مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ضابط الكناية في الطلاق

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الإمام المعين ينيب غيره والنائب لا يحضر. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ثلاثا في حال الغضب
- سؤال وجواب | هل للمحامي المطالبة بالحقوق المترتبة على عقد محرم كبعض صور الإجارة المنتهية بالتمليك ؟
- سؤال وجواب | زوجي لا زال يحادث فتاة كان يريدها قبل زواجي به، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | الكلام على صفة العظمة والعلو لله العلي العظيم .
- سؤال وجواب | لم أعد أحتمل مشاكل زوجي، فهل علي إثم لو تركت الكلام معه؟
- سؤال وجواب | حكم التأمين الاجتماعي الذي يُحفظ للقاصر في بنك ربوي
- سؤال وجواب | صلاة الراتبة القبلية بعد الفرض لأجل الوسواس
- سؤال وجواب | بدء وقت السنن القبلية
- سؤال وجواب | أحتاج إلى الزواج، فهل أسعى إليه أم أنتظر القدر؟
- سؤال وجواب | التأمين التجاري عقد محرم
- سؤال وجواب | هل أستطيع أن ألد طبيعياً دون أي خطورة أو مضاعفات على الرحم؟
- سؤال وجواب | سمات الرؤيا غير الصالحة
- سؤال وجواب | التعويض المستفاد بعد اعتراف مرتكب الحادث بخطئه
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

أي من هذه العبارات كناية عن الطلاق : ( يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ) ، ( اللهم اخلف لي خيراً منها ، واخلف لها خيرا مني ) ؟.

الحمد لله.

أولاً : الضابط في كنايات الطلاق ، أنها : كل لفظ محتمل لمعنى الطلاق وغيره ، كاذهبي إلى أهلك ، أو: انتهى ما بيننا ، ونحو ذلك.

جاء في " حاشية البجيرمي على الخطيب " (3/491) : " قَوْلُهُ : ( وَهُوَ مَا يَحْتَمِلُ الطَّلَاقَ وَغَيْرَهُ ) وَضَابِطُ ذَلِكَ : أَنْ يَكُونَ لِلَّفْظِ إشْعَارٌ قَرِيبٌ بِالْفُرْقَةِ ، وَلَمْ يَشِعْ اسْتِعْمَالُهُ فِيهِ شَرْعًا وَلَا عُرْفًا " انتهى.

وجاء في " الموسوعة الفقهية " (29/26) : " كَمَا اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْكِنَائِيَّ فِي الطَّلاقِ هُوَ : مَا لَمْ يُوضَعِ اللَّفْظُ لَهُ ، وَاحْتَمَلَهُ ، وَغَيْرَهُ ، فَإِذَا لَمْ يَحْتَمِلْهُ أَصْلا لَمْ يَكُنْ كِنَايَةً ، وَكَانَ لَغْوًا لَمْ يَقَعْ بِهِ شَيْءٌ " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " كل ما يحتمل الفراق ، فهو كناية " انتهى من " الشرح الممتع " (13/70).

ثانياً : لا يقع الطلاق بألفاظ الكنايات ، إلا بشرطين : أن ينوي الشخص الطلاق ، وأن يأتي بلفظ دال عليه ، فلو تلفظ الشخص بلفظ لا يدل على الطلاق لا شرعاً ولا عرفاً ، وكانت نيته من ذلك اللفظ : الطلاق ، فإنه لا يقع طلاقه.

قال ابن القيم رحمه الله : " وَلَا يَقَعُ الطَّلَاقُ بِهِ حَتَّى يَنْوِيَهُ ، وَيَأْتِيَ بِلَفْظٍ دَالٍّ عَلَيْهِ ، فَلَوِ انْفَرَدَ أَحَدُ الْأَمْرَيْنِ عَنِ الْآخَرِ ، لَمْ يَقَعِ الطَّلَاقُ ، وَلَا الْعِتَاقُ.

وَتَقْسِيمُ الْأَلْفَاظِ إِلَى صَرِيحٍ وَكِنَايَةٍ ، وَإِنْ كَانَ تَقْسِيمًا صَحِيحًا فِي أَصْلِ الْوَضْعِ ، لَكِنْ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَشْخَاصِ وَالْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ ، فَلَيْسَ حُكْمًا ثَابِتًا لِلَّفْظِ لِذَاتِهِ ، فَرُبَّ لَفْظٍ صَرِيحٍ عِنْدَ قَوْمٍ، كِنَايَةٌ عِنْدَ آخَرِينَ ، أَوْ صَرِيحٌ فِي زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ ، كِنَايَةٌ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ.

وَالْوَاقِعُ شَاهِدٌ بِذَلِكَ ، فَهَذَا لَفْظُ السَّرَاحِ لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ فِي الطَّلَاقِ ، لَا صَرِيحًا وَلَا كِنَايَةً ، فَلَا يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ ، لَزِمَهُ طَلَاقُ امْرَأَتِهِ ، نَوَاهُ أَوْ لَمْ يَنْوِهِ.

".

انتهى من " زاد المعاد " (5/291).

وبناء على هذا ، فعبارة : " ينشر لكم ربكم من رحمته " لا تدل على معنى الطلاق ، لا عرفاً ولا شرعاً ، وعليه : فهي ليست من كنايات الطلاق.

وأما عبارة : " اللهم اخلف لي خيراً منها ، واخلف لها خيرا مني " فقد نقل عن الإمام أحمد رحمه الله ما يفيد أن الدعاء الذي يدل على الطلاق يكون من ألفاظ الطلاق.

فإنه سئل عمن قال لزوجته : فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فقَالَ: " إنْ كَانَ يُرِيدُ أنه دُعَاءً يَدْعُو بِهِ فَأَرْجُو أَنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ ".

" مسائل أبي داود للإمام أحمد" (ص239) ، "الإنصاف" (8/478).

وقد علق عليه ابن مفلح في " الفروع" (9/38) قائلا : "فَلَمْ يَجْعَلْهُ شَيْئًا مَعَ نِيَّةِ الدُّعَاءِ، فَظَاهِرُهُ أَنَّهُ شَيْءٌ مَعَ نِيَّةِ الطَّلَاقِ ، أَوْ الْإِطْلَاقِ، بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْفِرَاقَ صَرِيحٌ ، أَوْ لِلْقَرِينَةِ".

" ثم ذكر ما يشبه هذه المسألة ثم قال : "فَهَذِهِ الْمَسَائِلُ الثَّلَاثُ الْحُكْمُ فِيهَا سَوَاءٌ، وَظَهَرَ أَنَّ فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ قَوْلَيْنِ: هَلْ يَعْمَلُ بِالْإِطْلَاقِ لِلْقَرِينَةِ ، وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى النِّيَّةِ، أَمْ تُعْتَبَرُ النِّيَّةُ؟" انتهى.

ومعنى هذا : أن الدعاء بـ "فرق الله بين وبينك في الدنيا والآخرة" هو من كنايات الطلاق ، وقد نقل عن الإمام أحمد روايتان في كنايات الطلاق ، هل يشترط لوقوع الطلاق بها النية ، أم تكفي القرينة ؟ وقد سبق في عدة فتاوى في الموقع ، أن القول الراجح هو أن كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلا بالنية ، ولا تكفي القرينة.

انظر السؤال : (

120947

).

وبناء على هذا ، فالدعاء الوارد في السؤال : "اللهم أخلف لي خيراً منها.

وأخلف لها خيرا مني" هو من كنايات الطلاق ، فإن نوى الزوج بهذا وقوع الطلاق وقع ، وإن لم ينوه لم يقع.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل أستطيع أن ألد طبيعياً دون أي خطورة أو مضاعفات على الرحم؟
- سؤال وجواب | سمات الرؤيا غير الصالحة
- سؤال وجواب | التعويض المستفاد بعد اعتراف مرتكب الحادث بخطئه
- سؤال وجواب | علاقتي بزوجتي قاربت الطلاق بسبب مشاكل الأهل، فكيف أتدارك الأمر؟
- سؤال وجواب | أعاني من نحافة شديدة، ومن الشعر الزائد.
- سؤال وجواب | لا حق لهما في المطالبة بهذا المال؛ إلا أن تطيب نفسك به
- سؤال وجواب | الآيتان 135-136 في سورة آل عمران تشمل كل مذنب تائب
- سؤال وجواب | التفسير الصحيح لقوله تعالى : إلى ربها ناظرة
- سؤال وجواب | سبب تذكير الضمير في قوله تعالى "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار"
- سؤال وجواب | هل من دليل على مقولة: "إن البنات رزقهن واسع"؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (.خير مما يجمعون)
- سؤال وجواب | زوجي يتعاطى الحشيش، وأرغب بالانفصال خوفاً منه على نفسي
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ( كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِين)
- سؤال وجواب | حكم أخذ حق الإعاقة لمريض لا تنطبق عليه كل الشروط
- سؤال وجواب | فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. توكيد لا قسم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل