مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تولية المناصب ينبني على توفر القوة والأمانة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | التوقيعات المشتملة على أغاني وصور
- سؤال وجواب | عمر الدنيا
- سؤال وجواب | حكم منع والد المعقود عليها زوجها من الاتصال بها أو الجلوس معها
- سؤال وجواب | معاملة زوجي الجافة أتعبتني وجعلتني أكره الحياة!
- سؤال وجواب | هل يصح أن يشترط الزوج في العقد ألا تطالبه امرأته بالخلع أو الفسخ
- سؤال وجواب | نوعية الضرورة تحدد جواز الحلف لأخذ الجنسية من عدمه
- سؤال وجواب | شخص يخبر من حضر إليه بأمور خاصة وخفية
- سؤال وجواب | اشتراط تأجيل الزفاف
- سؤال وجواب | اشترطت على زوجها قبل العقد ترك التدخين فوافق ثم عاد للتدخين
- سؤال وجواب | زوجي حنون وطيب القلب لكنه يحادث الفتيات. كيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | هل تأثم الزوجة إن تركت البيت لعدم الوفاء بشرط عدم السكن مع أمه
- سؤال وجواب | الخلافة لا تكتسب بالدعاوى
- سؤال وجواب | هل عدم توثيق شروط الزواج في العقد يبيح عدم الوفاء بها؟
- سؤال وجواب | شرطت على زوجها أن لا يرجع زوجته الأولى
- سؤال وجواب | تغطية رجلي المصلي قاعدا بسجادة أثناء الصلاة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

ما الأصول العامة لتزكية الرجال في الشريعة فيما يخص العمل الإسلامي ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فتولية الرجال المناصب تنبني على وجود مقومين رئيسين هما: القوة والأمانة، فمن كان أكمل في هذين الجانبين القوة والأمانة كان أولى بأن يزكى للعمل، وإذا وجد خلل في أحد هذين الجانبين أو فيهما فإنه يقدم الأمثل فالأمثل، ثم إن كان العمل مفتقرا إلى القوة أكثر من افتقاره إلى الأمانة قدم القوي، وإن كان غيره أفضل منه في الأمانة والعكس بالعكس، وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا المعنى ونحن ننقل من كلامه طرفا مختصرا يتبين به المقصود ويتضح به المقام.قال الشيخ رحمه الله : وينبغي أن يعرف الأصلح في كل منصب، فإن الولاية لها ركنان: القوة والأمانة.

كما قال تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}.

وقال صاحب مصر ليوسف عليه السلام: إنك اليوم لدينا مكين أمين.

وقال تعالى في صفة جبريل: {إنه لقول رسول كريم} {ذي قوة عند ذي العرش مكين} {مطاع ثم أمين}.

والقوة في كل ولاية بحسبها؛ فالقوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب وإلى الخبرة بالحروب والمخادعة فيها؛ فإن الحرب خدعة.

وإلى القدرة على أنواع القتال: من رمي وطعن وضرب وركوب وكر وفر ونحو ذلك؛ كما قال الله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.

والقوة في الحكم بين الناس ترجع إلى العلم بالعدل الذي دل عليه الكتاب والسنة، وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام.

والأمانة ترجع إلى خشية الله وألا يشتري بآياته ثمنا قليلا، وترك خشية الناس؛ وهذه الخصال الثلاث التي أخذها الله على كل من حكم على الناس؛ في قوله تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا.

واجتماع القوة والأمانة في الناس قليل؛ ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: الله م أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة.

فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها.

فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوة؛ قدم أنفعهما لتلك الولاية وأقلهما ضررا فيها؛ فيقدم في إمارة الحروب الرجل القوي الشجاع - وإن كان فيه فجور - على الرجل الضعيف العاجز وإن كان أمينا؛ كما سئل الإمام أحمد: عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف مع أيهما يغزى؟ فقال: أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه؛ وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين فيغزى مع القوي الفاجر.

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم وقال: {إن خالد سيف سله الله على المشركين}.

مع أنه أحيانا قد كان يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه - مرة - قام ثم رفع يديه إلى السماء وقال: {الله م إني أبرأ إليك مما فعل خالد} لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم وأخذ أموالهم بنوع شبهة ولم يكن يجوز ذلك، وأنكره عليه بعض من معه من الصحابة حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم؛ ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب؛ لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره وفعل ما فعل بنوع تأويل.

وقد كان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق؛ ومع هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: {يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي: لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم} رواه مسلم.

نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روي: {ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر}.

انتهى.وبه يعلم أن مرد الأمر إلى المصلحة ومراعاة من هو أقوم بتلك الوظيفة وأقدر عليها وأكمل قوة وأمانة فتوكل إليه، وقد توكل مهمة ما إلى مفضول لكونه أقدر على القيام بها على الوجه الذي يحبه الله من الفاضل كما مر بك مثاله في كلام شيخ الإسلام رحمه الله .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نصائح لمن يتحرش به الشاذون
- سؤال وجواب | على الزوج الوفاء لزوجته بشرطها عدم الانتقال من بلدها، وليس له طلب ما أنفقه لكي يُطلِّقها
- سؤال وجواب | تريد أن تشترط عدم الإنجاب عند الزواج
- سؤال وجواب | (نهج البلاغة).مدى صحة نسبته لعلي رضي الله عنه
- سؤال وجواب | هل يجوز الإخلال بما اشترطته الزوجة عند العقد
- سؤال وجواب | هل استعمال السيارة مكروه
- سؤال وجواب | معنى الظن، وغلبة الظن
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الزوجة ألا يتزوج عليها زوجها وأن يدفع غرامة إن فعل
- سؤال وجواب | اشترط عليه أبو زوجته أن تعمل بعد الزواج فهل يلزمه الوفاء
- سؤال وجواب | نسيان وتأخير للصلاة ولا مبالاة شديدة. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يلزم لثبوت الشرط المتفق عليه أن يُذكَر عند تلقين المأذون؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج بنية الطلاق إذا كانت المرأة لا تعلم نية الزوج
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تقترحوا علي مواضيع لرسالة ماجستير في تخصص تفسير وعلوم قرآن؟
- سؤال وجواب | هل يجب الوفاء بالشرط إن لم يكن مكتوبا
- سؤال وجواب | من خاصم في باطل وهو يعلمه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06