مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لا عذر للمبتلى باللواط في البقاء عليه بل يجب عليه التوبة منه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما علاج الحبوب على الخدين والذقن؟
- سؤال وجواب | لا إثم على من يدفع عن نفسه من يريد أن يقلد معه فعل اللواط
- سؤال وجواب | أخاف العنوسة والوحدة، فهل أقبل بأي شخص يتقدم أم أنتظر؟
- سؤال وجواب | حامل في الشهر السادس وأعاني من آلام الطلق، فما سبب تلك الآلام؟
- سؤال وجواب | شعيرات دموية وعروق خضراء واضحة خلف الركبتين. هل هي دوالي؟
- سؤال وجواب | وجوب الترتيب بين الحاضرتين
- سؤال وجواب | استيقظت وأنا أشعر بمثل الدبابيس في يدي ورجلي. فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | مشكلة نفسية خطيرة.لكن لها علاج
- سؤال وجواب | أريد الزواج ولكني لا أستطيع؛ لأني أقوم على والدتي وأختي.
- سؤال وجواب | هل يجوز وضع الشنطة المدرسية على الأرض وفيها كتب تحتوي على القرآن الكريم ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للمعتدة عن وفاة أن تخرج من منزلها إلى منزلها الآخر ؟
- سؤال وجواب | موقف المسلم من التوراة والإنجيل
- سؤال وجواب | مسألة حول استحقاق العربون من عدمه
- سؤال وجواب | ماحكم وضع ورقة لاصقة في المصحف لتحديد المتشابه من الآيات ؟
- سؤال وجواب | كتابة الأسماء على المصاحف جائزة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

لماذا لم يتكلم الإمام ابن القيم عن مفهوم البلاء في باب اللواط، ولم يذكر الفرق بين الميل والفعل، إلا بطريقة غير مباشرة في آخر كتابه، ولكن يبدو من كلامه، أن من كان يمارس ذلك الذنب، هو من وضع نفسه في هذا البلاء، عكس الوضع الآن.

ويبدو أن المفتي لم يفهم سؤالي في الفتوى رقم:(

312841

).

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنصيحتنا للسائل أن يبحث عن العلاج الناجع من هذا البلاء، وأن يراجع أهل الاختصاص في ذلك، وقد أشرنا عليه في الفتوى السابقة برقم:

312841

بأن يراسل قسم الاستشارات من موقعنا.

ونصيحتنا له كذلك، ألا يكثر من الأسئلة في هذا الباب؛ فإن ذلك لن يغيّر من شناعة هذه الفاحشة.

ومن الغريب الادعاء بأن الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- لم يتكلم عن مفهوم البلاء في باب اللواط؛ إلا أن يكون مفهوم البلاء عند السائل، أن يعتذر لأصحاب الفاحشة المنكرة بفعلهم، ويهون من جرمهم، فهذا اعتذار أصحاب المعاصي المحتجين بمعاصيهم على أقدار الله ، وهو من جنس حجة المشركين كما قال تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا {الأنعام: 147} وهو احتجاج باطل، لا حجة لهم فيه، إذ لو كان حجة لأحد في ذنب، لكان حجة لإبليس وفرعون.قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - في منهاج السنة: فإن الاحتجاج بالقدر، باطل باتفاق أهل الملل، وذوي العقول، وإنما يحتج به على القبائح والمظالم من هو متناقض القول، متبع لهواه، كما قال بعض العلماء: أنت عند الطاعة قدري، وعند المعصية جبري، أي مذهب وافق هواك تمذهبت به.

ولو كان القدر حجة لفاعل الفواحش، والمظالم لم يحسن أن يلوم أحد أحدا، ولا يعاقب أحد أحدا، فكان للإنسان أن يفعل في دم غيره، وماله، وأهله ما يشتهيه من المظالم والقبائح، ويحتج بأن ذلك مقدر عليه.

انتهى.

وابن القيم -رحمه الله - تناولَ مفهوم البلاء في باب اللواط، أحسن تناولٍ، حيث بيّن عظم هذا البلاء وخطورته؛ لتنفر منه النفوس.فقال في الجواب الكافي: وَلَمَّا كَانَتْ مَفْسَدَةُ اللِّوَاطِ مِنْ أَعْظَمِ الْمَفَاسِدِ؛ كَانَتْ عُقُوبَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَعْظَمِ الْعُقُوبَاتِ.

إلى آخر كلامه، الذي بيّن فيه خطورة هذا البلاء، وصعوبة نجاة صاحبه.

ثم بيّن أن توبته ممكنة، فقال: إِنْ تَابَ الْمُبْتَلَى بِهَذَا الْبَلَاءِ وَأَنَابَ، وَرُزِقَ تَوْبَةً نَصُوحًا وَعَمَلًا صَالِحًا، وَكَانَ فِي كِبَرِهِ خَيْرًا مِنْهُ فِي صِغَرِهِ، وَبَدَّلَ سَيِّئَاتِهِ بِحَسَنَاتٍ، وَغَسَلَ عَارَ ذَلِكَ عَنْهُ بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ، وَغَضَّ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَصَدَقَ اللَّهَ فِي مُعَامَلَتِهِ، فَهَذَا مَغْفُورٌ لَهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، وَإِذَا كَانَتِ التَّوْبَةُ تَمْحُو كُلَّ ذَنْبٍ، حَتَّى الشِّرْكَ بِاللَّهِ، وَقَتْلَ أَنْبِيَائِهِ وَأَوْلِيَائِهِ، وَالسِّحْرَ وَالْكُفْرَ وَغَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا تَقْصُرُ عَنْ مَحْوِ هَذَا الذَّنْبِ، وَقَدِ اسْتَقَرَّتْ حِكْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ عَدْلًا وَفَضْلًا أَنَّ: التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِمَنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ، وَقَتْلِ النَّفْسِ وَالزِّنَى، أَنَّهُ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وَهَذَا حُكْمٌ عَامٌّ لِكُلِّ تَائِبٍ مِنْ ذَنْبٍ.

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ سُورَةُ الزُّمَرِ : 53 ].

فَلَا يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْعُمُومِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ، وَلَكِنْ هَذَا فِي حَقِّ التَّائِبِينَ خَاصَّةً.

ثم تناول هذا البلاء من عدة أوجه، لخصها في هذه الأسئلة التي أجاب عنها، حيث قال: فَإِنْ قِيلَ: فَهَلْ مَعَ هَذَا كُلِّهِ دَوَاءٌ لِهَذَا الدَّاءِ الْعُضَالِ؟ وَرُقْيَةٌ لِهَذَا السِّحْرِ الْقَتَّالِ؟ وَمَا الِاحْتِيَالُ لِدَفْعِ هَذَا الْخَبَالِ؟ وَهَلْ مِنْ طَرِيقٍ قَاصِدٍ إِلَى التَّوْفِيقِ؟ وَهَلْ يُمْكِنُ السَّكْرَانَ بِخَمْرِ الْهَوَى أَنْ يُفِيقَ؟ وَهَلْ يَمْلِكُ الْعَاشِقُ قَلْبَهُ وَالْعِشْقُ قَدْ وَصَلَ إِلَى سُوَيْدَائِهِ؟ وَهَلْ لِلطَّبِيبِ بَعْدَ ذَلِكَ حِيلَةٌ فِي بُرْئِهِ مِنْ سُوَيْدَائِهِ؟ انتهى.

فكيف يقال بعد هذا إن ابن القيم -رحمه الله - لم يتكلم على مفهوم البلاء في باب اللواط.

ونعتذر عن الإجابة عن بقية الأسئلة؛ لما ذكرناه سابقا من أنها لن تفيد السائل في تسويغ فعلته، ولا لعلاجه من هذا البلاء، وكذلك لتضمن سؤاله أكثر من سؤال، وسياسة استقبال الأسئلة عندنا أن لا يرسل السائل أكثر من سؤال واحد في كل رسالة.

وراجع هاتين الفتويين:

131065

،

267901

، ففيهما بعض ما سألت عنه.

وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية:

57110�

59332�

56002�

60222�

� فإن فيها وسائل نافعة لعلاج الشذوذ، ونصائح مفيدة للاستقامة على طريق الهداية.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم ترجمة القرآن إلى غير اللغة العربية ومس الكافر له
- سؤال وجواب | ما حكم إلقاء بقايا الطعام والشراب في مجاري المياه ؟.
- سؤال وجواب | حكم رفع الصوت بالأذكار في المسجد قبل صلاة الجمعة
- سؤال وجواب | حكم العمارية أو جلوس العروس على منصة والناس يدورون حولها
- سؤال وجواب | لدي حرارة وألم بالمعدة، ما أعرف ما السبب؟!
- سؤال وجواب | حكم إعادة تصنيع أوراق المصاحف التالفة للاستفادة منها في شيء آخر
- سؤال وجواب | وسيلة دعوة غير المسلمين إلى الإسلام
- سؤال وجواب | الإعجاز البلاغي في قوله تعالى (فإذا جاءتهم الحسنة.)
- سؤال وجواب | ما العلاج الأمثل لآلام المفاصل؟
- سؤال وجواب | لا تشرع الاستخارة للتوصل لحكم شرعي
- سؤال وجواب | شروط استحقاق الإثم والوعيد في اللواط
- سؤال وجواب | الخواطر وأحاديث النفس الطارئة معفو عنها
- سؤال وجواب | أمي تعاني التهاب المجاري البولية وورم ليفي في الرحم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | تبيين ضعف الحديث من النصيحة له صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | اضطرت للمس المصحف وهي حائض
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05