مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | عقوبة اللواط وكلام ابن القيم في حق من وقع فيه ثم تاب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما هي المدة اللازمة لعلاج احتقان البروستاتا؟
- سؤال وجواب | تعلقت كثيرا برجل ولكنه يحب التعدد، فكيف أصرفه عن ذلك؟
- سؤال وجواب | مستقر في الوظيفة لكني قلق جداً من الديون
- سؤال وجواب | أمي عندها خوف وهلع وأوهام. حتى أثناء النوم
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة
- سؤال وجواب | حكم الجمع بين صلاة النذر وقيام الليل
- سؤال وجواب | وزني يزداد بصورة سريعة، فهل من طريقة سريعة لخفضه؟
- سؤال وجواب | زكاة العقارات المؤجرة
- سؤال وجواب | هل أعاني من اضطرابات نفسية بسبب طفولتي في بيئة سلبية؟
- سؤال وجواب | أجر الذكر يحصل للذاكر ولو لم يكن عالما به
- سؤال وجواب | متى يبدأ نبض الجنين؟ وهل تناول الحامل لفيتامينات (أ) مضر؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وخدر شديد من أسفل ظهري، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الأمراض وخاصة أمراض الأعصاب.
- سؤال وجواب | هل تتحول اللحمية في داخل الخد إلى سرطان؟
- سؤال وجواب | الزواج مع اختلاف المستوى الاجتماعي. ما رأيكم بذلك؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
15 مشاهدة

والدي متوفى، وحدث لي تحرش ‏جنسي في صغري، من رجل كبير ‏في السن.

فعندما بلغت، أصبحت ‏ميولي الجنسية لنفس جنسي، ولا ‏أجد أي شهوة للنساء بل–اعذروني ‏على وصفي–أقرف منهن جنسيا، ‏ولكني أميل جنسيا، وعاطفيا لكبار ‏السن فقط؛ لكي أعوض فقدان أبي، ‏ولكن رغم هذا لم أفعل فاحشة ‏اللواط، والله ولا مرة في حياتي، من ‏شدة خوفي من الله .‏.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويطهر قلبك، وأن يسددك إلى الفطرة، وأن يدخلك الجنة، ويجرك من النار.

ولا يجوز لهذا الطبيب ولا لغيره أن يعيرك بذنب وقعت فيه، أو عيب ابتليت به، فإن ذلك من الشماتة بالمسلمين.

قال ابن القيم رحمه الله : فَفِي التَّعْيِيرِ ضَرْبٌ خَفِيٌّ مِنَ الشَّمَاتَةِ بِالْمُعَيَّرِ، وَفِي التِّرْمِذِيِّ أَيْضًا مَرْفُوعًا: لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ، فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ.

انتهى.

وأما ما نسبه هذا الطبيب لابن القيم من قوله: (لا يوفق لخير حتى بعد توبته) فغير صحيح، بل هو مخالف لما ذكره ابن القيم -رحمه الله - في الجواب الكافي حيث قال: إِنْ تَابَ الْمُبْتَلَى بِهَذَا الْبَلَاءِ –أي اللواط- وَأَنَابَ، وَرُزِقَ تَوْبَةً نَصُوحًا، وَعَمَلًا صَالِحًا، وَكَانَ فِي كِبَرِهِ خَيْرًا مِنْهُ فِي صِغَرِهِ، وَبَدَّلَ سَيِّئَاتِهِ بِحَسَنَاتٍ، وَغَسَلَ عَارَ ذَلِكَ عَنْهُ بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ، وَغَضَّ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَصَدَقَ اللَّهَ فِي مُعَامَلَتِهِ، فَهَذَا مَغْفُورٌ لَهُ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، وَإِذَا كَانَتِ التَّوْبَةُ تَمْحُو كُلَّ ذَنْبٍ، حَتَّى الشِّرْكَ بِاللَّهِ، وَقَتْلَ أَنْبِيَائِهِ، وَأَوْلِيَائِهِ، والسحر، وَالْكُفْرَ وَغَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا تَقْصُرُ عَنْ مَحْوِ هَذَا الذَّنْبِ، وَقَدِ اسْتَقَرَّتْ حِكْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ عَدْلًا وَفَضْلًا أَنَّ: «التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»، وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِمَنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ، وَقَتْلِ النَّفْسِ، وَالزِّنَى، أَنَّهُ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وَهَذَا حُكْمٌ عَامٌّ لِكُلِّ تَائِبٍ مِنْ ذَنْبٍ.

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سُورَةُ الزُّمَرِ: 53].

فَلَا يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْعُمُومِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ، وَلَكِنْ هَذَا فِي حَقِّ التَّائِبِينَ خَاصَّةً.

فهذا كلام ابن القيم في حق من فعل هذه الفاحشة ثم تاب.ثم اعلم أنه ليس في عقوبة اللواط تحميل لمن وقع فيها ببقية ذنوب قوم لوط من الشرك، وتكذيب الرسول، وقطع السبيل وغيرها، وإنما هي حد مقدر في الشرع، كما قدرت حدود ذنوب أخرى كالقتل، والسرقة، والزنا.

والراجح في حد اللواط أن يقتل الفاعل، والمفعول به مطلقاً؛ لما في الترمذي وأبي داود وابن ماجه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل، والمفعول به.

وهو حديث صحيح، صريح في عقوبة مرتكب هذه الجريمة، ويشترط في المفعول به أن يكون قد ارتكب معه ذلك الفعل وهو طائع.

ثم اعلم أن لله حكما كثيرة في التخلية بين العبد وبين الذنب، وتهيئته أسبابه له، وأنه لو شاء لعصمه، وحال بينه وبينه، ولكنه خلى بينه وبينه؛ لحكم عظيمة لا يعلم مجموعها إلا الله ، منها: محبته للتوابين، وفرحه بتوبتهم، ومنها: معرفة العبد حاجته إلى حفظ الله ، وصيانته له، وافتقاره إلى إعانته، ومنها: معرفته حقيقة نفسه، وأنها الخاطئة الجاهلة، ومنها معرفته سعة حلم الله وكرمه، ورحمته وعفوه، وغيرها كثير قد ذكر طرفا منها ابن القيم -رحمه الله - في كتابه: (طريق الهجرتين وباب السعادتين) فراجعها إن شئت.

وأخيرا نوصيك بالبعد عن مخالطة أصحاب السوء، واختيار الرفقة الصالحة، التي تعينك على طاعة الله ، وتربط قلبك بالمساجد، ومجالس العلم والذكر، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة كالصلاة، والصوم، وبر الوالدين وعليك بشغل أوقات فراغك بالأعمال النافعة، وممارسة الرياضة المفيدة، مع كثرة الدعاء، والاستعانة بالله.

ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات النفسية بالموقع لمزيد من الفائدة.

وللفائدة أيضا يرجى مراجعة هذه الفتاوى التالية أرقامها:

57110�

59332�

175935

،

252112

.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيفية السيطرة على ارتفاع الضغط؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق في النفس وبطء نبضات القلب، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | حالات الذهان التي ينتج عنها الخوف من بعض الأشياء وكيفية علاجها.
- سؤال وجواب | هل تشرع التسمية عند قتل الحيوانات والحشرات المؤذية؟
- سؤال وجواب | أطفال الأنابيب والليزر ما أفضل مستشفى لعملهما في السعودية؟
- سؤال وجواب | الأدوية المناسبة لعلاج الوساوس ذات الطابع الديني وجرعتها
- سؤال وجواب | أرغب بالحمل فهل تنصحونني بإجراء عملية أطفال الأنابيب؟
- سؤال وجواب | زوجي عزم على الزواج بثانية وأخشى رد فعل أهلي!
- سؤال وجواب | التشنجات التي أعاني منها هل سببها الحادث أم ماذا؟
- سؤال وجواب | لا حرج على الرجال في استخدام زيت الصندل
- سؤال وجواب | هل سيعاقبني الله لإظهاري لصديقي الاستقامة، وأنا لا أتصف بها؟
- سؤال وجواب | ما زلت أعاني من الغثيان والتقيؤ خاصة عند ركوب السيارة.
- سؤال وجواب | حكم فتح دفتر توفير ببنك ربوي لأولوية الحصول على سكن
- سؤال وجواب | أعاني من خوف وأفكار ملحة تتكرر بصورة مخيفة، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق ووسواس من الموت والأمراض المميتة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل