تعرض شركة في أوروبا خدمة تعويضات عن مشتريات لمواقع إنترنت بعينها مقابل اشتراك شهري، أي: أن الشخص يدفع 15 يورو شهريا للشركة، وتقوم هي بتعويضه إذا اشترى من مواقع معينة على الإنترنت.

وبهذا يكون المشتري مستفيدا إذا كان ممن يشترون دوريا عن طريق مواقع الإنترنت (ويكفي أن يشتري من موقع خاص بعينه كي يعوض عن 15 يورو التي يدفع كل شهر بالإضافة لامتيازات أخرى)، ويبدو أن الشركة تربح من تعاقدها مع هذه المواقع وتشجيع الناس على الشراء منها، ويخسر قيمة اشتراكه إذا لم يشتر شيئا من تلك المواقع في ذلك الشهر، على أن يستفيد شهرا ويخسر آخر على حسب شرائه من عدمه، ويحق له إنهاء الاشتراك متى شاء..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمعاملة المذكورة غير جائزة؛ لما فيها من الغرر والجهالة.وتسجيلك في الفترة التجريبية المجانية مع نية عدم الاشتراك، وإنما بقصد الحصول على الشيك: لا يجوز أيضًا، وفيه أكل للمال بالباطل، وعليك التوبة من ذلك، وصرف مبلغ الشيك في وجوه الخير ومصالح المسلمين، أو دفعه للفقراء والمساكين.والله أعلم..