مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | نصيحة لمن تزوج امرأة كانت متزوجة من قبل , وما زال بها حتى كشفت له أسرارا من زواجها الأول فساءه ذلك وأوقعه في الحرج

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لمن تكون حضانة الطفل إذا تزوجت أمه وكان أبوه لا يحسن تربيته؟
- سؤال وجواب | حائر بين البقاء أعاني وبين العودة والاستقرار في بلدي!
- سؤال وجواب | من بشّرهم رسول الله بالجنة نتيجة بعض الأعمال هل يمكن لغيرهم أن ينال مثل أجرهم؟
- سؤال وجواب | القمار سلبني إيماني وصلاتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | متعة النكاح والحذر من إشباع الرغبات من غير الحلال
- سؤال وجواب | حكم العمل في إذاعة أخبار البورصة
- سؤال وجواب | هل أبر أمي بمساعدتها في أعمال المنزل أم أهتم بدراستي؟
- سؤال وجواب | من أسقط قرضاً فليس له أن يطالب به.
- سؤال وجواب | العمل في شركة تقوم بصناعة كؤوس زجاجية للخمر
- سؤال وجواب | لدي نقص في هرمون fsh&lh، فهل يمكن أن يحدث حمل طبيعي مع هذا النقص؟
- سؤال وجواب | واجب من ألجأته الضرورة للدراسة في الجامعات المختلطة
- سؤال وجواب | أشعر بالوحدة وعدم الرغبة في الحياة ومعاناة مع النسيان
- سؤال وجواب | لا أستقر في عمل، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم مجاراة المجتمع في فعل ما يغضب الله تعالى
- سؤال وجواب | إذا تخاصمت مع شخص أحقد عليه وأرغب بالانتقام، كيف أخفف من توتري؟
آخر تحديث منذ 55 دقيقة
5 مشاهدة

في بعض الأحيان يتزوج الرجل من امرأة كانت متزوجة من قبل ؛ إما لأنه يريد ذلك ، أو بسبب رغبة أهله ، وبعد الزواج يناقش الزوجان أمور حياتهم الماضية مع بعضهم البعض، وقد تكشف المرأة عن ماضيها ، وتقول لزوجها كيف أنها كانت متعلقة بزوجها السابق ، وأنها كانت تحبه أكثر مما تحب زوجها الحالي الآن ، ولكن نظراً لغيرة الرجل التي فطر عليها فإنه قد يجد مثل هذا الأمر جارحاً مما يستفزه لمعرفة المزيد عن مدى قربها من زوجها السابق في الماضي ، وذلك قد يتضمن سؤالها عن أمور تتعلق بالجماع ، وأمور حميمية وعاطفية أخرى ، وبعد معرفة كل ذلك ، يقوم الزوج بنبش ماضيها مما يسبب لكليهما الجرح والحزن ، ونتيجة للغريزة الذكورية فيه فهو دائماً يتمنى لو أنها له وحده فقط ولم تكن مع أحد غيره من قبل ، فهو لا يتقبل فكرة تعلق زوجته بزوجها السابق، ولو كان هذا الشيء كان فقط أثناء زواجها منه في الماضي.

والسؤال : هل هناك أي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يتضمن توجيهات حول التعامل مع مثل هذا النوع من الأزواج حتى يتمكن من التعامل مع هذا الوضع وتقبله ؟ وكيف يمكن للقرآن أن يزيل مثل هذا الشعور من قلبه ؟ وكيف يمكن حثه ليصبح سعيداً بوضعه الحالي وأن لا يلقي بالاً لهذه المشاعر السيئة وماضي زوجته ؟.

الحمد لله.

ينبغي أن تعلم أيها السائل أن من وقع في الحزن والقلق والحيرة بسبب نبش ماضي زوجته ، والتنقيب عن أحوالها مع زوجها السابق , فإن هذا بما قدمته يداه ، وبما أقدم عليه من مخالفة صريحة لمنهاج القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة في مثل هذه الأمور , وما ربك بظلام للعبيد , ولو أنه وقف عند قول ربه جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) المائدة/101 ؛ لو أنه تأدب بهذا الأدب ، ما وقع فيما وقع فيه من الحيرة والبلاء.

يقول القرطبي – رحمه الله – في تفسيره (6 / 332) : " وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِكَثْرَةِ الْمَسَائِلِ السُّؤَالُ عَمَّا لَا يَعْنِي مِنْ أَحْوَالِ النَّاسِ ، بِحَيْثُ يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى كَشْفِ عَوْرَاتِهِمْ وَالِاطِّلَاعِ عَلَى مَسَاوِئِهِمْ ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى:" وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً" [ الحجرات: 12] " انتهى.

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (3 / 203) : " هَذَا تَأْدِيبٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَنَهْيٌ لَهُمْ عَنْ أَنْ يَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ مِمَّا لَا فَائِدَةَ لَهُمْ فِي السُّؤَالِ وَالتَّنْقِيبِ عَنْهَا؛ لِأَنَّهَا إِنْ أُظْهِرَتْ لَهُمْ تِلْكَ الْأُمُورُ رُبَّمَا سَاءَتْهُمْ ، وَشَقَّ عَلَيْهِمْ سَمَاعُهَا " انتهى.

وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) رواه الترمذي (2318) ، وصححه الألباني.

يقول ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (1/114-116) : " وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب ، وقد حكى الإمام أبو عمرو بن الصلاح عن أبي محمد بن أبي زيد إمام المالكية في زمانه أنه قال : جماع آداب الخير وأزِمَّتُه تتفرع من أربعة أحاديث : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) وقوله صلى الله عليه وسلم للذي اختصر له في الوصية : ( لا تغضب ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ( ومعنى هذا الحديث : أن مَنْ حسُنَ إسلامه تَركَ ما لا يعنيه من قول وفعل ، واقتصر على ما يعنيه من الأقوال والأفعال ، ومعنى يعنيه أن تتعلق عنايته به ، وأكثر ما يراد بترك ما لا يعني : حفظ اللسان من لغو الكلام.

وفي المسند [ 1/201 ] من حديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه ) [ قال الأرناؤوط : حسن لشواهده ] " انتهى باختصار.

ثم كيف يلح شخص على امرأته حتى يوقعها في المعصية ، بأن يجعلها تبوح بأسرار ما كان بينها وبين زوجها السابق من علاقة خاصة , وكيف تفعل المرأة ذلك وتستجيب له , وهذا الفعل مما تنفر منه الفطر المستقيمة ، والأخلاق القويمة , فعن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا ) رواه مسلم ( 1437).

قال النووي - رحمه الله - : " وفي هذا الحديث : تحريم إفشاء الرجل ما يجرى بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك ، وما يجرى مِن المرأة فيه ، من قول ، أو فعل ، ونحوه ".

انتهى من " شرح النووي " ( 10 / 8 ).

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - " يغلب على بعض النساء نقل أحاديث المنزل وحياتهن الزوجية مع أزواجهن إلى أقاربهن وصديقاتهن ، وبعض هذه الأحاديث أسرار منزلية لا يرغب الأزواج أن يعرفها أحد ، فما هو الحكم على النساء اللاتي يقمن بإفشاء الأسرار ونقلها إلى خارج المنزل أو لبعض أفراد المنزل ؟ ".

فأجاب : " إن ما يفعله بعض النساء مِن نقل أحاديث المنزل والحياة الزوجية إلى الأقارب والصديقات أمر محرَّم ، ولا يحل لامرأة أن تفشي سرَّ بيتها ، أو حالها مع زوجها إلى أحدٍ من الناس ، قال الله تعالى : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن : ( شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها)".

انتهى من " فتاوى إسلامية " ( 3 / 211 ، 212 ).

فالواجب على من فعل هذا : أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره من ذنبه الذي أوقعه فيه شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء.

وأما من ناحية العلاج لهذه الحيرة ، وذلك القلق : فلا يوجد أفضل من اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتذكر حاله وحياته الشريفة , فليعلم أنه ليس أكثر غيرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل نسائه رضي الله عنهن كنَّ متزوجات قبله إلا عائشة رضي الله عنها ؟! ولو كان الزواج من مطلَّقة أو أرملة ، فيه ما يعيب الرجل ، لما رضي الله تعالى بذلك لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وليُعلم أن إحداهن رضي الله عنهن وهي زينب بنت جحش رضي الله عنها ، قد زوَّجها ربُّها تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟! نعم ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا ) الأحزاب/ 37 ، ولذا حُقَّ لها أن تفخر بذلك ، كما جاء عن أنس رضي الله عنه في قوله " فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ : زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ".

رواه البخاري ( 6984 ) ، وروى مسلم ( 177 ) عن عائشة رضي الله عنها مثل قول أنس رضي الله عنه.

وهذه الصحابية الجليلة " أسماء بنت عميس " تزوجت ثلاث مرات ، من ثلاثة رجال أفاضل ، لم تنجب الأرحام بعد عصر الصحابة مثلهم ، وكانوا على درجة عالية من العلم والدين والشجاعة والغيرة ، فقد تزوجها أولاً : جعفر بن أبي طالب ، ثم مات عنها ، فتزوجها أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه ، ثم لما مات عنها ، تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فما عابها ذلك بل رفع قدْرها ، وما عاب هؤلاء الأفذاذ أن تزوجوا بأرملة ، ولا أنفوا من ذلك ، ولا أحرقت الغيرة الحمقاء قلوبهم ، وقد رأوا نبيهم صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ولو كان ذلك عيباً ومنقصةً للمروءة والغيرة – وحاشاه أن يكون كذلك ، وقد أحله الله – لما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا فعله الأكابر من أصحابه.

بل نقول لك : لو كان ذلك نقصا وعيبا ، لما شرعه الله أصلا ؛ فإن الله يغار ، والله أغير من عباده ، وغيرة الله أن تؤتى محارمه ، لا أن يستمتع العباد بما أحله لهم , وتراجع الفتوى رقم : (

151420

) والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | إذا تخاصمت مع شخص أحقد عليه وأرغب بالانتقام، كيف أخفف من توتري؟
- سؤال وجواب | أسباب الآلام الشديدة والحرارة في أسفل القدم وأطراف الأصابع.
- سؤال وجواب | اختفاء نبض الجنين بالأسبوع الثامن هل يعني وفاته؟
- سؤال وجواب | حكم هبة الزوج لزوجته منفعة مشروع ما دامت حية
- سؤال وجواب | هل حالتي وسواس أم مرض عضوي؟
- سؤال وجواب | أهل الجنة يدخلونها في أحسن صورة
- سؤال وجواب | هل للأدوية التي تناولتها تأثير على الدورة وعلى الإنجاب؟
- سؤال وجواب | هل كل ما نحياه قضاء وقدر؟ ما حقيقة القضاء والقدر؟
- سؤال وجواب | الهروب من الدراسة إلى النوم، وكيفية تجاوز ذلك؟
- سؤال وجواب | الاستماع لمن يقرأ القرآن الكريم بالمقامات
- سؤال وجواب | كيفية معالجة الورم الليفي في الثدي لدى النساء من غير الحاجة إلى الجراحة؟
- سؤال وجواب | أوصت والدتهم بأن لا يشهد جنازتها أحد من الأقارب ، فهل يلزم تنفيذ الوصية ؟
- سؤال وجواب | بعد صلاة ركعتين توبة انتكست وزاد حالي سوءا، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | التورع عن معاملة المسلم المستور من الابتداع في الدين
- سؤال وجواب | ما حكم أخذ قرض ربوي لأجل الحصول على منحة من الدولة ثم يسدد القرض في الحال؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/22




كلمات بحث جوجل