه فقلت : أهل بغداد يتكلمون فيه ؟ فقال : مه ، سألت ابن أبى الثلج عنه فقلت له : إنهم يقولون : كتب عن ابن علية وهو صغير ؟ فقال : لا ، كان هو أسن منا" انتهى.
"الجرح والتعديل" (4/216).
وقال الذهبي رحمه الله : "تُكُلِّم فيه ولم يُتْرَك" انتهى.
"المغني في الضعفاء" (1/285).
وقد ذكر بعض أهل العلم أنَّ له متابعا ، ولكنها متابعة ضعيفة أيضا.
قال ابن عراق رحمه الله : "سُليم توبع ، فقد رواه عثمان بن عمر الدراج في جزئه فقال : حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن هشام الطالقاني ، حدثني جدي ، حدثنا منصور بن عمار.
وهذا الطالقاني ما عرفته" انتهى.
"تنزيه الشريعة" (1/349).
ثانيا : منصور بن عمار الواعظ.
كان إليه المنتهى في بلاغة الوعظ ، وترقيق القلوب ، وتحريك الهمم ، وعظ ببغداد والشام ومصر ، وبعد صيته واشتهر اسمه.
قال أبو حاتم : ليس بالقوي.
وقال ابن عدي : منكر الحديث.
وقال العقيلي : فيه تجهم.
وقال الدارقطني : يروي عن الضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
انظر: "ميزان الاعتدال" (4/187-188).
ثالثا : المنكدر بن محمد بن المنكدر قال ابن عيينة : لم يكن بالحافظ.
وعن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال مرة : ليس به بأس.
وقال أبو زرعة : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : كان رجلا لا يفهم الحديث ، وكان كثير الخطأ ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه.
وقال الجوزجاني والنسائي : ضعيف.
ولخص الحافظ ابن حجر في "التقريب" الحكم عليه فقال : لين الحديث.
انظر: "تهذيب التهذيب" (10/318).
رابعا : وفي الحديث علة في المتن أيضا : فالآية المذكورة في الحديث : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) الضحى/3 ، نزلت في مكة قبل الهجرة ، وفي هذا الحديث ما يدل على نزولها في المدينة بعد الهجرة ، وهذه مخالفة منكرة.
وقد حكم عليه ابن الجوزي رحمه الله بأنه موضوع فقال : "هذا حديث موضوع شديد البرودة ، ولقد فضح نفسه من وضعه بقوله : (وذلك حين نزل عليه : مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) وهذا إنما أنزل عليه بمكة بلا خلاف ، وليس في الصحابة من اسمه ذفافة ، وقد اجتمع في إسناده جماعة ضعفاء ، منهم : المنكدر ، قال يحيى : ليس بشيء.
وقال ابن حبان : كان يأتي بالشيء توهما ، فبطل الاحتجاج بأخباره.
ومنهم : سليم بن منصور ، فإنهم قد تكلموا فيه" انتهى.
"الموضوعات" (3/123) ، ووافقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/416).
وقال ابن الأثير رحمه الله : "فيه نظر غير إسناده ، فإن قوله تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) نزلت في أول الإسلام والوحي والنبي بمكة ، والحديث في ذلك صحيح ، وهذه القصة كانت بعد الهجرة فلا يجتمعان" انتهى.
"أسد الغابة" (1/358).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "قال ابن مندة - بعد أن رواه مختصرا - : تفرد به منصور.
قلت – أي الحافظ ابن حجر - : وفيه ضعف ، وشيخه أضعف منه ، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر ؛ لأن نزول (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) كان قبل الهجرة بلا خلاف" انتهى.
"الإصابة" (1/405)، ونقله السخاوي وأقره في "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" (152).
والحاصل : أن هذه القصة سندها مسلسل بالضعفاء ، وفي متنها ما يدل على نكارتها ، فلا يجوز روايتها ولا التحديث بها إلا مع بيان ضعفها ، وكونها تتعلق بالرقائق لا يجيز التساهل في شأنها ، لأن إسنادها شديد الضعف ، وقد اشترط العلماء الذين أجازوا رواية الحديث الضعيف في أبواب الرقائق ألا يكون شديد الضعف ، وليس فيه ما يستنكر.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صداع ودوخة مستمرة يعانيها زوجي. فما سبب ذلك؟- سؤال وجواب | تطلب منه والدته السفر معها، ووالده ينهاه
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الصدر، وعظمة القفص الصدري
- سؤال وجواب | متاجرة الأولاد بمال أمّهم بإذنها دون تصريح منها بالهبة ثم وفاة أحدهم
- سؤال وجواب | ابني استنشق البراز فأثر على تنفسه. هل حالته خطيرة؟
- سؤال وجواب | تعليق أعلام وشعارات الدول الكافرة
- سؤال وجواب | حكم قبول هدايا المشركين
- سؤال وجواب | حكم لبس خاتم التوينز
- سؤال وجواب | نصح الأطباء زوج أختي بالعلاج النفسي إلا أنه يرفض، فكيف نتصرف؟
- سؤال وجواب | وجع رأس ودوخة مستمرة، فهل مرضي خطير؟
- سؤال وجواب | قيمة الإنسان في ثقته بنفسه وإعطائها قيمتها
- سؤال وجواب | حرمة نقل الأغاني والمسلسلات المشتملة على المنكرات
- سؤال وجواب | خطيبته لا تصدق معه أحيانا فهل يفسخ خطبتها
- سؤال وجواب | مسائل تتعلق بالخِطبة
- سؤال وجواب | حكم شراء الملابس وغيرها في أعياد الكفار للانتفاع بتخفيضات الأسعار في موسم الكريسماس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا