خطب فتاة واشترط أهلها لتزويجه ابنتهم تركه للتدخين، وفعلا تم هذا وتم الزواج، وبعد مرور سنتين على الزواج كان يحن للتدخين بين فترة وأخرى فيعود ليدخن سيجارة واحدة أو اثنتين..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فننبه أولا على أن شرب الدخان محرم ، لما فيه من تضييع المال والإضرار بالصحة، إضافة للإضرار بالآخرين.

وراجعي التفصيل في الفتوى رقم : 1671وفي حال ما اشترطت الزوجة أو اشترط وليها على الزوج ترك التدخين لكي تتم الموافقة على الزواج فإن النكاح لا يبطل بمجرد عودة الزوج للتدخين، لكن يحق للزوجة المطالبة بفسخ النكاح عند بعض أهل العلم كالحنابلة القائلين إن كل ما يشترطه أحد الزوجين على الآخرعند العقد فالأصل فيه الصحة ووجوب الوفاء به ، ما لم يكن مخالفا للشرع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ.

متفق عليه.

وجاء فى فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم مجيبا عن سؤال :امرأة خطبها رجل فاشترطت عليه أن لا يشرب الدخان ، فوافق ، فتزوجته ، ثم تبين لها أنه يشرب الدخان ، فماذا يكون أمرها ؟ فأجاب :الحمد لله.

إذا كان الأمر كما ذكر فإن للمرأة المذكورة الخيار في فسخ نكاحها منه ، أو البقاء معه.

انتهى .لكنا ننصح هذه الزوجة ألا تتسرع في طلب فسخ النكاح بل تحاول إصلاح زوجها، وإعانته على ترك هذا المحرم، فإن استقام، فالحمد لله، وإن أصر على ما هو عليه، فإنها تقارن بين المصالح والمفاسد، فقد يكون بقاؤها معه أصلح ، من أجل تربية الأولاد ونحو ذلك.

ولعل الله أن يهديه .أما على مذهب الجمهور فلا يحق لهذه الزوجة الأخذ بهذا الشرط، وبالتالي فليس لها طلب فسخ النكاح، وراجعي في ذلك الفتوى رقم :

59904.