مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | وساوس شيطانية ، أسبابها ، وطرق علاجها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم شراء الكتب المدرسية بأموال الزكاة
- سؤال وجواب | تركت الدراسة منذ الابتدائية وأريد أن أكمل تعليمي. فما السبيل؟
- سؤال وجواب | الخوف من الموت والعذاب ، ووساوس الشيطان في العقيدة
- سؤال وجواب | زيارة النساء المقابر واتباعهن الجنائز
- سؤال وجواب | واجب من شك في صلاته
- سؤال وجواب | زكاة شركة لتحلية المياه
- سؤال وجواب | متى ينتقل المريض إلى التيمم
- سؤال وجواب | العمل أيام السبت والأحد في رمضان
- سؤال وجواب | عندما آخذ قيلولة في النهار تصيبني رجفة وتشنج، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم تحدث المرأة بصوت طفل أو طفلة أو رجل لأداء دور شخصية كرتونية
- سؤال وجواب | شروط استحقاق السمسار العمولة
- سؤال وجواب | منذ فترة طويلة لم يتقدم لي أي خاطب! هل هي عين أو حسد؟
- سؤال وجواب | نصح الآباء بأدب لا يدخل في باب العقوق
- سؤال وجواب | مكان ذبح الهدي وهل يمكن ذبحه في الحل
- سؤال وجواب | زوجتي يصيبها تسارع في التنفس وتشنج، فما تشخيصكم؟
آخر تحديث منذ 12 دقيقة
12 مشاهدة

مشكلتي كبيرة ، لقد كنت أزداد علماً بالإسلام ، لكن الآن والامتحانات على الأبواب تساورني شكوك وشبهات لا أستطيع التكلم بها ، أعني : شبهات مثل : هل كان محمّدٌ صلى الله عليه وسلم نبيّاً حقّاً ؟ وأشياء من هذا القبيل ، ولم أعد أستطيع التركيز في دروسي.

فرجاء نصحي ..

الحمد لله.

أولاً: من الجيد أن تقلق على نفسك ، ومن الجيد أنك مستاء لما أصابك ، ومن الجيد أنك راسلتنا تطلب النصح والإرشاد ، وهذا يدل على يقظة قلبك ، وفطنة عقلك ، ونسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه.

ثانياً: هذه الحالة التي أصابتك أخي الفاضل هي ما يسمى " الوسواس القهري " ، ونحب أن نطمئنك وأن نفرحك ونسعدك ، وذلك من خلال أمور : 1.

أنه لا تبنى أحكام على هذا الوسواس ، فلا يقع طلاق ، ولا يمين ، ولا تنتقض طهارة ، وكذا لا تقع ردة من المسلم إن تعلق الوسواس بأصل من أصول العقيدة ، فلو قهره الوسواس حتى تطرق إلى وجود الله ، أو الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم : فكل ذلك لا يُبنى عليه حكم ، فلتطمئن لذلك ، وليمت الشيطان في كمده وقهره.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : َ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي مَا وَسْوَسَتْ بِهِ صُدُورُهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّم ).

رواه البخاري ( 2391 ) ومسلم (127).

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : والمراد : نفي الحرج عما يقع في النفس ، حتى يقع العمل بالجوارح ، أو القول باللسان على وفق ذلك ، والمراد بالوسوسة : تردد الشيء في النفس ، من غير أن يطمئن إليه ، ويستقر عنده.

" فتح الباري " ( 5 / 161 ).

2.

أن هذه الوساوس تدل – إن شاء الله – على إيمان ، ويقين ، ولذلك حرص الشيطان على هذه الوسوسة ، ولولا أنه رأى عندك إيماناً واستقامة لما حرص على مثل هذا الكيد ، وتلك الوسوسة ، وخاصة أنك تتعاظم من قول ما يوسوس لك به الشيطان.

ولسنا نقول لك ذلك مداراة لك ، بل هو نص النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ما فهمه علماء الأمة الثقات الأثبات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : ( يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ كَذَا مَنْ خَلَقَ كَذَا حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ ).

رواه البخاري ( 3102 ) ومسلم ( 134 ).

وفي رواية مسلم : ( آمنت بالله ورسله ).

وفي رواية أخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ( جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ، قَالَ : وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ ).

رواه مسلم ( 132 ).

قال النووي – رحمه الله - : معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه ، فينكد عليه بالوسوسة ؛ لعجزه عن إغوائه ، وأما الكافر : فإنه يأتيه من حيث شاء ، ولا يقتصر في حقه على الوسوسة ، بل يتلاعب به كيف أراد ، فعلى هذا معنى الحديث : سبب الوسوسة : محض الإيمان ، أو الوسوسة علامة محض الإيمان ، وهذا القول اختيار القاضي عياض.

" شرح مسلم " ( 2 / 154 ).

3.

أن علاج هذه الوساوس سهل يسير ، فما عليك إلا الالتزام بأوامر النبي صلى الله عليه وسلم ، من الانتهاء عن الاسترسال مع تلك الوساوس ، والإعراض عنها ، والاستعاذة ، وقول " آمنت بالله " ، والانشغال عنها بتعظيم الله تعالى ، وذِكره ، ودعائه ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

قال النووي – رحمه الله - : وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فليستعذ بالله ولينته ) فمعناه : إذا عرض له هذا الوسواس : فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شرِّه عنه ، وليُعرض عن الفكر في ذلك ، وليَعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان ، وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء ، فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته ، وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها ، والله أعلم.

" شرح مسلم " ( 2 / 155 ، 156 ).

وسئل علماء اللجنة الدائمة : أنا شاب مسلم ، في بدء الالتزام ، وتعرضني تبعات من الشيطان كثيرة ، كلما استطعت أن أتغلب عليها : أتى لي بواحدة أخرى ، وبعد ما كنت قد وصلت مرحلة طيبة من الالتزام وكنت أرى - بحمد الله وبمنِّه - على أني أحسن قليلا من الذين هم حولي : بدأت أرى الناس الذين كنت أراهم أقل منِّي التزاماً أراهم الآن أحسن مني ، وأسبق مني إلى طاعة الله ، وأنظر إلى نفسي فأجد نفسي في انحدار شديدٍ ، بعيداً عن الالتزام الذي كنت فيه ، وإني أقاوم نفسي والشيطان بكل طريقة ، ولا أجد من يشعر بما يمزق صدري وقلبي من الداخل أو من أفضي إليه بما يدور في نفسي من أباطيل يضعها الشيطان في صدري ، وإن هذا الوسواس لا يتركني لحظة واحدة في كل حركة ، وفي كل سكنة ؛ في المسجد ، وفي الشارع ، وفي المنزل ، وفي المدرسة ، فهل من أحد يقف بجانبي أمام هذا الشيطان ، فهل من أحد يسخره الله في مساعدتي ؟.

فأجابوا : ننصحك بترك الوساوس ، والإعراض عنها ، والإكثار من تلاوة القرآن ، والأعمال الصالحة ، واللجوء إلى الله ، والتضرع إليه ، ودعائه سبحانه أن يدفع عنك كيد الشيطان ، ويثبتك على الحق ، ويسدد خطاك ؛ فإنه سبحانه بيده نواصي العباد ، جنّهم وإنسهم ، يصرفها كيف يشاء ، وإياك والإعجاب بعبادتك والاغترار بحسن سلوكك وكثرة أعمالك الصالحات ، ولا تنظر في العبادة وشؤون الآخرة إلى من هو دونك ؛ فإنه مدرجة للغرور ، وقلة الأعمال الصالحات ، والتباطؤ عنها ، ولعب الشيطان على المسلم ، وتثبيط همته عن الخير ، وانظر إلى من هو فوقك في الاعتصام بكتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والتمسك بذلك ، والحرص عليه ؛ فإنها أدعى إلى الازدياد من الأعمال الصالحات ، والمسارعة إلى مغفرة الله ورحمته ، والنهوض إلى الدرجات العلى ، والنعيم المقيم ، عسى الله أن يثبتك على الحق ، ويهديك سواء السبيل ، ويزيل عنك الوساوس.

وننصحك – أيضا - بقراءة كتاب " تلبيس إبليس " تأليف أبي الفرج بن الجوزي ؛ فإنه عني بالكتابة في الموضوع ، ونرجو أن ينفعك الله بقراءته.

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 194 ).

وانظر تفصيلات مهمَّة في هذا الباب في أجوبة الأسئلة : (

39684

) و (

62839

) و (

25778

) و (

12315

).

فلا تقلق أخي السائل ، وقد رأيت المبشرات ، والمفرحات ، فما عليك الآن سوى الأخذ بما نصحك به العلماء انطلاقاً من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسأل الله أن يرد عنك الشيطان ، وأن ييسر لك الخير حيث كان.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ضعف شخصيتي أثر على حالتي النفسية، كيف أقوي شخصيتي؟
- سؤال وجواب | ربط الشباب بالمسجد بوساطة لعب الشطرنج. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | أجريت تحليلاً فكانت النتيجة إيجابية ثم نزل دم، هل هذا إجهاض؟
- سؤال وجواب | أصيب بالوسواس بعد توبته من المعاصي ويخشى من الهلاك بسببه
- سؤال وجواب | هل يعتبر مرض السماك الصفائحي (Ichthyosis lamella) من الأمراض المانعة للزواج؟
- سؤال وجواب | حكم متابعة الحمل والولادة عند الخال حال رفض الزوج أو عدم رفضه
- سؤال وجواب | بنتي عنيدة ولا تسمع النصح، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | الولاية على مال المحجور عليه
- سؤال وجواب | خدر في القدم اليسرى عند الجلوس الطويل، ما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | حدود معاملة غير المسلمين
- سؤال وجواب | أعاني من آلام شديدة في الرقبة والكتفين
- سؤال وجواب | تغيّر لون جلد الأطفال . نظرة طبية
- سؤال وجواب | حب الشباب وعلاج الرواكيوتين ارشدوني
- سؤال وجواب | ما حكم الصلاة خلف إمام يترك ما هو ركن عنده عمدا؟
- سؤال وجواب | حكم قيام موظف استقبال الفندق بتبديل العملات للنزلاء من ماله الخاص
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل