مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | علاج وساوس العقيدة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | زكاة القرض الطويل الأجل
- سؤال وجواب | مصدر أخبار الكهنة
- سؤال وجواب | زكاة من لديه أسهم موقوفة وعليه ديون
- سؤال وجواب | هل يعود لون البشرة لما كان عليه بعد أن اسمرَّت من الشمس؟
- سؤال وجواب | أعاني من هواجس نفسية، فهل هي أفكار عارضة؟
- سؤال وجواب | زكاة من اشترى شققا وأراضي بالتقسيط ولديه مال لسداد بعض الأقساط
- سؤال وجواب | تقسيم الأم مالها بين أولادها في حياتها. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | لا يلزم المرأة أن تشتري لزوجها من مالها مثل ما تشتري لنفسها
- سؤال وجواب | هل تجب الزكاة على المدين الذي يملك نصابا
- سؤال وجواب | هل يؤثر القولون التقرحي على الحمل؟
- سؤال وجواب | ما سبب الانتفاخ تحت العين، ووجود القشرة في الأذن؟
- سؤال وجواب | التعلم والوساطة في العمل
- سؤال وجواب | الدين يزكى إذا كان على موسر غير مماطل
- سؤال وجواب | زكاة من عليه دين يؤديه أقساطا
- سؤال وجواب | تلبس أكماما بلون البشرة وقد تنحسر العباءة عن ذراعيها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

كيف للوسواس أن يؤثر في أعمال القلوب ؟ فقد ضاق عليّ الأمر كثيرًا، فلا أستطيع التمييز بين إيماني وصدقي والوسوسة، -خاصة المتكرر منها-، فقد صارت ملازمة للذِّكر، والمشكلة أن الأمر ليس مجرد أفكار، وإنما مشاعر حقيرة كفرية استهزائية، لا تطاق، فكيف يوسوس الشيطان في أعمال القلب؟ فأنا لا أستطيع فهم ذلك..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فجزاك الله خيرًا، وشكر سعيك، وزاد إيمانًا، ويقينًا، وتقوىً، وعصمك من كل شر.وبخصوص سؤالك السابق، فقد تمت الإجابة عنه ونشرت في الفتوى:

401860

.

وأما بخصوص الإجابة عن هذا السؤال: فأنت تعانين من وساوس شديدة، ولا بدّ من علاج هذه الوساوس، وقبل ذكر العلاج سنجيب عن سؤالك: كيف للوسواس أن يؤثر في أعمال القلوب .؟الوساوس كثيرة، ومختلفة، ومؤثرة، وتارة تكون في العبادات، مثل الطهارة، أو الصلاة، أو الصيام، أو الحج، أو الصدقة، وغيرها من العبادات.وتارة تكون في التصورات، وفي الأفكار، وتارة تكون في الإيمان، والمعتقدات، أو في غير ذلك، وهذا كله مشاهد في دنيا الناس، والمهم هو كيفية التعامل مع الوسواس، وكيفية علاجه، ومن فضل الله تعالى ورحمته بنا أن تجاوز للإنسان عما حدثته به نفسه، ما لم يعمل به، أو يتكلم، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا، أو يعملوا به.

ومعناه في البخاري، وغيره.أما ما يتعلق بالأمور العقدية، مما يخطر على بال الإنسان، وتحدثه به نفسه، وتستعظمه، خوفًا من النطق به، فضلًا عن اعتقاده؛ فإنه دليل إيمانه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: "وقد وجدتموه؟" قالوا: نعم، قال: "ذلك صريح الإيمان".

رواه مسلم.وبالتأمل في سؤالك، وجدنا أنك تعانين من وسواس شامل لا يقتصر على الأفكار والخواطر السيئة التي ترد حول الإيمان والعقيدة، ولكن عندك وساوس تنشط مع ملازمتك لذكر الله ، ووساوس تشكك بالطاعات، والقربات، والصدقات، وتثبطك عن فعلها، وتقنطك من أجرها، ووساوس أخرى تشعرك بالذنب، والواضح أنها وساوس قهرية.ومن أهم أسباب العلاج من هذا المرض، والتي تجعل علاجه سهلًا ميسورًا -بإذن الله -: أن يعلم مريض الوسواس بطبيعة هذا المرض، ويتفهمه، وأن تتولد عنده إرادة قوية للتخلص منه.

ولتعلمي -أختي الكريمة- أنك على خير ما دمت تكرهين تلك الوساوس، وقلبك مطمئن بالإيمان، وأنت -بحمد الله - كما وصفت نفسك متمسكة بالدين، ومؤدية للفرائض، فلا تجعلي للشيطان عليك سبيلًا، ولا تستسلمي لوسواسه أبدًا، والعلاج المقترح يتمثل في التالي:1- اجتهدي في طرح ما يخطر على قلبك، من تلك الأفكار، والوساوس، ولا تسترسلي معها، ولا تنقادي لها أبدًا.وقد سئل ابن حجر الهيتمي ـ رحمه الله ـ عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب بقوله: "له دَوَاءٌ نَافِعٌ، وهو الْإِعْرَاضُ عنها جُمْلَةً كَافِيَةً، وَإِنْ كان في النَّفْسِ من التَّرَدُّدِ ما كان، فإنه مَتَى لم يَلْتَفِتْ لِذَلِكَ، لم يَثْبُتْ، بَلْ يَذْهَبُ بَعْدَ زَمَنٍ قَلِيلٍ، كما جَرَّبَ ذلك الْمُوَفَّقُونَ.وَأَمَّا من أَصْغَى إلَيْهَا، وَعَمِلَ بِقَضِيَّتِهَا، فَإِنَّهَا لَا تَزَالُ تَزْدَادُ بِهِ؛ حتى تُخْرِجَهُ إلَى حَيِّزِ الْمَجَانِينِ، بَلْ وَأَقْبَحَ منهم، كما شَاهَدْنَاهُ في كَثِيرِينَ مِمَّنْ اُبْتُلُوا بها، وَأَصْغَوْا إلَيْهَا، وَإِلَى شَيْطَانِهَا الذي جاء التَّنْبِيهُ عليه منه صلى اللَّهُ عليه وسلم بِقَوْلِهِ: اتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ، الذي يُقَالُ له: الْوَلْهَانُ؛ أَيْ: لِمَا فيه من شِدَّةِ اللَّهْوِ، وَالْمُبَالَغَةِ فيه، كما بَيَّنْت ذلك، وما يَتَعَلَّقُ بِهِ في شَرْحِ مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ.

وَجَاءَ في الصَّحِيحَيْنِ ما يُؤَيِّدُ ما ذَكَرْته، وهو أَنَّ من اُبْتُلِيَ بِالْوَسْوَسَةِ، فَلْيَعْتَقِدْ بِاَللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ، فَتَأَمَّلْ هذا الدَّوَاءَ النَّافِعَ الذي عَلَّمَهُ من لَا يَنْطِقُ عن الْهَوَى لِأُمَّتِهِ.

انتهى من الفتاوى الفقهية الكبرى.2- ألحّي على الله تعالى في الدعاء بذلٍّ وانكسار أن يشفيك، وأن يرفع عنك هذا البلاء.3- حصّني نفسك من تلك الوساوس بالعلم النافع، واحضري دروس العلم، أو استمعي إليها مسجلة عبر الأشرطة، فالعلم سلاح يتقوى به المرء، ويطرد به ما قد يتسرب إلى نفسه من وساوس، واشغلي وقت الفراغ بما يعود عليك بالنفع، ولا تجلسي وحدك في عزلة، فتتسلط عليك الأفكار، واشغلي نفسك ببعض الأنشطة المفيدة.

4- اقرئي القرآن بتدبر، وانوي الاستشفاء به، فقد قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء:82}.5- اذكري الله كثيرًا، وعلى كل حال، وخصوصًا الأذكار المخصوصة، كأذكار الصباح والمساء، والنوم، وأذكار الصلاة، وتجدينها وغيرها في كتاب: "حصن المسلم" للقحطاني.قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: والوسواس يعرض لكل مَن توجَّه إلى الله ، فينبغي للعبد أن يَثبُت، ويصبر، ويلازم ما هو فيه من الذكر، والصلاة، ولا يضجر؛ لأنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان، قال تعالى: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) [النساء:76]، وكلما أراد العبد توجهًا إلى الله بقلبه، جاء الوسواس من أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله ، أراد قطْعَ الطريق عليه.

انتهى.6- احرصي على اتخاذ صحبة صالحة من الفتيات المؤمنات، واشغلي نفسك معهنّ بالخير، واعبدي الله معهنّ.7- كما أن الوسواس قد يكون سببه الإصابة بالعين، والحسد، أو المس، فعليك بالمداومة على قراءة الرقية الشرعية، وقد ينفع في علاجك الرقية على يد راقٍ شرعي، ملتزم بالكتاب والسنة، فلا حرج في ذلك، مع الالتزام بالضوابط الشرعية في اللباس، وعدم الخلوة بالراقي .إلخ.وقد يكون الوسواس بسبب فعل بعض المعاصي، مع تكرارها، والإصرار عليها، فيجب التوبة منها.وقد يكون السبب في الوساوس نفسيًّا، فتواصلي مع طبيب نفسي حاذق، أو طبيبة نفسية، مع امتلاء قلبك بالتوكل على الله ، وأنه هو الشافي سبحانه، وما الطبيب والدواء إلا أسباب.ويمكنك أن تتواصلي مع قسم الاستشارات في موقعنا.

وللمزيد انظري الفتويين التاليتين:

51601�

55678.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما زالت الدوخة مستمرة رغم استمراري على الأدوية، فما السبب، وما العلاج؟
- سؤال وجواب | مسائل حول زكاة الدين ودفع الزكاة للأب
- سؤال وجواب | كيف أجعل قلبي سليما خاليا من الغل والأمراض والأهواء؟
- سؤال وجواب | اجتهد في حفظ القرآن أولا
- سؤال وجواب | حكم خصم مقدار الدين من المال الذي وجبت فيه الزكاة
- سؤال وجواب | اشترى أرضا قبل الحول فهل عليه زكاة
- سؤال وجواب | مختصر صفة الحج عن النفس أو الغير، وأنواع النسك
- سؤال وجواب | كيفية إخراج الزكاة لمن كان عليه دين
- سؤال وجواب | أشعر بالوحدة الشديدة مما جعلني أكره نفسي ومن حولي وأرغب بالانتحار
- سؤال وجواب | ما سبب الضعف المفاجئ في الانتصاب، وما علاجه؟
- سؤال وجواب | لا يجوز تأخير إخراج الزكاة عن وقتها
- سؤال وجواب | يشحن جوال الغير ديناً على أن يتصل مجانا
- سؤال وجواب | رتبة حديث "كان أصحاب النبي في صلاتهم كأن أيديهم المراوح."
- سؤال وجواب | حكم الصلاة التي صليت في الطهر المتخلل للحيضة دون غسل
- سؤال وجواب | حكم إخراج الزكاة عن القرض
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/27




كلمات بحث جوجل