مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | قصة شداد بن عاد ، وبيان بطلانها .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | آلام في الخصيتين مع عروق ملموسة.ما نصيحتكم وماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | عدم التوفيق.الداء والدواء
- سؤال وجواب | رد خواطر السوء تقوي الإيمان وتورث الطمأنينة
- سؤال وجواب | هل هناك علاج نهائي للفصام والأفكار الاضطهادية؟
- سؤال وجواب | عقد على امرأة ثلاث مرات بدون ولي وطلقها ويريد الرجوع إليها
- سؤال وجواب | سد الذرائع واجب
- سؤال وجواب | أجريت عملية انحراف وتيرة الأنف وما زلت أعاني من وجع مستمر!
- سؤال وجواب | أخاف من الانتقاد ورأي الناس، لذا أتهرب من المواجهة والكلام والزواج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | علاقة تأخر الدورة الشهرية بالتوتر النفسي
- سؤال وجواب | حكم زواج الزاني بعفيفة إن كانت نيته بالزواج العفة وترك الزنى
- سؤال وجواب | أعاني من خروج سائل أبيض لزج مع ألم شديد وقت الدورة
- سؤال وجواب | نزل بي البلاء وضاقت نفسي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يتوجب علي أن أعود لمحادثة الشباب لأعتذر منهم؟
- سؤال وجواب | كثافة الحيوانات المنوية عند زوجي عالية فهل لها أثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | تساقط الشعر بسبب انخفاض نسبة الحديد في الدم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

ورد في الأثر أنّ شداد مات قبل أن يدخل جنته ، فهل يعرف الآن مكان هذه الجنة ؟.

الحمد لله.

ذكر بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) الفجر/ 6 - 8 ، أن شداد بن عاد كان ملكا ذا بأس شديد ، ولما سمع بذكر جنة عدن التي وعد الله عباده المؤمنين قال : أبني في الأرض مثلها ، فبنى مدينة عظيمة هائلة ، فلما أتم بناءها ، وسار إليها بأهل مملكته بعث الله عليها صيحة من السماء فهلكوا أجمعين ، ولم يدخلها شداد بن عاد هذا ولا من معه ، وصار خبر هذه المدينة وخبر هذا الملك من آيات الله في عباده وبلاده.

قال القرطبي رحمه الله : " وَرُوِيَ أَنَّهُ كَانَ لِعَادٍ ابْنَانِ: شَدَّادٌ وَشَدِيدٌ، فَمَلَكَا وَقَهَرَا، ثُمَّ مَاتَ شَدِيدٌ، وَخَلَصَ الْأَمْرُ لِشَدَّادٍ فَمَلَكَ الدُّنْيَا، وَدَانَتْ لَهُ مُلُوكُهَا، فَسَمِعَ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ: أَبْنِي مِثْلَهَا.

فَبَنَى إِرَمَ في بعض صحاري عدن ، في ثلاثمائة سَنَةٍ ، وَكَانَ عُمُرُهُ تِسْعَمِائَةِ سَنَةٍ.

وَهِيَ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ، قُصُورُهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَأَسَاطِينُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ، وَفِيهَا أَصْنَافُ الْأَشْجَارِ وَالْأَنْهَارِ الْمُطَّرِدَةِ.

وَلَمَّا تَمَّ بِنَاؤُهَا سَارَ إِلَيْهَا بِأَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْهَا عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَيْحَةً مِنَ السَّمَاءِ فَهَلَكُوا.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قِلَابَةَ : أَنَّهُ خَرَجَ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لَهُ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَحَمَلَ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ مِمَّا ثَمَّ، وَبَلَغَ خَبَرُهُ مُعَاوِيَةَ فَاسْتَحْضَرَهُ، فَقَصَّ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَى كَعْبٍ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: هِيَ إِرَمُ ذَاتُ الْعِمَادِ، وَسَيَدْخُلُهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي زَمَانِكَ، أَحْمَرُ أَشْقَرُ قَصِيرٌ، عَلَى حَاجِبِهِ خَالٌ، وَعَلَى عَقِبِهِ خَالٌ، يَخْرُجُ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لَهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَأَبْصَرَ ابْنَ قِلَابَةَ، وَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ ".

انتهى من "تفسير القرطبي" (20/ 47) وقد أنكر العلماء المحققون هذه القصة ، وعدوها من خرافات القصاصين والمفسرين، ومما أخذوه عن كَذَبة بني إسرائيل.

قال ابن كثير رحمه الله : " الْمُرَادُ إِنَّمَا هُوَ الْإِخْبَارُ عَنْ إِهْلَاكِ الْقَبِيلَةِ الْمُسَمَّاةِ بِعَادٍ، وَمَا أَحَلَّ اللَّهُ بِهِمْ مِنْ بَأْسِهِ الَّذِي لَا يُرَد، لَا أَنَّ المراد الإخبار عن مدينة أو إقليم.

وَإِنَّمَا نَبَّهْتُ عَلَى ذَلِكَ لِئَلَّا يُغْتَرَّ بِكَثِيرٍ مِمَّا ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ، مِنْ ذِكْرِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، قُصُورُهَا وَدَوْرُهَا وَبَسَاتِينُهَا، وَإِنَّ حَصْبَاءَهَا لَآلِئٌ وَجَوَاهِرُ، وَتُرَابُهَا بَنَادِقُ الْمِسْكِ، وَأَنْهَارُهَا سَارِحَةٌ، وَثِمَارُهَا سَاقِطَةٌ، وَدُورُهَا لَا أَنِيسَ بِهَا، وَسُورُهَا وَأَبْوَابُهَا تَصْفَرُّ، لَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٍ.

وَأَنَّهَا تَنْتَقِلُ فَتَارَةٌ تَكُونُ بِأَرْضِ الشَّامِ، وَتَارَةٌ بِالْيَمَنِ، وَتَارَةٌ بِالْعِرَاقِ، وَتَارَةٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْبِلَادِ -فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ مِنْ خُرَافَاتِ الْإِسْرَائِيلِيِّينَ، مِنْ وَضْعِ بَعْضِ زَنَادِقَتِهِمْ، لِيَخْتَبِرُوا بِذَلِكَ عُقُولَ الْجَهَلَةِ مِنَ النَّاسِ أَنْ تُصَدِّقَهُمْ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ.

وَذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ -وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قِلابة-فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ ذَهَبَ فِي طَلَبِ أَبَاعِرَ لَهُ شَرَدَتْ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَتِيهُ فِي ابْتِغَائِهَا، إِذْ طَلَعَ عَلَى مَدِينَةٍ عَظِيمَةٍ لَهَا سُورٌ وَأَبْوَابٌ، فَدَخَلَهَا فَوَجَدَ فِيهَا قَرِيبًا مِمَّا ذَكَرْنَاهُ مِنْ صِفَاتِ الْمَدِينَةِ الذَّهَبِيَّةِ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا، وَأَنَّهُ رَجَعَ فَأَخْبَرَ النَّاسَ، فَذَهَبُوا مَعَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قَالَ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا.

وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ قِصَّةَ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ هَاهُنَا مُطَوَّلَةً جِدًّا ! فَهَذِهِ الْحِكَايَةُ لَيْسَ يَصِحُّ إِسْنَادُهَا، وَلَوْ صَحَّ إِلَى ذَلِكَ الْأَعْرَابِيِّ ، فَقَدْ يَكُونُ اخْتَلَقَ ذَلِكَ، أَوْ أَنَّهُ أَصَابَهُ نَوْعٌ مِنَ الهَوَس وَالْخَبَالِ ، فَاعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ لَهُ حَقِيقَةٌ فِي الْخَارِجِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ.

وَهَذَا مِمَّا يُقْطَعُ بِعَدَمِ صِحَّتِهِ.

وَهَذَا قَرِيبٌ مِمَّا يُخْبِرُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْجَهَلَةِ وَالطَّامِعِينَ وَالْمُتَحَيِّلِينَ، مِنْ وُجُودِ مَطَالِبَ تَحْتَ الْأَرْضِ، فِيهَا قَنَاطِيرُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَأَلْوَانِ الْجَوَاهِرِ وَالْيَوَاقِيتِ وَاللَّآلِئِ وَالْإِكْسِيرِ الْكَبِيرِ، لَكِنْ عَلَيْهَا مَوَانِعُ تَمْنَعُ مِنَ الْوُصُولِ إِلَيْهَا وَالْأَخْذِ مِنْهَا، فَيَحْتَالُونَ عَلَى أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ وَالضَّعَفَةِ وَالسُّفَهَاءِ، فَيَأْكُلُونَهَا بِالْبَاطِلِ ، فِي صَرْفِهَا فِي بَخَاخِيرَ وَعَقَاقِيرَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْهَذَيَانَاتِ، ويَطْنزون بِهِمْ [أي يسخرون ويستهزؤون بهم].

وَالَّذِي يُجْزَمُ بِهِ أَنَّ فِي الْأَرْضِ دَفَائِنَ جَاهِلِيَّةً وَإِسْلَامِيَّةً ، وَكُنُوزًا كَثِيرَةً، مَنْ ظَفَرَ بِشَيْءٍ مِنْهَا أَمْكَنَهُ تَحْوِيلُهُ.

فَأَمَّا عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي زَعَمُوهَا : فَكَذِبٌ وَافْتِرَاءٌ وَبُهْتٌ، وَلَمْ يَصِحَّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ مِمَّا يَقُولُونَ إِلَّا عَنْ نَقْلِهِمْ ، أَوْ نَقْلِ مَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْهَادِي لِلصَّوَابِ ".

انتهى من "تفسير ابن كثير" (8/ 395-396).

وقال ابن خلدون رحمه الله : " وأبعد من ذلك وأعرق في الوهم ما يتناقله المفسّرون في تفسير سورة والفجر في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) فيجعلون لفظة إرم اسما لمدينة وصفت بأنّها ذات عماد أي أساطين.

".

وذكر مثل ما ذكره القرطبي ، ثم قال : " وهذه المدينة لم يسمع لها خبر من يومئذ في شيء من بقاع الأرض.

وصحارى عدن الّتي زعموا أنّها بنيت فيها : هي في وسط اليمن، وما زال عمرانه متعاقبا، والأدلّاء تقصّ طرقه من كلّ وجه، ولم ينقل عن هذه المدينة خبر، ولا ذكرها أحد من الأخباريـّين ولا من الأمم.

ولو قالوا إنّها درست فيما درس من الآثار لكان أشبه ، إلّا أنّ ظاهر كلامهم أنّها موجودة، وبعضهم يقول إنّها دمشق ، بناء على أنّ قوم عاد ملكوها ، وقد ينتهي الهذيان ببعضهم إلى أنّها غائبة ، وإنّما يعثر عليها أهل الرّياضة والسّحر، مزاعم كلّها أشبه بالخرافات ".

انتهى من "تاريخ ابن خلدون" (1/ 18-19) .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تأخرت دورة ابنتي حديثة البلوغ، فهل هذا أمر طبيعي؟
- سؤال وجواب | تساقط الشعر بعد الولادة/ تربية الطفل تربية دينية آمنة
- سؤال وجواب | من قال لزوجته: "إذا خرجت من باب المنزل فأنت طالق طالق طالق" فخرجت ناسية
- سؤال وجواب | التوبة من تناول حبوب تجعل الشخص يفكّر بالانتحار
- سؤال وجواب | أشكو من فقدان الاتزان والدوخة، فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | بدأت أشعر بالتعب أثناء ممارسة الرياضة الثقيلة، أفيدوني
- سؤال وجواب | هل من الطبيعي تأخر الدورة أكثر من 13 يوماً؟
- سؤال وجواب | الشعور بالتأفف عند تنظيف القاذورات هل هو طبيعي؟
- سؤال وجواب | عدم تقبل الخاطب الصالح هل له علاقة بالمعاصي التي كنت أُمارسها؟
- سؤال وجواب | هل لدي تكيس في المبايض؟
- سؤال وجواب | هل تناول حبوب ديان يؤثر على الدورة!
- سؤال وجواب | نبذة عن حال الدولة العبيدية ، نسباً ، ومعتقداً
- سؤال وجواب | كلام الله هو الحق والنظريات الحديثة تعرض عليه وليس العكس
- سؤال وجواب | ابنتي لا تفهم غير الأوامر البسيطة، فهل هي مصابة بالتوحد؟
- سؤال وجواب | نصيحة لمن يشعر بالضيق من إخوانه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل