مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | فائدة بديعة عن السُّهيلي رحمه الله من قصة جمل جابر رضي الله عنه الذي اشتراه منه النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | علاج الاكتئاب المرتبط بضغوطات الحياة
- سؤال وجواب | مسائل في اقتراض من يجبي الزكاة والتبرعات منها وأخذ الأجرة على جمعها
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي رجل عمره ستون عامًا، فهل أقبل به؟
- سؤال وجواب | الخوف من مرض الإيدز والواقعية اللازمة للمقاومة
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس وغثيان واستفراغ
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في كيفية الاستنجاء
- سؤال وجواب | بيع البرنامج وحكم الإنقاص منه دون علم المشتري
- سؤال وجواب | هل أخطأت عندما أرجعت ابني للبيت؟
- سؤال وجواب | يريد أهلها إجهاض جنينها من الزنا
- سؤال وجواب | الاستنجاء من قيام لا يسلب الماء طهوريته فلا علاقة بين الأمرين
- سؤال وجواب | حكم إعانة الطالب لمعلمه بطباعة وتنسيق بحوثه بأجرة
- سؤال وجواب | سفر الأم الحامل وأثره على الجنين
- سؤال وجواب | هل حمل الحقائب يسبب آلاما في الكتف؟
- سؤال وجواب | بعد التزامي بالصلاة والحجاب أصبت بخوف وفزع وشكوك في العقيدة
- سؤال وجواب | إباحة الفطر عند حصول المشقة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

أرجو شرح عبارة السهيلي التي قالها تعليقا على قصة جمل جابر رضي الله عنه ففيها أمور تحتاج إلى توضيح.

حيث قال رحمه الله : " في هذا الحديث إشارة إلى ما أخبر به صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله ، أن الله أحيا والده وكلمه ، وقال له ( تمن علي ) وذلك أنه شهيد ، وقد قال تعالى :( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ) ، وزادهم على ذلك في قوله ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، ثم جمع لهم بين العِوض والمُعوَّض فرد عليهم أرواحهم التي اشتراها منهم فقال ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ، والروح للإنسان بمنزلة المطية كما قال عمر بن عبدالعزيز ، فلذلك اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر جمله وهو مطيته ، فأعطاه ثمنه ثم رده عليه وزاده مع ذلك ففيه تحقيق لما كان أخبره به عن أبيه " ، نقله عنه ابن كثير في " البداية والنهاية " (5/571-572) ..

الحمد لله.

روى الترمذي (3010) وحسنه ، وابن ماجة (190) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قال : " لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي : ( يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ؟ ) ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي ، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: ( أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ ؟ ) ، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ.

قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ ) ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ) آل عمران/ 169 ، وحسنه الألباني في " صحيح الترمذي ".

وروى البخاري (2097) ، ومسلم (715) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : " كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا، فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( جَابِرٌ ) : فَقُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: ( مَا شَأْنُكَ ؟ ) ، قُلْتُ: أَبْطَأَ عَلَيَّ جَمَلِي وَأَعْيَا، فَتَخَلَّفْتُ ، فَنَزَلَ يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ ثُمَّ قَالَ : ( ارْكَبْ )، فَرَكِبْتُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَكُفُّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ قَالَ : ( أَتَبِيعُ جَمَلَكَ ؟ ) ، قُلْتُ: نَعَمْ ، فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي ، وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ ، فَجِئْنَا إِلَى المَسْجِدِ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ ، قَالَ: ( آلْآنَ قَدِمْتَ ؟ ) ، قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ : ( فَدَعْ جَمَلَكَ ، فَادْخُلْ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ) ، فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ ، فَأَمَرَ بِلاَلًا أَنْ يَزِنَ لَهُ أُوقِيَّةً ، فَوَزَنَ لِي بِلاَلٌ ، فَأَرْجَحَ لِي فِي المِيزَانِ ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى وَلَّيْتُ ، فَقَالَ: ( ادْعُ لِي جَابِرًا ) ، قُلْتُ: الآنَ يَرُدُّ عَلَيَّ الجَمَلَ ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ ، قَالَ: ( خُذْ جَمَلَكَ ، وَلَكَ ثَمَنُهُ ).

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " قَالَ السُّهَيْلِيُّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى مَا كَانَ أَخْبَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ أَحْيَا وَالِدَهُ وَكَلَّمَهُ ، فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ عَلَيَّ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَهِيدٌ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ) وَزَادَهُمْ عَلَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) ثُمَّ جَمَعَ لَهُمْ بَيْنَ الْعِوَضِ وَالْمُعَوَّضِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ أَرْوَاحَهُمُ الَّتِي اشْتَرَاهَا مِنْهُمْ، فَقَالَ: ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) وَالرُّوحُ لِلْإِنْسَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمَطِيَّةِ ، كَمَا قَالَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : فَلِذَلِكَ اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَابِرٍ جَمَلَهُ وَهُوَ مَطِيَّتُهُ فَأَعْطَاهُ ثَمَنَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ عَلَيْهِ ، وَزَادَهُ مَعَ ذَلِكَ.

قَالَ: فَفِيهِ تَحْقِيقٌ لِمَا كَانَ أَخْبَرَهُ بِهِ عَنْ أَبِيهِ.

وَهَذَا الَّذِي سَلَكَهُ السُّهَيْلِيُّ هَاهُنَا إِشَارَةٌ غَرِيبَةٌ وَتَخَيُّلٌ بَدِيعٌ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ ".

انتهى من " البداية والنهاية " (5/ 571-572).

ثم جمع الله لأهل الجنة بين العِوَض والمعَوَّض ، فالعوض هو أرواحهم التي بذلوها حيث ردها الله عليهم ، والمعوض هو الجنة.

واشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر جمله ، ثم رده عليه ، فجمع له بين العوض والمعوض ، وهما : الجمل والثمن ، كما جمع الله لأبيه بين الجنة والروح.

وهناك وجه شبه بين الجمل والروح ، فالجمل مطية للإنسان – يبلغ به حاجته ، والروح كذلك ، فهي مطية الشهيد ليدخل بسببها الجنة.

وهذا المعنى الذي ذكره السهيلي قد يكون أو لا يكون هو المقصود من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو مجرد تخيل من السهيلي ، ولا يمكن الجزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك إشارة إلى المعنى ، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله عن هذا القول : "وهو إشارة غريبة ، وتخيل بديع " انتهى.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | إباحة الفطر عند حصول المشقة
- سؤال وجواب | حكم صلاة من يقرأ (اهدنا) في الفاتحة بهمزة مفتوحة
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوج أختي دون أن أخسره أو أخسر أختي؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ صاحب موقع الإعلانات عمولة على عرض البضاعة في موقعه
- سؤال وجواب | حكم تخويل الشركة بعض الموظفين بيع أسهم في مدة معينة
- سؤال وجواب | هل يحق للزوجة الأخذ من الزكاة إن منعها زوجها النفقة هي وأبناءها
- سؤال وجواب | بيننا وبين عائلة أبي قطيعة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تدهورت حالتي بعد أن كنت متفوقا ومجتهدا!
- سؤال وجواب | اقتصار المأموم في صلاة الجماعة على متابعة الإمام في الأفعال فقط
- سؤال وجواب | حكم شحن الهاتف لمن يستعين به على محرم
- سؤال وجواب | تطالب زوجها بطلاق ضرتها
- سؤال وجواب | طلق زوجته وهو جنب ثلاثا
- سؤال وجواب | الحوار الذي حدث بين النبي وجبريل وملك الموت عند قبض روح النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | مرضي بالغدة زاد من قلقي لأن أمي توفيت بالغدة!
- سؤال وجواب | العلاقة السطحية بين الخطيب وخطيبته، هل تُحدث حملاً؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06