مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | زوجها لا يهتم بها ، ولا يتحمل المسؤولية ، فماذا تفعل معه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل بإمكاني زيادة جرعة الزولفت لأني لم أر تحسنا؟- سؤال وجواب | نحافة فتاة متزوجة سببت لها مشكلة نفسية
- سؤال وجواب | هل ينال من ينفق المال في البناء أجرا
- سؤال وجواب | هل دواء الزكام [كلوروهيستول] يضر الحامل؟
- سؤال وجواب | حكم الشك بعد الفعل
- سؤال وجواب | ما مدى صحة مقولة؛ الشر يعم و الخير يخص؟
- سؤال وجواب | ما هي أسباب السكتة القلبية؟
- سؤال وجواب | ترديد الراقي الكلام الذي لا يفهم أو الكتابة على اليد والجبهة
- سؤال وجواب | التوكيل في الصدقة على اليتيم
- سؤال وجواب | الحكمة من منع الصبيان من الخروج أول الليل
- سؤال وجواب | تناولت (نوتروبيل) فتحسنت كثيرا، أريد رأيكم حول هذا الدواء.
- سؤال وجواب | من نذر نذرا لم يطقه
- سؤال وجواب | ما يلزم من أكل من النذر
- سؤال وجواب | يعذر المريض في ترك الجماعة للمشقة
- سؤال وجواب | أمي رفضت ابن عمي الذي تقدم لخطبتي لأسباب عائلية، ماذا أفعل؟
أنا امرأة متزوجة من رجل تعرفت عليه في الجامعة ، وقد أحببته.
بعد الزواج اكتشفت أنه غير مسؤول ، وأن والدته هي التي تنفق عليه ، وأنه لا يجيد ممارسة أي شيء سوى الإنترنت طوال اليوم ، مرضت بعد زواجنا بمدة يسيرة ، ولم أجده مسؤولا عني ، بل أمه دائما هي من تقوم عنه بكل شيء ، وأصبحت هي وأخواته تتحكمن بكل صغيرة وكبيرة من حياتي ، وبدأت المشاكل ، كانوا يسبونني بشتى أنواع الكلام البذيء ، ثم كان هنالك قريب له يسكن معنا ، وكلما كنت أحتاج الى شيء ما ، يقول لي زوجي : اذهبي معه ، أو اطلبي منه ، وبعدها اعتدت عليه.
في البداية كنت أراه أخا لي ، ثم تفاقمت المشاكل مع زوجي ، صار رجلا آخرا ، وكأنني غير موجودة ، وبعت كل مجوهراتي لأساعده في مشروع ، ثم خسر كل ماله ، وكانت صدمة كبيرة لي ، ثم تحرش بي أحد أقربائه ، فأخبرته ، لكنه لم يدافع عني ، وبعدها وجدت في نفسي ميلا لقريبه الذي يسكن معنا ، وهو يصغرني بأربع سنوات ، وحيوي جدا ، كنت أخرج معه برضا زوجي ، يأتي إلي في منزلي برضا زوجي ، لكن الحمد لله لم أخطئ معه أبدا ، وبعدها بدأت أخاف على نفسي من هذا الشعور ، والحمد لله رحل هذا الشاب ولم يعد يسكن معنا ، ولمح لي بعدها أنه يميل إلي ، وأنه علينا أن لا نتحدث كثيرا كما كنا ، حتى لا يتفاقم هذا الشعور لأن الشيطان يفعل كل شيء ليوقع الناس في الحرام ، بعدها بدأت ألتزم في ديني وحجابي ، وحتى في صلاتي ، وصرت أقرأ كتبا دينية ، وبدأت أبتعد عن قريب زوجي ، وأحاول أن أحب زوجي ، وهو الآن يعمل ، وأنا أم 3 أطفال ، ولكنه لا يهتم بي كثيرا ، رغم أنني لا أهمل نفسي ، وأحاول دوما أن أرضيه ، ولكن بقي داخلي شعور ما ، أو انجذاب ، نحو قريبه ، وأريد التخلص من هذا الشعور ، وأن لا أقع فيه مرة أخرى ؟.
الحمد لله.
ثم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه : أن لطف بك ، وعصمك من الخطيئة مع هذا الشاب ، رغم أن الظروف كانت مواتية ، والنفوس مائلة ؛ لكن الله سلم.
فإذا علمت عظيم نعمة الله عليك في عصمتك من الفاحشة ، وصون دينك وعرضك ، وعلمت نعمته عليك ـ أيضا ـ في أنك قد تجاوزت مع زوجك المحنة الأولى ، وتخطى حالة البطالة والتعطل في أول أمره ، وصار رجلا مسؤولا ، يبحث عن قوته وقوت أولاده ، وعلمت ـ ثالثا ـ نعمة الله عليك بالولد ، وكم من الناس من حرم ذلك ؛ فإن حق هذه النعم الكثيرة عليك أن تشكريها يا أمة الله ، فما حفظت نعمة بمثل شكرها ، ولا زالت نعمة بمثل كفرانها.
تذكري ـ يا أمة الله ـ أن حبك الأول لزوجك ، بغض النظر عن تلك الحال الأولى ، والكلام عليها ، وتذكري أن زواجك به : كان عن حب ورغبة ، أفيليق بك ، وأنت الآن زوجة ، أن تهملي تلك المشاعر جانبا ، لقد كانت موجودة في الوقت الخطأ ؛ حسنا قد فات ذلك الزمان ؛ أفليس من العقل والحكمة ، والعاطفة أيضا : أن تحيي تلك العواطف مع زوجك ، في الوقت المناسب ، والمطلوب ؟! إن عليك ـ يا أمة الله ـ أن تعلمي أنه لا كامل من البشر ، ولا أحد مبرأ من النقص والخطأ ؛ وحينئذ ، فكل عيب في زوجك ، سوف تجدين له مثيلا ، أو نظيرا ، أو قريبا عند غيره ؛ كل رجل تقدرينه : سوف يكون عنده من الأخطاء ما استتر عليك ، والسعيد من رضي بقسمة الله له ، وحمد نعمة الله عليه ؛ وإن كان ذا خطأ ؛ فكلنا ذوو خطأ.
فاجتهدي في أن تتحببي إلى زوجك ، قدر ما يمكن الزوجة العاقلة الحكيمة المحبة لزوجها أن تفعله ، واجتهدي في لم شملك معه ، واطو صفحة الماضي بكل ما فيها ، واقطعي كل ما من شأنه أن يذكرك بذكريات الأليمة معه ، أو ذكرياتك مع ذلك الرجل البعيد ، واقصري نفسك ، وقلبك ، وبصرك ، وشغلك كله : على زوجك ، وأولادك ، وبيتك.
واعلمي أختنا أنه ليس من وسيلة للثبات أعظم من الالتجاء إلى الله سبحانه ، والافتقار إليه بالدعاء : أن يحميك ، ويحمي قلبك وبصرك وجوارحك من الحرام ، ومن الوقوع في الزلل ، واعتصمي بالله ، هو مولاك ، وهو الملجأ والمعاذ.
قال الله تعالى : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ ) الأعراف/200-202.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي : أي وقت ، وفي أي حال ( يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ ) أي : تحس منه بوسوسة ، وتثبيط عن الخير ، أو حث على الشر ، وإيعاز إليه.
( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ) أي : التجئ واعتصم بالله ، واحتم بحماه فإنه ( سَمِيعٌ ) لما تقول.
( عَلِيمٌ ) بنيتك وضعفك ، وقوة التجائك له ، فسيحميك من فتنته ، ويقيك من وسوسته ، كما قال تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) إلى آخر السورة.
ولما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان ، الذي لا يزال مرابطا ينتظر غرته وغفلته ، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين ، وأن المتقي إذا أحس بذنب ، ومسه طائف من الشيطان ، فأذنب بفعل محرم أو ترك واجب - تذكر من أي باب أُتِيَ ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه ، وتذكر ما أوجب الله عليه ، وما عليه من لوازم الإيمان ، فأبصر واستغفر الله تعالى ، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة ، فرد شيطانه خاسئا حسيرا ، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه.
وأما إخوان الشياطين وأولياؤهم ، فإنهم إذا وقعوا في الذنوب ، لا يزالون يمدونهم في الغي ذنبا بعد ذنب ، ولا يقصرون عن ذلك ، فالشياطين لا تقصر عنهم بالإغواء ؛ لأنها طمعت فيهم، حين رأتهم سلسي القياد لها، وهم لا يقصرون عن فعل الشر.
".
انتهى من "تفسير السعدي".
وقال تعالى ـ أيضا ـ : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فصلت/36.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي : أي وقت من الأوقات ، أحسست بشيء من نزغات الشيطان ، أي : من وساوسه وتزيينه للشر ، وتكسيله عن الخير ، وإصابة ببعض الذنوب ، وإطاعة له ببعض ما يأمر به ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ) أي : اسأله ، مفتقرًا إليه ، أن يعيذك ويعصمك منه ، ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فإنه يسمع قولك وتضرعك ، ويعلم حالك واضطرارك إلى عصمته وحمايته ".
انتهى من "تفسير السعدي".
ومع أننا نظن أن ما يمر بخاطرك وقلبك ، إنما هي وساوس ، وهواجس ، ونزغات من الشيطان الرجيم ، لن تلبث أن تزولي عنك سريعا ، إن شاء الله ، متى شغلت نفسك بأمر بيتك ، وأولادك ، وزوجك وأسرتك ، وملأت وقتك بالنافع من القول والعمل ، وقلبك بشغل الخير ، والتفكير فيه ، فإنه لو قدر أن الأمر وصل إلى درجة التعلق والعشق ، فإن دواء ذلك : بقطع الطمع فيه ، والتطلع إليه ، وقصر النفس والقلب والفكر على ما أعطاك الله من الحلال الطيب.
وتأملي هذا الكلام البديع ، لابن القيم رحمه الله : " وإن كان لا سبيل للعاشق إلى وصال معشوقه ، قدرا أو شرعا ، أو هو ممتنع عليه من الجهتين ، وهو الداء العضال ، فمِن علاجه : إشعار نفسه اليأس منه ، فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ، ولم تلتفت إليه.
فإن لم يزُل مرض العشق مع اليأس ، فقد انحرف الطبع انحرافا شديدا ؛ فينتقل إلى علاج آخر ، وهو علاج عقله : بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا مطمع في حصوله : نوع من الجنون ، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس ، وروحه متعلقة بالصعود إليها والدوران معها في فلكها ؛ وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة المجانين.
فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء : فليتذكر قبائح المحبوب ، وما يدعوه إلى النفرة عنه ؛ فإنه إن طلبها وتأملها : وجدها أضعاف محاسنه التي تدعو إلى حبه ، وليسأل جيرانه عما خفي عليه منها ، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة ؛ فالمساوئ داعية البغض والنفرة ، فليوازن بين الداعيين ، وليحب أسبقهما وأقربهما منها بابا.
فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ، وليطرح نفسه بين يديه على بابه ، مستغيثا به ، متضرعا متذللا مستكينا.
فمتى وفق لذلك : فقد قرع باب التوفيق .
" ا.
ه من "زاد المعاد" (4/251).
يسر الله لك أمرك ، وأصلح لك زوجك ، وجمع بينك وبين زوجك في خير.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ترديد الراقي الكلام الذي لا يفهم أو الكتابة على اليد والجبهة- سؤال وجواب | التوكيل في الصدقة على اليتيم
- سؤال وجواب | الحكمة من منع الصبيان من الخروج أول الليل
- سؤال وجواب | تناولت (نوتروبيل) فتحسنت كثيرا، أريد رأيكم حول هذا الدواء.
- سؤال وجواب | من نذر نذرا لم يطقه
- سؤال وجواب | ما يلزم من أكل من النذر
- سؤال وجواب | يعذر المريض في ترك الجماعة للمشقة
- سؤال وجواب | أمي رفضت ابن عمي الذي تقدم لخطبتي لأسباب عائلية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق إبليس وتمكينه من التزيين للبشر والوسوسة في صدورهم
- سؤال وجواب | معنى: "الجلال والإكرام" وتفاضل الأسماء الحسنى .
- سؤال وجواب | حكم من نذر التصدق فيما لا يملكه
- سؤال وجواب | قال إن عملت بالخارج فسأخرج كذا من المال فهل يعد نذرا
- سؤال وجواب | أنواع الحجامة وأثرها في خروج كمية الدم
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة القذف وضعف الانتصاب، أفيدوني.
- سؤال وجواب | كيف أخلص النية لله رغم إساءة المقربين لي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا