مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما معنى : ( فحدقني القوم بأبصارهم . الحديث ) ، وهل يدل على جواز الالتفات في الصلاة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الخوف من الخروج بعيدًا سبب لي الاكتئاب. كيف أسيطر على خوفي؟- سؤال وجواب | تنزيل البرامج المنسوخة على الهواتف والحواسيب
- سؤال وجواب | لا أحس بلذة الصلاة بسبب الوسواس عند قراءة الفاتحة!
- سؤال وجواب | هل يصح نشر الأحاديث التى يكون حكم المحدث عليها بأنها صحيحة من موقع الدرر السنية ؟
- سؤال وجواب | أعاني من تأخر موعد زواجي الذي يتخلله صبر وانتظار طويل.
- سؤال وجواب | حكم تسمية الصبي بـــ " محمد مصطفى "
- سؤال وجواب | أعاني من القلق المفرط والخوف الشديد من الناس، فهل حالتي النفسية تستدعي الدواء؟
- سؤال وجواب | مريض نفسي وأريد رأيكم في دواء (السيرترالين) هل يناسبني أم لا؟
- سؤال وجواب | الاستفادة مما عند الكفار
- سؤال وجواب | الأخذ من تراب الشارع أو زرع الحدائق
- سؤال وجواب | أتناول أدوية نفسية وأشعر بضعف عام في الذاكرة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعينوني على ارتداء الحجاب!
- سؤال وجواب | تصميم برنامج لصيدلية تبيع مستحضرات تجميل
- سؤال وجواب | زكاة من ملك نصابًا وكان عليه دين مؤجّل أكثر مما يملك
- سؤال وجواب | استشكل قضاء ركعتين لمسبوق بتشهدين
عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : " بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة إذ عطس رجل ، فقلت : يرحمك الله ، فحدقني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أماه ما لكم تنظرون إلي ، قال : فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يسكتوني سكت فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته دعاني.
" إلى آخر الحديث.
السؤال : أشكلت عليّ عبارة : " واثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلي " ، كيف كانوا ينظرون إليه ، وهم لا يلتفتون في الصلاة ؟.
الحمد لله.
أولا : الحديث المذكور : رواه مسلم (537) وغيره ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ : " بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ.
فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ ؛ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي ، لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ؛ مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ؛ فَوَاللَّهِ : مَا كَهَرَنِي ، وَلَا ضَرَبَنِي ، وَلَا شَتَمَنِي ، قَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ) ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ." الحديث.
قال النووي رحمه الله : " قَوْلُهُ : ( وَاثُكْلَ أُمِّيَاهُ ) الثُّكْلُ بِضَمِّ الثَّاءِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ وَبِفَتْحِهِمَا جَمِيعًا لُغَتَانِ ، كَالْبُخْلِ وَالْبَخَلِ ، حَكَاهُمَا الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ فِقْدَانُ الْمَرْأَةِ وَلَدَهَا ، وَامْرَأَةٌ ثَكْلَى وَثَاكِلٌ ، وَثَكِلَتْهُ أُمُّهُ بِكَسْرِ الْكَافِ ، وَأَثْكَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى أُمَّهُ ، وَقَوْلُهُ : ( أُمِّيَاهُ ) هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ.
قَوْلُهُ : ( فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ) يَعْنِي فَعَلُوا هَذَا لِيُسْكِتُوهُ ، وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ قَبْلَ أَنْ يُشْرَعَ التَّسْبِيحُ لِمَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الْفِعْلِ الْقَلِيلِ فِي الصَّلَاةِ ، وَأَنَّهُ لَا كَرَاهَةَ فِيهِ إِذَا كَانَ لِحَاجَةٍ.
قَوْلُهُ : ( فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ) فِيهِ : بَيَانُ مَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ عَظِيمِ الْخُلُقِ الَّذِي شَهِدَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِهِ ، وَرِفْقِهِ بِالْجَاهِلِ ، وَرَأْفَتِهِ بِأُمَّتِهِ ، وَشَفَقَتِهِ عَلَيْهِمْ ، وَفِيهِ التَّخَلُّقُ بِخُلُقِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الرِّفْقِ بِالْجَاهِلِ ، وَحُسْنِ تَعْلِيمِهِ وَاللُّطْفِ بِهِ ، وَتَقْرِيبِ الصَّوَابِ إِلَى فَهْمِهِ.
قَوْلُهُ : ( فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي ) أَيْ مَا انْتَهَرَنِي " انتهى من "شرح مسلم" للنووي (5/20).
وأما ما جاء في الحديث المذكور من أن الصحابة نظروا بأبصارهم في الصلاة لمعاوية بن الحكم رضي الله عن الجميع ، فيحتمل أن يكون المعنى : أنهم لمحوه بأعينهم في الصلاة من غير التفات ، واللمح بالعين في الصلاة جائز في مذهب طائفة من أهل العلم رحمهم الله.
فقد جاء في " الموسوعة الفقهية " (27/111) : " وقد صرح الشافعية : بجواز اللمح بالعين دون الالتفات ، فإنه لا بأس به ؛ لحديث علي بن شيبان رضي الله عنه ، قال : ( خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه ، فلمح بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته - يعني صلبه - في الركوع والسجود , فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ) " انتهى.
ويحتمل أن يكون المراد : أنهم التفتوا بأعينهم حقيقة ، لكنه التفات لحاجة ، وهو الإنكار على من تكلم في الصلاة ؛ فتزول بذلك كراهة الالتفات.
قال محمد علي البكري الشافعي رحمه الله : " وليس رميهم له بأبصارهم من الالتفات المنهي عنه ؛ لأنه يحتمل أن يكون بمجرد لمح أعينهم ، وبفرض كونه التفاتاً حقيقة ، فهو لحاجة لا يكره " انتهى من " دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين " (5/171).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صحة الصلاة وفق التقاويم المعتمدة- سؤال وجواب | حكم من وجد مالا في حسابه لا يعرف مصدره
- سؤال وجواب | ما هي أفضل طريقة لعلاج تكيس المبايض؟ أرشدوني
- سؤال وجواب | انصحوني كيف أتعامل مع أبي وأمي وغيرهما من الناس؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاج للكلف غير التقشير بالليزر؟
- سؤال وجواب | المرجئة.معناها.معتقداتهم.وقت ظهورهم
- سؤال وجواب | قسمة الضرائب على الشركاء
- سؤال وجواب | أبي لا يعدل بيني وبين إخوتي مما ولّد في نفسي كرها تجاههم جميعا. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم قضاء السنة لمن فاتته الفريضة
- سؤال وجواب | علاج السلوك الانطوائي عند الأطفال
- سؤال وجواب | هل هناك تعارض في تناول المضاد الحيوي مع أدوية أخرى؟
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض عديدة بعد ظهور كتلة في الثدي، فما أسباب ذلك؟
- سؤال وجواب | إما طلاق أو خلع
- سؤال وجواب | تبطل الوكالة بموت الموكل
- سؤال وجواب | باب التوبة مفتوح وتوبة التائب مقبولة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا