مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يرتكب المحرمات إذا خلا بنفسه ، ويريد العلاج
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما الحجم الأنسب للبويضة ليحصل الحمل؟- سؤال وجواب | كيف أرقي المنزل وأحصنه؟
- سؤال وجواب | أنا قليل التفاعل مع الناس؛ لأنهم لا يتفاعلون معي !
- سؤال وجواب | حكم استعمال وعاء مطلي بالفضة لحفظ القهوة
- سؤال وجواب | ما هي مخاطر الشات على الجنسين؟
- سؤال وجواب | ارتفاع الضغط في الوريد البابي مع تشمع الكبد
- سؤال وجواب | لا أرغب في الحياة ولا شيء يسعدني، فما السبيل للسعادة والنجاة؟
- سؤال وجواب | هل يحق للولي رفض الخاطب لكونه متزوجًا؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن أعود كما كنت ولا أخشى أن أفقد خطيبتي؟
- سؤال وجواب | بعض الحِكَم في التأذين في أذن المولود
- سؤال وجواب | أعاني من صداع مستمر, فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | وقت صلاة الاستخارة وهل يمنع الكلام بعدها
- سؤال وجواب | أختي تعاني من أعراض ذهانية ويمنعها والداي من العلاج النفسي.
- سؤال وجواب | ما السبيل للتخلص من القلق؟!
- سؤال وجواب | صلاة الاستخارة كيفيتها ووقتها ومحل الدعاء منها
أرجوكم أنقذونى من عذاب الله وغضبه ، أنا مسلم نشأت نشأة إسلامية ، وعلى الأخلاق الفاضلة ، ومازلت أمام الغير ، لكن ويا مصيبتى أضعف كثيرا ، وأفتح الإباحيات والصور والفيديوهات الغير أخلاقيه على الجوال متخفيا عن الأنظار ، وأنا أعلم أن الله يرانى ، ولكن فى كل مرة أرتكب هذا الفعل الفاحش ، وليس فقط المشاهدة بل ارتكاب العادة السرية ، وأنا متزوج ، وعندى أبناء ، وأعلم أن ما أرتكبه هو فعل الحيوانات بينى وبين الله تعالى ، وأعلم أن هذا الفعل يمحق الحسنات بل وينسفها ، أصلى وأتوب ، وأصبر يوما أو اثنين ، وأعود مرة أخرى ، وأجد فى نفسى إلحاحا شديدا وعجيبا أن أفتح المناظر والفيديوهات ، وأن أرتكب الفاحشة ، لا أعلم ماذا أفعل ؟ أعلم أني إذا توفانى ربى دخلت النار ، ولا أقدر على نفسى ، الحقونى ، أنقذونى يرحمكم الله تعالى ..
الحمد لله.
أخانا الفاضل ، نتفهم ما تعانيه من الآلام النفسية لمقارفة المعاصي وتكرارها ، وهذه علامة إيجابية على أن قلبك مع احتوائه على جانب مريض ، يحتوي على جانب سليم صحيح.
والعلاج الجذري لهذا المرض ، لا يكون إلا بإغلاق كل باب يؤدي بك لمعصية الله ، وإغلاق كل باب يؤدي بك للقنوط من رحمة الله ، قال تعالى : (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53.
وقال تعالى : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان/68-71.
قال ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (ص165) : "وَقَدِ اسْتَقَرَّتْ حِكْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ عَدْلًا وَفَضْلًا أَنَّ: التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ! وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِمَنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَالزِّنَى، أَنَّهُ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وَهَذَا حُكْمٌ عَامٌّ لِكُلِّ تَائِبٍ مِنْ ذَنْبٍ.
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) سُورَةُ الزُّمَرِ/53.
فَلَا يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْعُمُومِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ، وَلَكِنْ هَذَا فِي حَقِّ التَّائِبِينَ خَاصَّةً" انتهى.
وقد وصف الله تعالى ( المتقين ) في كتابه بأنهم الذين إذا فعلوا الكبائر ، أو ظلموا أنفسهم بالصغائر ، ذكروا العزيز الغفار ، فاستغفروا لذنوبهم ، ولم يقيموا عليها ، ولم يصروا على العصيان.
فقال جل في علاه : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) آل عمران/133-136.
والمصر على الذنوب : هو الذي يقارفها ، ويعاود الذنب المرة بعد المرة ؛ من غير توبة ولا استغفار.
أما من فعل الذنب ، ثم تاب منه توبة صادقة صحيحة ، ثم ضعف وعاود الذنب مرة أخرى ، ثم تاب منه توبة صحيحة ، وهكذا أمره ، بين ذنب وعصيان ، وتوبة وندم وإنابة إلى الرحيم الرحمن ؛ فهذا في محل العفو من الله ، إن شاء الله ، وعلى رجاء أن يقيل الله عثرته ، ويغفر له زلته.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْ لِي.
فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ! ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ، فَاغْفِرْهُ؟ فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ! ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، قَالَ: قَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي.
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ ).
رواه البخاري(7507) ، ومسلم (2758).
قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" (17/75) : " لَوْ تَكَرَّرَ الذَّنْبُ مِائَةَ مَرَّةٍ ، أَوْ أَلْفَ مَرَّةٍ ، أَوْ أَكْثَرَ ، وَتَابَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ ؛ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ ، وَسَقَطَتْ ذُنُوبُهُ.
وَلَوْ تَابَ عَنِ الْجَمِيعِ تَوْبَةً وَاحِدَةً بَعْدَ جَمِيعِهَا ، صَحَّتْ تَوْبَتُهُ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلَّذِي تَكَرَّرَ ذَنْبُهُ : (اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ) ، مَعْنَاهُ : مَا دُمْتَ تُذْنِبُ ثُمَّ تَتُوبُ غَفَرْتُ لَكَ " انتهى.
فاستمر على التوبة بعد كل معصية ، وكن صادق التوبة ، نادما متألما على ما سلف منك من الذنوب ، عازما على تركها أبدا.
ثم اجتهد في تكميل توبتك بما يلي : سد الطرق التي تدفعك إلى هذه المعصية ، وذلك بعدم الانفراد ، فكن دائما مخالطا للناس ، ولزوجتك ، وأولادك.
إذا كنت مغتربا عن زوجتك ، فاجتهد أن تصطحبها معك ، ولا تبقى في غربة بعيدا عن زوجتك ، وأعف نفسك بها ، وأعفها بك.
وإن كنت قريبا من أهلك ، مقيما معهم ، فلا تبتعد عنهم ، وتحبب إليها ، واقض حاجتك معها ، كلما تحركت نفسك إلى شيء من نظر ، أو وقع بصرك على شيء ، فلا تدع الشيطان يحركك إلى مصرف الشهوة الحرام ، وبادر بالحلال.
اشغل نفسك دائما بأي عمل نافع ، من أعمال الدنيا أو الآخرة ، فإن الفراغ مفسدة للإنسان ، وأي مفسدة.
إغلاق النت عن الهاتف نهائيا ، وقد ترى أنه من الأنفع لك استبدال الهاتف ، وتستعمل هاتفا لا يدخل على النت.
تقوية الإيمان في قلبك ، والخوف من الله ، وشدة حسابه ، واستحضار اطلاعه عليك ، ومراقبته لك.
كثرة قراءة القرآن الكريم ، وصلاة النوافل ، لاسيما قيام الليل.
كثرة الدعاء بالهداية ، فإن أنفع دعاء يدعو به العبد (اهدنا الصراط المستقيم).
نسأل الله لنا ولك الهداية والثبات والله الموفق لما يحب ويرضى سبحانه.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أختي تقول كلاما غير منطقي وتفسر الأشياء بغير واقعها، كيف نعالجها؟- سؤال وجواب | تنتابني حالة من التخيل مع الحركة، فكيف أقلع عن هذه العادة؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية متعددة، فهل أخبر الخاطب بها؟
- سؤال وجواب | والدي يعطي بعض الأمور هماً وتفكيراً أكثر من اللازم
- سؤال وجواب | حكم الهدية إذا كانت فيها مظنة استمالة قلب الموظف
- سؤال وجواب | هل يعد الضغط على أيقونة " أقسم بالله العظيم " - في بعض اسطوانات البرامج - قسماً ؟وهل من حقهم منع المشتري من التصرف به؟
- سؤال وجواب | هل تجوز الصلاة خلف من يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ويبتدع في الدين ؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع أهلي بحاجتي لدواء لعلاج نوبات الهلع وأنه لا خطر منه؟
- سؤال وجواب | حكم نكاح أخي الأخ من الرضاع من بنات مرضعة أخيه
- سؤال وجواب | أسباب انتشار الأمراض النفسية بكثرة
- سؤال وجواب | لا أستطيع التأقلم على التغيرات الجديدة في حياتي. ما الحل؟
- سؤال وجواب | النيابة في الحج عن الأم العجوز والمتوفاة
- سؤال وجواب | ما علاج الخوف المرضي؟
- سؤال وجواب | حكم خواطر الشهوة قبل النوم
- سؤال وجواب | هل يؤثر تأخير الدورة بالحبوب على الإباضة والحمل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا