مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | غرمته الضرائب بسبب بلاغ كاذب فهل يرجع على الكاذب بما أخذ منه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أقسم مرتين على ترك أمر، لكن مع اختلاف الزمن المقيّد به، فهل يلزمه كفارتان؟
- سؤال وجواب | مقبلة على الزواج وتراودني وساوس حول غشاء البكارة. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | معركة البويب ويوم الأعشار
- سؤال وجواب | أشكو من انتفاخ في المعدة وقلة شهية وغثيان مع إسهال
- سؤال وجواب | ابن سبكتكين وفتح كشمير
- سؤال وجواب | يندب للمرأة إغلاظ صوتها عند مخاطبة الأجانب لقطع الطمع فيها
- سؤال وجواب | حكم سفر الولد للعمرة بدون إخبار أهله
- سؤال وجواب | قائد معركة بلاط الشهداء
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على أشخاص يمارسون الرقية
- سؤال وجواب | تعلم النحت والرسم
- سؤال وجواب | لا أستطيع الموازنة بين علاجي ودراستي.هل أغير التخصص؟
- سؤال وجواب | نقل الفتوى عن العلماء
- سؤال وجواب | ظهر لدي طفح على جلدي فكيف أزيل أثره؟
- سؤال وجواب | أشكو من التأتأة والخوف والخجل من الناس، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من عسر المزاج واستثارة الأكزيما الجلدية.
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

كذبت على الضريبة حتى أهرب منها، فذهب رجل وبلغ عني للضريبة بأشياء تستحقها الضريبة مني وأشياء لا تستحقها.

فهل يجوز لي أن أبلغ عنه في شيء أؤذيه فيه أو آخذ من ماله خفية بقدر ما خسرني من مال كذبا وزورا؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فبداية ينبغي أن تعلم أن الأصل في الضرائب أنها أكل بالباطل لمال المسلم الذي لا يحل إلا بطيب نفس منه، إلا إذا كانت الموارد العامة للدولة لا تفي بحاجة الأمة ومصالحها، وكانت تفرض لسد هذه الحاجة والقيام بتلك المصالح بالفعل، فلا حرج على ولي الأمر في فرضها بالقدر الذي يفي بالغرض دون إجحاف، وعندئذ لا يجوز التهرب منها.

وإلا فلا يجوز فرضها أصلا، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 592، 5107،

30305�

65250�

75607�

37158�

26096�

� 5811،

104364

.

وبناء على هذا التفصيل يبنى حكم التهرب منها، فإن جاز فرضها حرم التهرب منها، وإلا فلا.

وبناء على ذلك أيضا يكون حكم الإبلاغ عن من يتهرب منها، فإن جاز التهرب منها حرم الإبلاغ؛ لما فيه من مضارة المسلم والإعانة على أكل ماله بالباطل.

وقد سبق التنبيه على ذلك في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم:

128835

، والفتوى رقم:

124207

.

وأما مسألة الإبلاغ بالكذب وبأشياء لا تستحقها الضريبة أصلا، فلا ريب في حرمته على أية حال، وأنه من الظلم البين.

فإن وقع ذلك فللمظلوم أن يسعى في رفع الظلم عن نفسه بالطرق الشرعية، ومنها أن يثبت كذب هذا الإنسان وافتراءه عند ذوي السلطان، وبالتالي يستحق عقوبتهم، مع رفع الظلم عن المظلوم.

ومنها شكواه لمن يقدر على ردعه واستيفاء الحق منه، فإن لم يجد المظلوم طريقا لاستيفاء حقه، فله أن يستوفيه بأية طريقة متاحة إذا لم يتضمن ذلك ظلماً ولا تعديا، وهو ما يعرف عند الفقهاء بمسألة الظفر، كما سبق أن بيناه في الفتاوى ذات الأرقام التالية:

114794

،

106914

،

42472�

28871.

وبهذا يعرف السائل أنه لو أراد أن يفعل ذلك فيجب عليه أن يتحرى، بحيث يقطع أنه لن يأخذ إلا حقه أو أقل، فلو تردد في قدر ذلك، وجب عليه أن يترك القدر المشكوك فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب الحق: خذ حقك في عفاف، واف أو غير واف.

رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

وبهذا تحصل السلامة من تعدي المثلية المأذون فيها في قوله تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ [النحل:126]، وقوله سبحانه: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا [الشورى:40]، ومبنى هذا الحكم على ما نص عليه أهل العلم في ضمان ما اغتصبه ظالم بسبب إغراء غيره، قال القرافي في (الفروق): اعلم أن أسباب الضمان في الشريعة ثلاثة لا رابع لها: أحدها: العدوان كالقتل والإحراق وهدم الدور وأكل الأطعمة وغير ذلك من أسباب إتلاف المتمولات، فمن تعدى في شيء من ذلك وجب عليه الضمان.

وثانيها: التسبب للإتلاف.

كالكلمة الباطلة عند ظالم إغراء على مال إنسان، فإن الظالم إذا أخذ المال بذلك السبب من الكلام ضمنه المتكلم.

وثالثها: وضع اليد التي ليست بمؤتمنة.

انتهى.

وفي (الإنصاف) للمرداوي: قال الشيخ تقي الدين ـ يعني ابن تيمية ـ: لو غرم بسبب كذب عليه عند ولي الأمر رجع على الكاذب.

قلت: وهو الصحيح.

ونقله ابن القاسم في حاشيته على (الروض المربع) ثم قال: وكذا لو غرمه شيئًا لقاضٍ ظلما، وله نظائر انتهى.

وكذا قال البهوتي في (شرح منتهى الإرادات) و (كشاف القناع) والرحيباني في (مطالب أولي النهى) ونصه: (ويضمن مغرما أخذه ظالم بإغرائه ودلالته) لتسببه فيه، أفتى به ابن الزيزاني البغدادي، ولعله جواب سؤال فلا يحتج بمفهومه، وأنه يكتفى بالإغراء والدلالة؛ لأنه يصدق عليه أنه تسبب في ظلمه، فهو كالذي بعده.

ويضمن (كاذب) ما غرم مكذوب عليه عند ولي الأمر (بسبب كذبه) لأنه تسبب في ظلمه وله الرجوع على الآخذ منه لأنه المباشر.

ومثله من شكا إنسانا ظلما فأغرمه شيئا لحاكم سياسي، كما أفتى به قاضي القضاة الشهاب ابن النجار.

قال في شرح الإقناع: ولم يزل مشايخنا يفتون به.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من لمس شعر الكلب وأصابه لعابه
- سؤال وجواب | جواز تقديم صدقة التطوع
- سؤال وجواب | أولو الأرحام الذين يجب صلتهم وهل الأصهار منهم؟
- سؤال وجواب | حكم الاستجمار بالقواقع البحرية
- سؤال وجواب | الفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين
- سؤال وجواب | مشروعية تأخير قضاء الصوم بسبب المرض
- سؤال وجواب | الانتقال من مذهب لآخر لجلب مصلحة أو درء مفسدة
- سؤال وجواب | بيان إشكالية تتعلق بأفعال الرسول التي جاءت تفصيلا لمجمل واجب بالفعل
- سؤال وجواب | واجب من كانت تجهل حرمة تأخير قضاء الصوم
- سؤال وجواب | من انتقض وضوءه حال الزحام الشديد
- سؤال وجواب | ما يأخذه السمسار دون علم البائع هل يعد رشوة
- سؤال وجواب | يجب على المتمتع سعيان أحدهما للعمرة والثاني للحج
- سؤال وجواب | نوى الانفراد بسبب انقطاع صوت الإمام ، ثم عاد الصوت وقد تقدم على إمامه في الصلاة ، فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | خطورة الأفلام الخليعة على شباب الأمة
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في جسمي ومفاصل يدي!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06