مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل الإحسان إلى أهل المعاصي بالمال والطعام ينافي قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تغير حال أخي إلى الانعزال وسماع الهلاوس، أفيدونا بحالته- سؤال وجواب | والدي أصيب بتشققات في قدمه، هل السبب الصدفية؟
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من تشنجات وشد في الجسم، فهل هي مصابة بمرض عضوي أم نفسي؟
- سؤال وجواب | الأدلة على حرمة العادة السرية
- سؤال وجواب | تضخم الثدي. هل يمكن أن يزول بالحمية الغذائية؟
- سؤال وجواب | هل تقشر جلد القدم عند لبس الحذاء يدل على الحساسية؟
- سؤال وجواب | هل يكفي لإسلام الشخص النطق بالشهادتين أم لا بد من فهم معناهما؟
- سؤال وجواب | هل يصح نكاح الكتابية الكافرة بغير إذن وليها
- سؤال وجواب | زواج المتعة والرد على من يبيحه من الروافض
- سؤال وجواب | نفساء أكملت أربعين يوما ولم تطهر فهل تصوم وتصلي ؟
- سؤال وجواب | هل يشعر أهل الجنة بالملل حيث أنهم خالدون فيها؟
- سؤال وجواب | أتهربُ من صديقاتي وأهلي بسبب الغازات، فهل من حلٍ لها؟
- سؤال وجواب | أخي مريض بالذهان ولا يتقبل العلاج، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تنقّل المرأة مسافة 75 كيلًا للدراسة بمفردها هل يعد سفرًا؟
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الاضطراب الذهاني والسكر التراكمي؟
ورد في الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) فكيف يكون فقه هذا الحديث باعتبار حالتي التالية : في بعض الأحيان يكون هناك بعض المسلمين الذي يتعاملون بالمحرمات مثل شرب الخمر أو الزنا وما إلى ذلك من معاصي ، فهل يجوز أن أعطيهم المال أو الطعام أو المأوى في حال كانوا بحاجة إلى ذلك ، وفي نفس الوقت أقوم بدعوتهم ومحاولة إصلاحهم ؟ وإن كان الجواب أنه يجوز فإلى متى يمكنني الاستمرار في مساعدتهم ؟.
الحمد لله.
قوله عليه الصلاة والسلام : ( لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا ، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ ) المقصود منه : المصاحبة والمخالطة والمؤاكلة المجردة التي لا يقصد من ورائها مصلحة شرعية ، أو لم تقتضها حاجة ؛ لما في مصاحبة أهل المعاصي والفسق ، من أثر على دين العبد وخلقه ، وكما يقال : الصاحب ساحب ، إما إلى خير أو إلى شر ، وفي الحديث الذي رواه البخاري (5534) ، ومسلم (2628) قال عليه الصلاة والسلام : ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِيرِ : إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ).
لكن إذا قصد المسلم بمخالطة أهل المعاصي ودعوتهم إلى طعامه ، أن يتألف قلوبهم ويستميلهم إليه ؛ لأجل دعوتهم ونصحهم ، فلا حرج في ذلك.
قال الخطابي رحمه الله – معلقاً على الحديث - : " هذا إنما جاء في طعام الدعوة دون طعام الحاجة ؛ وذلك أن الله سبحانه قال : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) [الإنسان : 8] ، ومعلوم أن أسراهم كانوا كفاراً غير مؤمنين ولا أتقياء.
وإنما حذر من صحبة من ليس بتقي ، وزجر عن مخالطته ومؤاكلته ؛ فإن المطاعمة توقع الألفة والمودة في القلوب " انتهى من " معالم السنن " (4/115).
وقال المناوي رحمه الله : " ( ولا يأكل طعامك إلا تقي ) لأن المطاعمة توجب الألفة ، وتؤدي إلى الخلطة ، بل هي أوثق عرى المداخلة ، ومخالطة غير التقي تخل بالدين ، وتوقع في الشبه والمحظورات ، فكأنه ينهى عن مخالطة الفجار ؛ إذ لا تخلو عن فساد : إما بمتابعة في فعل ، أو مسامحة في إغضاء عن منكر ، فإن سلم من ذلك ، ولا يكاد ، فلا تخطئه فتنة الغير به ، وليس المراد حرمان غير التقي من الإحسان ؛ لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم أطعم المشركين ، وأعطى المؤلفة المئين بل يطعمه ولا يخالطه " انتهى من " فيض القدير " (6/404).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " ليس الأكل مع الكافر حراما ، إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، أو المصلحة الشرعية , لكن لا تتخذهم أصحابا ، فتأكل معهم من غير سبب شرعي أو مصلحة شرعية ، ولا تؤانسهم , وتضحك معهم , ولكن إذا دعت إلى ذلك حاجة ، كالأكل مع الضيف ، أو ليدعوهم إلى الله ، ويرشدهم إلى الحق ، أو لأسباب أخرى شرعية ، فلا بأس.
وإباحة طعام أهل الكتاب لنا ، لا تقتضي اتخاذهم أصحابا وجلساء ، ولا تقتضي مشاركتهم في الأكل والشرب من دون حاجة ولا مصلحة شرعية " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (9/329).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله : " وقوله : ( ولا يأكل طعامك إلا تقي ) أي : صاحبٌ تقى ، والمقصود من ذلك : أن الإنسان لا يدعو إلا أناساً طيبين ، ولا يدعو أناساً ليسوا أتقياء ، إلا إذا كان يريد من وراء ذلك استمالتهم وتوجيههم ، ودعوتهم وإصلاحهم ونصحهم ، فإذا كان ذلك لهذه المصلحة ، فلا بأس في ذلك ، وإلا فإن الأصل أن الإنسان تكون مجالسته ومخالطته ومؤاكلته مع أناس طيبين ، وأما إذا كان يخالط أناساً فيهم سوء ، ولا يكترث بذلك فإن ذلك يؤثر عليه ، ولكن إذا كان من أجل أن يدعوهم ، وينبههم ، ويستميلهم ، ويذكرهم ، ويسعى لإصلاحهم ، فهذا مقصد طيب.
وقوله : ( لا يأكل طعامك إلا تقي ) : المقصود بذلك أن يدعوه ، وأما أن يحسن الإنسان إلى غيره ، ممن هو بحاجة إلى الإحسان ، فإنه يحسن إلى التقي وغير التقي ، لاسيما إذا كان هذا الإحسان يؤثر في غير التقي " انتهى من " شرح سنن أبي داود " لـلشيخ عبد المحسن العباد.
والإحسان إلى الآخرين ومساعدتهم ، ليس له زمن ولا وقت محدد ، فهو مستمر وباقٍ ببقاء حاجة الفقير والمحتاج إلى من يساعده.
وإما إلى متى تحسن إلى مثل هؤلاء ؛ فيختلف الأمر ، فإن كان الإحسان لأجل الحاجة ، فبقدر ما تندفع حاجته.
وأما الإحسان بغرض استصلاحه ، وتألف قلبه ، ودعوته ، فبقدر ما يغلب على الظن حصول المصلحة الشرعية من ذلك ، أو الإياس منه ، وعدم استجابته ، أو رغبته في إصلاح نفسه ، وتزكيتها.
على أن ينبغي أن ينتبه هنا : إلى أنه لا يعطى ولا يملك من المال ، ما يستعين به على معصيته ، إما بإنفاق أموال الصدقات في معاصيه ، إن كان يُعطَى مالا ، أو حتى بأن يوفر ماله هو لإنفاقه في المعاصي ، اعتمادا على أن حاجته ، من طعام وكساء ونحو ذلك ، تأتيه من المساعدات والصدقات ، كما قد يصنع كثير منهم.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طفل يعاني من أمراض نفسية وعصبية، وحالته الصحية سيئة، فما سبب ذلك؟- سؤال وجواب | مصاب باضطراب ثنائي القطب ومؤخرا ظهر علي مرض جديد!
- سؤال وجواب | شرح حديث : ( عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام ) .
- سؤال وجواب | واجب من تزوج فتاة ليست على دين سماوي وحملت
- سؤال وجواب | زوجتي ترفض تناول الدواء، فهل يمكن وضعه في الشاي أو القهوة؟
- سؤال وجواب | بيع المرابحة في البنك الإسلامي
- سؤال وجواب | مصادقة الملحد وإكرام ضيافته
- سؤال وجواب | توفي عن ثلاث بنات وأب وأم ؟
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب وحديث النفس المبالغ فيه، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشكو من الخراج والذي يفرز الصديد، هل الجراحة هي الحل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يصاب مريض اضطراب المزاج ثنائي القطب بالفصام؟
- سؤال وجواب | ما الطريقة الصحيحة للتعامل مع من يعاني من الذهان؟ وما أفضل علاج؟
- سؤال وجواب | تآكل مفصل الحوض هل سيزول عند إجراء العملية؟
- سؤال وجواب | أجريت عملية لترقيع طبلة الأذن ولكني ما زلت أسمع أصواتًا وطنينًا
- سؤال وجواب | هل ممارسة العلاقة الزوجية تؤثر على عملية ترقيع الطبلة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا