مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مناقشة الشيخ الغزالي في إباحته الغناء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | زوجتي تعاني من صداع شديد بعد ولادة قيصرية، ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع شديد يعيق حياتي، هل هو علامة للسرطان في الرأس؟
- سؤال وجواب | حكم نحت ونصب تمثال ناقص الصورة
- سؤال وجواب | ليس للبائع الأجير أن يبيع لحساب نفسه في وقت عمله دون إذن صاحب المحل
- سؤال وجواب | الشرب من كأس فيه صور حيوانات مطموسة الملامح
- سؤال وجواب | صديقتي تشكو من صداع في رأسها وطعنات بسببه. فما التشخيص؟
- سؤال وجواب | هل ارتخاء الصمام الميترالي يمكن أن يتطور ويؤثر علي مستقبلا؟
- سؤال وجواب | أصبت بآلام في البطن ونقص في الحديد بعد عمل الحمية والرياضة!
- سؤال وجواب | إن وافق أهلها فأقدم وإلا فالنساء غيرها كثير
- سؤال وجواب | الدوار يلازمني وأشعر بكهرباء أو رعشة في جسمي. ما الحل؟
- سؤال وجواب | أسباب كثرة التبول في الليل وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | أعاني من وخز في القولون يقلقني
- سؤال وجواب | بعد وفاة والدي أشعر أن الموت سيأتيني في أي لحظة!
- سؤال وجواب | أحس بكتمة ونبضات غريبة في القلب وبجواره. أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم طلب الطلاق لكون الزوج يمنع زوجته من خدمة أمها طريحة الفراش
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

ما الأدلة التي اعتمد عليها الشيخ محمد الغزالي في تحليله الغناء والموسيقى؟ أرجو الإسهاب.

وبيان حكم الأحاديث الواردة في الفتوى.

وشكرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فقد اعتمد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في إباحته للغناء والموسيقى على أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأنه لم يرد حديث صحيح في تحريم الغناء على الإطلاق، وأكد ذلك بأن الغناء ما هو إلا كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وقال عن الموسيقى: والموسيقى كالغناء، وقد رأيت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح صوت أبي موسى الأشعري - وكان حلواً- وقد سمعه يتغنى بالقرآن فقال له: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود.

ولو كان المزمار آلة رديئة ما قال له ذلك.

وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدف والمزمار دون تحرج، ولا أدري من أين حرم البعض الموسيقى ونفر في سماعها؟.

اهـوقد تبع الشيخ رحمه الله ابن حزم الظاهري رحمه الله ، في الزعم بأنه لم يصح حديث في تحريم المعازف، وقد نقل الشيخ كلامه على بعض الأحاديث، ومن أشهرها حديث: يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض.

قال الغزالي رحمه الله : قال ابن حزم وهو يناقش السند: معاوية بن صالح ضعيف، وليس فيه أن الوعيد المذكور إنما هو على المعازف كما أنه ليس على اتخاذ القينات.

والظاهر أنه على استحلالهم الخمر، والديانة لا تؤخذ بالظن.

وهناك حديث لا ندري له طريقًا، وهو: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوتين ملعونين: صوت نائحة وصوت مغنية.

وسنده لا شيء.

قال الشيخ الغزالي رحمه الله : ولعل أهم ما ورد في هذا الباب ما رواه البخاري معلقًا عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليكوننّ من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.

ومعلقات البخاري يؤخذ بها، لأنها في الغالب متصلة الأسانيد، لكن ابن حزم يقول: إن السند هنا منقطع، ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد راوي الحديث.

نقول: ولعل البخاري يقصد أجزاء الصورة كلها، أعني جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، وهذا محرم بإجماع المسلمين.

اهـفهذا حاصل ما اعتمد عليه الشيخ في هذه المسألة، على ما وجدناه في كتابه "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"، وحاصله: التمسك بأصل الإباحة وتضعيف ما ورد في التحريم.
والجواب عن ذلك من وجوه:الوجه الأول: أن قوله إن الأصل في الأشياء الإباحة صحيح، لكن قد ورد ما يوجب الخروج عن هذا الأصل يبينه:الوجه الثاني: أنه قد صح في تحريم المعازف ما رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف.

قال ابن الصلاح رحمه الله في مقدمته في علم الحديث: ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف الحديث، من جهة أن البخاري أورده قائلاً: قال هشام بن عمار، وساقه بإسناده.

فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف بالاتصال بشرط الصحيح.

اهـوقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وأما كونه سمعه من هشام بلا واسطة وبواسطة فلا أثر له؛ لأنه لا يجزم إلا بما يصح للقبول، ولا سيما حيث يسوقه مساق الاحتجاج.

ويبين الحافظ أن الحديث جاء موصولاً إلى هشام بن عمار عند الإسماعيلي في مستخرجه، والطبراني في مسند الشاميين.
ويبين الشيخ الألباني رحمه الله ، أن الحديث جاء موصولاً كذلك في صحيح ابن حبان ، ومعجم الطبراني الكبير، ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتابه رحمه الله "تحريم آلات الطرب" فقد كفى وشفى.
وفي حكم معلقات البخاري والرد على ابن حزم يقول الحافظ العراقي في ألفيته في الحديث: وإن يكن أول الإسناد حذفْ=====مع صيغة الجزم فتعليقًا عرفْ ولو إلى آخره أما الذي=====لشيخه عزا بقال فكَذي عنعنة كخبر المعازفِ=====لا تصغ لابن حزم المخالفِ والحاصل أن هذا الحديث صحيح لا مطعن في إسناده، وما قاله الشيخ من أن البخاري لعلمه قصد أجزاء الصورة كلها، أي جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، فهذا غريب جدًّا، فإن البخاري لا يقال هنا قصد أو لم يقصد؛ لأنه إنما يروي الحديث بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالكلام كله هو للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو صريح في أن الحِرَ (الزنا) والحرير والخمر والمعازف، كل منها محرم تحريمًا مستقلاً، وأن من الأمة من يستحل هذه المحرمات أو بعضها.
الوجه الثالث: أنه قد روى الحاكم والبيهقي والترمذي مختصرًا، وحسنه، عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لم أنه عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان.

والحديث حسنه الألباني رحمه الله ، كما في السلسلة الصحيحة برقم: 2157.

وهذا الحديث كما ترى خرجه جماعة من الأئمة، ومع هذا يقول ابن حزم : لا ندري له طرقًا.

ولهذا قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله عن ابن حزم : وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة.

الوجه الرابع: ما رواه البزار في مسنده والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة.

قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواته ثقات.

والحديث صححه الألباني في "تحريم آلات الطرب".
الوجه الخامس: ما رواه أبو أبو داود وأحمد وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم عليَّ أو حرم الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام.

وفي رواية: إن الله حرم عليكم.

قال سفيان - أحد رواة الحديث -: قلت لعلي بن بذيمة: ما الكوبة؟ قال: الطبل.

والحديث صححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند، والألباني في السلسلة الصحيحة.

وشعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند.
الوجه السادس: أنه قد روى ابن ماجه وابن حبان عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، وتضرب على رؤوسهم المعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير.

والحديث صححه الألباني في "غاية المرام"، وغيره.
الوجه السابع: أنه قد وقع الاتفاق على تحريم استماع المعازف جميعها إلا الدف، وممن حكى الإجماع على ذلك القرطبي وأبو الطيب الطبري وابن الصلاح، وابن القيم، وابن رجب الحنبلي، وابن حجر الهيتمي.

قال القرطبي رحمه الله : أما المزامير والأوتار والكوبة فلا يُختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك.

وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسق، ومهيج الشهوات والفساد والمجون، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه.

انتهى، نقلاً عن "الزواجر عن اقتراف الكبائر" لابن حجر الهيتمي : الكبيرة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والأربعون والخمسون والحادية والخمسون بعد الأربعمائة: ضرب وتر واستماعه، وزمر بمزمار واستماعه، وضرب بكوبة واستماعه.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ردًا على ابن مطهر الشيعي في نسبته إلى أهل السنة إباحة الملاهي.

قال: هذا من الكذب على الأئمة الأربعة، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات الله و، كالعود ونحوه، ولو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف، بل يحرم عندهم اتخاذها.

اهـوقال ابن الصلاح في الفتاوى: وأما إباحة هذا السماع وتحليله، فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت، فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع.

إلى أن قال: فإذًا هذا السماع غير مباح بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين.

اهـوأما الدف منفردًا فهو مباح للنساء في الأعراس والعيدين، كما دلت على ذلك السنة.
الوجه الثامن والأخير: أن زعم الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع الدف والمزمار دون تحرج لا يصح، بل وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صوت زمارة الراع.
فقد روى أحمد وأبو داود وابن حبان عن نافع مولى ابن عمر أن ابن عمر سمع صوت زمارة راعٍ، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحتله عن الطريق، وهو يقول: يا نافع أتسمع؟ فأقول: نعم.

فيمضي.

حتى قلت: لا.

فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق.

وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راعٍ فصنع مثل هذا.

قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله : وتقرير الراعي لا يدل على إباحته، لأنها قضية عين، فلعله سمعه بلا رؤية، أو بعيدًا منه على رأس جبل، أو مكان لا يمكن الوصول إليه، أو لعل الراعي لم يكن مكلفًا، فلم يتعين الإنكار عليه.
وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد.

اهـولتمام الفائدة تنبغي مراجعة "إغاثة الله فان" لابن القيم ، و"كف الرعاع عن محرمات الله و والسماع" لابن حجر الهيتمي المكي و"تحريم آلات الطرب" للألباني.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بعد وفاة والدي أشعر أن الموت سيأتيني في أي لحظة!
- سؤال وجواب | أحس بكتمة ونبضات غريبة في القلب وبجواره. أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم طلب الطلاق لكون الزوج يمنع زوجته من خدمة أمها طريحة الفراش
- سؤال وجواب | على الزوج معاشرة زوجته بالمعروف، وعلى الزوجة أداء حقوق زوجها
- سؤال وجواب | خدمة المرأة لزوجها تختلف حدودها باختلاف الأعراف
- سؤال وجواب | الرضا بما قسم الله وعدم مقارنة الزوجة بغيرها من النساء
- سؤال وجواب | عند صيامي أجد ألما في جنبي، فهل السبب عدم شربي الكثير للماء؟
- سؤال وجواب | وجع حاد في الرأس والأكتاف منذ بضعة عشر عاما . ما علاجه؟
- سؤال وجواب | كيفية معرفة النمو الطبيعي لجسم الإنسان
- سؤال وجواب | ما تفسير وجود المشاكل النفسية وأمراضي رغم صغر سني؟
- سؤال وجواب | القولون العصبي والخوف والتوتر بعد السفر، كيف أتعامل معهم؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الزوج إذا كان يشرب الخمر
- سؤال وجواب | من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه
- سؤال وجواب | أنواع الطلاق وأحكامه وكيفية وقوعه
- سؤال وجواب | أشعر بإحباط وخجل بسبب تقدم زملائي علي في الوظائف!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل