مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شرح حديث ( المؤمن القوي . ) وبيان معنى القوة فيه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يؤثر دواء الغدة الدرقية على الجنين، وهل الأولى إسقاطه أم إبقاؤه؟
- سؤال وجواب | حكم اتخاذ الرجل خاتما من الذهب الأبيض
- سؤال وجواب | حكم بناء المسجد وإهداء ثوابه للغير
- سؤال وجواب | العمل الصالح. إخفاء أم إظهار
- سؤال وجواب | مدى تأثير ارتفاع هرمون الـ(TSH) على الجسم وأثر ذلك على الحمل
- سؤال وجواب | ما تأثير ملينات الإمساك على الحمل؟
- سؤال وجواب | معاملته صلى الله عليه وسلم لأهله جمعت مكارم الأخلاق
- سؤال وجواب | مصابة بالغدة الدرقية فهل تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | قطع رحم من اعتدى على إحدى محارمه
- سؤال وجواب | أكثر أصحاب القبور معذبون
- سؤال وجواب | أعاني من الإجهاض المتكرر في بداية الحمل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | علة خلود الكفار في النار
- سؤال وجواب | هل دعوة يوسف عليه السلام خاصة لصاحبي السجن أم عامة؟
- سؤال وجواب | أمسك عليك بعض مالك
- سؤال وجواب | كيفية النية عند الوضوء والصلاة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

أنا شاب في الثالثة والعشرين ، وأنا نحيف جدّاً ، لست كباقي الناس ممن هم في مثل سني ، ولكني صحيح ولا أعاني من أي مرض ، إلا أني أشعر أحياناً أني أحتاج إلى مزيد من الوزن لكي أكون أقوى ، لذلك أسأل وأقول : هل يجوز لي أن أسال الله أن يجعلني أكثر قوة ؟ ألا يُعد ذلك من قبيل عدم الرضا بما قسم الله لي ؟ وما المقصود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

) الحديث ؟ وهل ينطبق على حالتي هذه ؟ ..

الحمد لله.

أولاً : نحافة الجسم قد تكون مرضاً وقد تكون طبيعية، ومرجع تحديد الأمر عند أهل الاختصاص من الأطباء، ويمكن علاج النحافة إذا كانت مرضاً ببعض الأطعمة الطازجة والأعشاب الطبيعية مما يعرفه أهل الفن، وفي بعض الأحيان يحتاج صاحب النحافة إلى علاج نفسي، كما يمكن أن تكون النحافة راجعة إلى أمرٍ وراثي، ولا بأس للمسلم الذي تكون نحافة بدنه مرضاً أن يطلب له العلاج بالمباح، وليكن قصده أن يتقوى بدنه على طاعة الله ويكون أقوى في النفع به وانتفاع الناس منه، وليس ذلك من عدم الرضا بما قسم الله في شيء ؛ بل هو من التداوي المشروع، والأخذ بالأسباب المباحة.

ثانياً : الحديث الوارد طلب معناه في السؤال هو ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ رضِيَ الله عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا.

وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ).

رواه مسلم ( 2664 ).

والقوة في هذا الحديث هي قوة الإيمان، والعلم، والطاعة، وقوة الرأي والنفس والإرادة، ويضاف إليها قوة البدن إذا كانت معينة لصاحبها على العمل الصالح ؛ لأن قوة البدن وحدها غير محمودة إلا أن تُستعمل فيما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأعمال والطاعات، بل قد تكون سبباً في المعاصي كالبطش بالناس وإيقاع الضرر بهم وحراسة أماكن المنكرات.

قال النووي – رحمه الله -: " والمراد بالقوة هنا: عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة، فيكون صاحب هذا الوصف أكثر إقداماً على العدو في الجهاد، وأسرع خروجاً إليه وذهاباً في طلبه، وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى في كل ذلك، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات وأنشط طلباً لها ومحافظة عليها، ونحو ذلك " انتهى من " شرح مسلم " ( 16 / 215 ).

وفي شرحه لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " يَنَامُ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الْأَوَّلِ قَالَتْ: وَثَبَ " – قال: " قولها " وَثَبَ " أي: قام بسرعة، ففيه الاهتمام بالعبادة والإقبال عليها بنشاط، وهو بعض معنى الحديث الصحيح ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) " انتهى من " شرح مسلم " ( 6 / 22 ).

وقال محمد بن عبد الهادي السندي – رحمه الله -: " قوله ( المؤمن القوي ) أي: على أعمال البر ومشاق الطاعة، والصبور على تحمل ما يصيبه من البلاء، والمتيقظ في الأمور، المهتدي إلى التدبير والمصلحة بالنظر إلى الأسباب واستعمال الفكر في العاقبة " انتهى من " حاشية السندي على ابن ماجه " ( حديث رقم 76 ).

وسئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله: ما مدى صحة الحديث القائل ( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) ؟ وإن كان صحيحًا فما معناه ؟ وفي أي شيء تكون القوة ؟.

فأجاب: الحديث صحيح، رواه الإمام مسلم في " صحيحه "، ومعناه: أن المؤمن القوي في إيمانه، والقوي في بدنه وعمله: خيرٌ من المؤمن الضعيف في إيمانه أو الضعيف في بدنه وعمله ؛ لأن المؤمن القوي يُنتج ويَعمل للمسلمين وينتفع المسلمون بقوته البدنية وبقوته الإيمانية وبقوته العملية، ينتفعون من ذلك نفعاً عظيماً في الجهاد في سبيل الله، وفي تحقيق مصالح المسلمين، وفي الدفاع عن الإسلام والمسلمين وإذلال الأعداء والوقوف في وجوههم، وهذا ما لا يملكه المؤمن الضعيف، فمن هذا الوجه كان المؤمن القوي خيراً من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم، فالإيمان كله خير، المؤمن الضعيف فيه خير، ولكن المؤمن القوي أكثر خيراً منه، لنفسه ولدينه ولإخوانه المسلمين، فهذا فيه الحث على القوة، ودين الإسلام هو دين القوة، ودين العزة، ودين الرفعة، دائماً وأبداً يُطلب من المسلمين القوة، قال الله سبحانه وتعالى ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) الأنفال/ 60، وقال تعالى ( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون/ 8، وقال تعالى ( وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران/ 139، فالقوة مطلوبة في الإسلام: القوة في الإيمان والعقيدة، والقوة في العمل، والقوة في الأبدان ؛ لأن هذا ينتج خيراً للمسلمين " انتهى من " المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان " ( 5 / 380 ، 381 ).

قال الشاعر: تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ وبما أنك – أخي السائل - لا تشتكي مرضاً: فلتحمد الله تعالى على العافية، وأدِّ ما أمرك الله تعالى به من طاعة، ولا مانع من أن تسعى ليكون جسمك معتدلاً متناسباً مع طولك وعمرك، بالمباح من العلاجات والأطعمة وغيرهما، كما أن الدعاء من جملة الأسباب الشرعية التي يجوز لك فعلها، وليس في ذلك مخالفة للشرع، كما سبق، ولا هو اعتراض على ما قسمه الله لك، والمهم في ذلك كله أن يحرص المسلم على ما ينفعه - في دينه ودنياه -، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جاء في السؤال طلب الوقوف على معناه.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الصلع المبكر والمستحضرات المقوية للشعر
- سؤال وجواب | والدي لا يصلي ويظلمنا ويظلم أمي ولا ينفق علينا. ماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | دفع الطالب هدية للجامعة لقبول بحثه
- سؤال وجواب | حكم الحجاب وعظيم إثم المتبرجة
- سؤال وجواب | بيان نسخ تحريم الرضاع من عشر رضعات إلى خمس
- سؤال وجواب | وجوب التطهر من المذي وهل يفسد الصوم بخروجه
- سؤال وجواب | نصائح لمن أسرف على نفسه في العلاقات النسائية
- سؤال وجواب | تنتابني وساوس ونوبة هلع وشعور بأني سأموت. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل إذا انتظم هرمون الحليب ينتظم هرمون الغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | التوبة من الذنب الذي له تعلق بحقوق الآدميين
- سؤال وجواب | الضمان الاجتماعي والتأمين التجاري
- سؤال وجواب | هل المبالغة في تنظيف طفلتي يضر ببكارتها؟
- سؤال وجواب | كيفية صلاة الأسير المقيد ؟
- سؤال وجواب | مدى تأثير اضطراب الغدة الدرقية في تأخر الحمل
- سؤال وجواب | دوار وسرعة في نبضات القلب وضيق خاصة أثناء النوم والأماكن المزدحمة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل