مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لا يؤاخذ الإنسان بما نطق به من السوء، إذا كان خطأ، أو نسيانا، أو كرها .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أنقص وزني وأحافظ على صحتي؟- سؤال وجواب | تكرار نوبات الهلع يرعبني وأريد علاجا آمنا لحالتي.
- سؤال وجواب | طلب أحد الشريكين حصته من المال وتنازله عن الربح
- سؤال وجواب | ضوابط جواز شراء السيارات مرابحة عن طريق البنك
- سؤال وجواب | هل يؤثر الشاي على الكلى عند تناول الجنسنج؟
- سؤال وجواب | الربح في الشركة والمضاربة يكون مشاعا لا دراهم معلومة
- سؤال وجواب | من يضاربون بأموال غيرهم هل يجوز لهم المتاجرة بأموالهم الخاصة في نشاط مماثل؟
- سؤال وجواب | إعطاء التاجر حالَ خسارته المضاربين الأرباحَ من أموالٍ أخرى يتاجر بها
- سؤال وجواب | ابني سريع البكاء لأدنى موقف، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أتجنب مخالطة الناس وأحب العزلة، فهل أنا غير طبيعي؟
- سؤال وجواب | آثار الذنوب والمعاصي في الدنيا
- سؤال وجواب | الأفكار الوسواسية المتعلقة بالعلاقة مع الآخرين وكيفية مقاومتها
- سؤال وجواب | يلازمني قلق وخوف وتفكير منذ 3 سنوات. أريد الاطمنئان
- سؤال وجواب | حبسة كلامية واحمرار في الوجه عند الكلام مع الغرباء. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | عندي اضطرابات في الكلام وأريد التحدث بطلاقة . فما الحل؟
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان) ، لكنه أيضا قال : في حديث لمعاذ عندما قال: " وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟) ، وقال في حديث ثالث :( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم ) فهل المقصود في الحديثين الثاني والثالث هو الحرام الذي ينطق به الإنسان عن قصد أم الكلام سواء كان مقصودا أوغير مقصود ؟ لأنه إن لم يكن كذلك فإنهما يعارضان الحديث الأول .
.
الحمد لله.
روى ابن ماجة (2043) عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ) .
صححه الألباني في "صحيح ابن ماجة".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (5/161) : " وَهُوَ حَدِيث جَلِيل ، قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : يَنْبَغِي أَنْ يُعَدَّ نِصْف الْإِسْلَام ، لِأَنَّ الْفِعْل إِمَّا عَنْ قَصْدٍ وَاخْتِيَارٍ أَوْ لَا ، الثَّانِي مَا يَقَعُ عَنْ خَطَأٍ أَوْ نِسْيَانٍ أَوْ إِكْرَاهٍ فَهَذَا الْقِسْم مَعْفُوٌّ عَنْهُ بِاتِّفَاقٍ " انتهى.
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : " معناه : أن الله تعالى أكرم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في أمته بأن لا يؤاخذ أحدا منهم ارتكب محظورا أو ترك واجبا خطأ أو نسيانا ، لا يكون بذلك في حكمه تعالى آثما " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (4 /401).
وروى الترمذي (2616) وصححه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ ، فَقَالَ : ( ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ؛ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ، أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟ ) " وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" وروى البخاري (6478) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ).
وروى الترمذي (2314) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ).
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
وروى الترمذي (2319) عن بِلَال بْن الحَارِثِ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ).
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
قال الباجي رحمه الله : " (مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ) يُرِيدُ: لَا يَعْبَأُ بِهَا ، وَيَسْتَخِفُّهَا، فَلَا يُعَاجِلُ النَّدَمَ عَلَيْهَا وَالتَّوْبَةَ مِنْهَا " انتهى من " المنتقى " (7/ 310).
والحاصل : أنه لا تعارض بين هذه الأحاديث ، وعدم المؤاخذة بالخطأ والنسيان ؛ فإن هذا القائل : ليس مخطئا ، ولا ناسيا ؛ بل هو متعمد لكلام السوء ، قاصد له ، مستخف بأمره ، وما عليه فيه عند الله ؛ ولم يكن في حسبانه أن يؤاخذ بها تلك المؤاخذة، ولا يعذب عليها ذلك العذاب كله.
قال النووي رحمه الله : " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الرَّجُل لَيَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّن مَا فِيهَا يُهْوَى بِهَا فِي النَّار ) : مَعْنَاهُ لَا يَتَدَبَّرهَا ، وَيُفَكِّر فِي قُبْحهَا , وَلَا يَخَاف مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهَا , وَهَذَا كَالْكَلِمَةِ عِنْد السُّلْطَان وَغَيْره مِنْ الْوُلَاة , وَكَالْكَلِمَةِ تُقْذَف ، أَوْ مَعْنَاهُ كَالْكَلِمَةِ الَّتِي يَتَرَتَّب عَلَيْهَا إِضْرَار مُسْلِم وَنَحْو ذَلِكَ " انتهى من "شرح صحيح مسلم".
وقال الزرقاني رحمه الله : " ( ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ) من المؤاخذة بها " انتهى من "شرح الموطأ" (4/516).
وينظر أيضا : "الآداب الشرعية" لابن مفلح (1/35).
والقصد من ذلك : أن يعتني العبد بلسانه ، ويعلم خطره عليه ، وما للكلمة من شأن عند الله عز وجل، فلا يلقيها جزافا ، كيفما اتفق.
قال النووي رحمه الله ، في شرح هذا الحديث : " وَهَذَا كُلّه حَثّ عَلَى حِفْظ اللِّسَان كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت) وَيَنْبَغِي لِمَنْ أَرَادَ النُّطْق بِكَلِمَةٍ أَوْ كَلَام أَنْ يَتَدَبَّرهُ فِي نَفْسه قَبْل نُطْقه ، فَإِنْ ظَهَرَتْ مَصْلَحَته تَكَلَّمَ ، وَإِلَّا أَمْسَكَ " انتهى.
وقال ابن بطال رحمه الله، بعد ذكر هذا الحديث في ( باب حفظ اللسان ): " ما أحق من علم أن عليه حفظةً موكلين به ، يُحصون عليه سقط كلامه ، وعثرات لسانه : أن يخزنه ، ويقل كلامه فيما لا يعنيه ، وما أحراه بالسعي في ألا يرتفع عنه ما يطول عليه ندمه ، من قول الزور ، والخوض في الباطل ، وأن يجاهد نفسه في ذلك ، ويستعين بالله ، ويستعيذ من شر لسانه ".
انتهى، من "شرح صحيح البخاري" (10/185).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط جواز شراء السيارات مرابحة عن طريق البنك- سؤال وجواب | هل يؤثر الشاي على الكلى عند تناول الجنسنج؟
- سؤال وجواب | الربح في الشركة والمضاربة يكون مشاعا لا دراهم معلومة
- سؤال وجواب | من يضاربون بأموال غيرهم هل يجوز لهم المتاجرة بأموالهم الخاصة في نشاط مماثل؟
- سؤال وجواب | إعطاء التاجر حالَ خسارته المضاربين الأرباحَ من أموالٍ أخرى يتاجر بها
- سؤال وجواب | ابني سريع البكاء لأدنى موقف، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أتجنب مخالطة الناس وأحب العزلة، فهل أنا غير طبيعي؟
- سؤال وجواب | آثار الذنوب والمعاصي في الدنيا
- سؤال وجواب | الأفكار الوسواسية المتعلقة بالعلاقة مع الآخرين وكيفية مقاومتها
- سؤال وجواب | يلازمني قلق وخوف وتفكير منذ 3 سنوات. أريد الاطمنئان
- سؤال وجواب | حبسة كلامية واحمرار في الوجه عند الكلام مع الغرباء. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | عندي اضطرابات في الكلام وأريد التحدث بطلاقة . فما الحل؟
- سؤال وجواب | أحمد عبد الحميد الحارثي، والإمام الذهبي
- سؤال وجواب | الصمت وقلة الكلام هي الصفة الغالبة عليَّ مع معظم من أعرف
- سؤال وجواب | ما معنى قول أنس : لاَ أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلاَةَ وَهَذِهِ الصَّلاَةُ قَدْ ضُيِّعَتْ
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا