مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مسألة إثبات أو نفي الجسمية عن الله تعالى

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نسخ الحديث بالحديث
- سؤال وجواب | المقصود بنسخ التلاوة دون الحكم
- سؤال وجواب | حكم طلب تعويض مادي مقابل التنازل عن الاسم التجاري
- سؤال وجواب | جواز نسخ القرآن بالسنة المتواترة ووقوعه
- سؤال وجواب | كتب هامة في الناسخ والمنسوخ والقواعد الفقهية
- سؤال وجواب | الصلاة في أوقات النهي . بين المانعين والمجيزين
- سؤال وجواب | هل بلع الطعام أثناء الحديث يؤدي إلى الاختناق والوفاة؟
- سؤال وجواب | الدفاع عن الدين يتطلب علما وحكمة
- سؤال وجواب | جزء صغير من شعري يتجعد ويلتف عندما يكون طويلاً. ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | فتاة ترغب في الزواج من رجل متزوج وهو يريد طلاق زوجته الأولى
- سؤال وجواب | مؤخر الصداق يجري مجرى الديون فيقدم على حق الورثة
- سؤال وجواب | حكم قراءة الكتب الدينية لغير المسلمين لدعوتهم للإسلام من خلال بيان بطلانها
- سؤال وجواب | عدم حضور والد الخاطب لا يببرر رفض الخطبة
- سؤال وجواب | معرفة الله تعالى لا تقتصر على معرفة أسمائه التسعة والتسعين
- سؤال وجواب | برمجة موقع خاص بزيادة التفاعل على منصات التواصل دون العلم بكيفية الزيادة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
9 مشاهدة

شيخنا الفاضل: أردت أن أسأل سؤالا، وأرجو عدم الإحالة إلى فتوى أخرى.

سؤالي هو: قرأت بعض الصفحات من كتب العقيدة، فأرى أهل السنة يثبتون الصفات مع استمساكهم بقوله تعالى:(ليس كمثله شيء)، وهذا جيد، فهم ينفون التشبيه؛ إلا أني قرأت في كتاب شرح الواسطية للعثيمين حيث قال رحمه الله : وإن أدلة نفاة الرؤية العقلية فقالوا: لو كان الله يرى لزم أن يكون جسما، والجسم ممتنع على الله تعالى؛ لأنه يستلزم التشبيه والتمثيل، وأجاب بقوله: إن كان يلزم بكون رؤية الله جسما، فليكن ذلك، لكن نعلم علم يقين أنه لا يماثل أجسام المخلوقين.

رأيت في إحدى فتاواكم ولا أحفظ رقمها أن من اعتقد أن الله جسم فهو كافر، وأيضاً نبه على ذلك الشيخ ابن تيمية - رحمه الله - بقوله: الممثل يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلابد أولا من تقرير قاعدة مهمة، وهي: أن الألفاظ التي لم يأت في الكتاب والسنة نفيها ولا إثباتها، فإنا نمتنع عن إطلاقها على الله تعالى لفظا، وأما معناها فنستفصل من قائلها، فإن أراد به معنى صحيحاً وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ.

وهذا قد قرره الشيخ ابن عثيمين في مواضع من كتبه، ومما قال في ذلك: نفي الجسمية والتجسيم لم يرد في الكتاب والسنة، ولا في كلام السلف، فالواجب على العبد التأدب مع الله ورسوله وسلف الأمة، فلا ينفي عن الله تعالى إلا ما نفاه عن نفسه، ولا يثبت له إلا ما أثبته لنفسه.

أما ما لم يرد به نفي ولا إثبات مما يحتمل حقّاً وباطلاً، فإن الواجب السكوت عنه، فلا ينفى ولا يثبت لفظه، وأما معناه فيسأل عنه، فإن أريد به حق قبل، وإن أريد به باطل رد، وعلى هذا فيسأل من نفى التجسيم، ماذا تريد بالجسم؟ فإن قال: أريد به الشيء المركب المفتقر بعضه إلى بعض في الوجود والكمال، قلنا: نفي الجسم بهذا المعنى حق؛ فإن الله تعالى واحد أحد صمد غني حميد.

وإن قال: أريد به الشيء المتصف بالصفات القائمة به من الحياة، والعلم والقدرة، والاستواء والنزول، والمجيء، والوجه، واليد ونحو ذلك مما وصف الله به نفسه.

قلنا: نفي الجسم بهذا المعنى باطل، فإن لله تعالى ذاتاً حقيقية، وهو متصف بصفة الكمال التي وصف بها نفسه من هذه الصفات وغيرها على الوجه اللائق به.

ومن أجل احتمال الجسم لهذا وهذا، كان إطلاق لفظه نفياً وإثباتاً من البدع التي أحدثت في الإسلام، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ص 152 ج 4 من مجموع الفتاوى لابن قاسم: "لفظ التجسيم لا يوجد في كلام أحد من السلف لا نفياً ولا إثباتاً، فكيف يحل أن يقال: مذهب السلف نفي التجسيم أو إثباته بلا ذكر لذلك اللفظ ولا لمعناه عنهم".

وقال قبل ذلك ص 146 : " وأول من ابتدع الذم بها المعتزلة الذين فارقوا جماعة المسلمين" اهـ.

يعني أن المعتزلة جعلوا من أثبت الصفات مجسماً وشنعوا عليهم بهذه الألفاظ المبتدعة ليغزوا بذلك عوام المسلمين.

اهـ.

ولذلك قال الشيخ ابن عثيمين بعد الكلام الذي نقله عنه السائل من شرح الواسطية: على أن القول بالجسم نفياً أو إثباتاً مما أحدثه المتكلمون، وليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل: الكلام في التمثيل والتشبيه ونفيه عن الله مقام، والكلام في التجسيم ونفيه مقام آخر، فإن الأول دل على نفيه الكتاب والسنة وإجماع السلف والأئمة، واستفاض عنهم الإنكار على المشبهة الذين يقولون يد كيدي وبصر كبصري وقدم كقدمي، وأما الكلام في الجسم والجوهر ونفيهما أو إثباتهما فبدعة ليس لها أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تكلم أحد من السلف والأئمة بذلك ـ لا نفيا ولا إثباتا ـ والنزاع بين المتنازعين في ذلك بعضه لفظي وبعضه معنوي، أخطأ هؤلاء من وجه، وهؤلاء من وجه، فإن كان النزاع مع من يقول: هو جسم أو جوهر، إذا قال: لا كالأجسام ولا كالجواهر، إنما هو اللفظ، فمن قال: هو كالأجسام والجواهر، يكون الكلام معه بحسب ما يفسره من المعنى، فإن فسر ذلك بالتشبيه الممتنع على الله تعالى كان قوله مردودا، وذلك بأن يتضمن قوله إثبات شيء من خصائص المخلوقين لله، فكل قول تضمن هذا فهو باطل، وإن فسر قوله: جسم لا كالأجسام، بإثبات معنى آخر ـ مع تنزيه الرب عن خصائص المخلوقين ـ كان الكلام معه في ثبوت ذلك المعنى وانتفائه.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:

134190

.

وأما ما نسبه السائل إلى فتاوانا من الحكم بكفر من اعتقد أن الله جسم، فلا نعرفه بهذا الإطلاق، وإنما كان ذلك في تشبيه الله سبحانه بخلقه وما يؤول إلى ذلك، وراجع في ذلك الفتويين:

120182

،

19144.

وأما كتاب (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) ففيه ما فيه من الخلط بين مذهب السلف وبين أقوال باطلة نسبت خطأ للسلف، ولذلك ننصح من قرأه بالاطلاع على كتاب مفيد بعنوان (إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه وتعليقات السقاف) وقد أرسل الشيخ ابن باز رسالة لمؤلفه جاء فيها: قد اطلعت على بعض مؤلفاتكم وقرأت بعض ما كتبتم في الرد على ابن الجوزي والسقاف، فسررت بذلك كثيراً وحمدت الله سبحانه على ما وفقكم له من فقه في الدين والتمسك بالعقيدة السلفية.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل أستطيع مقاطعة من يؤذيني من الأهل؟
- سؤال وجواب | حكم الحج على نفقة الغير
- سؤال وجواب | وجود بثور في اللحية عند حلاقتها
- سؤال وجواب | تأديب الأطفال بالضرب. نظرة تربوية
- سؤال وجواب | تعويض نهاية الخدمة. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | ينزل عليها الدم قطرة أو قطرتين ، وصفاته صفات دم الحيض ، فهل تترك له الصلاة ؟
- سؤال وجواب | التعويضات عن الأضرار. مشروعيتها. وأدلتها
- سؤال وجواب | أعرضوا عن الكلام في الدعاة
- سؤال وجواب | الإعجاز القرآني وفواتح السور
- سؤال وجواب | لا حرج في أخذ تعويض عن تكاليف البحث عن المفقودات من شركات الطيران
- سؤال وجواب | واجب من تصله رسائل تحوي قصصا غير صحيحة
- سؤال وجواب | هل أوقف الدراسة مدة تناول العلاج، أم أستمر فيها؟
- سؤال وجواب | هل تسقط الصلاة عمن نقص وعيه؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن أدعو الله أن تكون الفتاة من نصيبي وقد تقدم لها غيري؟
- سؤال وجواب | الله تعالى أكبر من أن يقاس بخلقه أو أن تقارن صفاته بصفاتهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04




كلمات بحث جوجل